* التغطية الأمنية كانت حاضرة وما تحدث عنه وفد الساورة خيالي
اعتبر مدرب نجم مقرة عزيز عباس، ما أسماه بمزاعم أسرة شبيبة الساورة، بتعرض الوفد إلى اعتداءات جسدية بملعب بوشليق، مجرد سيناريو لتبرير الإخفاق والإقصاء من كأس الرابطة، موضحا في حوار مع النصر، أن الفريق الضيف عمل منذ البداية على كهربة الأجواء واستفزاز المضيف، نافيا في ذات السياق الاتهامات التي استهدفته من جديد، بخصوص إقدامه على إهانة اللاعبين، وتلفظه بعبارات تميل للعنصرية.
وأكد عباس أن التعزيزات الأمنية التي عرفتها المقابلة، من شأنها أن تقطع دابر كل الأقاويل، مبرزا أحقية فريقه في الفوز والتأهل على أرضية الميدان، في غياب وسائل وممارسات لا رياضية، على حد تعبيره.
يبدو أن مباراة الكأس أمام شبيبة الساورة لم تعد الدفء المطلوب للعلاقة بين الفريقين بعد أحداث اللقاء الأول؟     
دعني في البداية أقول، بأن إدارة الفريق عملت كل ما بوسعها لوضع أحداث لقاء الأحد الماضي، ضمن منافسة البطولة في طي النسيان، وجعل لقاء الكأس محطة لفتح صفحة جديدة، وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه، لكن الضيوف كانت لهم نية مغايرة ومبيتة من خلال تركيب سيناريو، لتغليط الرأي العام الرياضي وتقمص ثوب الضحية والبكاء على الأطلال، حيث إدعوا بأن اللاعبين والطاقم الفني تعرضوا إلى اعتداءات في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وصراحة لا يمكن للعقل تقبل مثل هذه المزاعم، في ظل وجود طوق أمني غير مسبوق، وحراسة تكاد تكون فردية، وهذا قبل أثناء وبعد المباراة، ناهيك عن إجراء المقابلة دون جمهور.
لكن أبناء الساورة نشروا على الموقع الرسمي للنادي، شريطا يوحي بتعرضهم إلى الضرب؟
أنا لا أؤمن بمثل هذه الصور والفيديوهات، لأنني كنت شاهد عيان، وأتحدى أي كان منهم تقديم الدليل القاطع لاستهدافه جسديا والاعتداء عليه بطريقة وحشية كما يدعون، ثم أتساءل إن تعرضوا فعلا كما يقولون للاعتداءات، لماذا لم يتنقلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، ولماذا استأنفوا الشوط الثاني الذي جرى في ظروف حسنة، بل نجحوا في تعديل النتيجة، يجب التحلي بالواقعية، والاعتراف بالفشل، وتفادي البحث عن ذرائع لتبرير الإخفاق.
برأيك لماذا عاود أبناء الساورة اتهامك بالتحريض والتلفظ بعبارات غير لائقة؟
صراحة هذا أمر مضحك، لأنني ببساطة لم أتابع اللقاء من بنك الاحتياط، بل كنت متواجدا بالمدرجات، كيف يمكن لي في هذه الحالة التقرب من لاعبي الشبيبة وأهانتهم والتلفظ بعبارات العنصرية،  أنا بريء من كل هذه الاتهامات، وما تتداوله إدارة الشبيبة عار من الصحة، وأفهم من هذا أن شخصي هو المستهدف وليس الفريق المقراوي، ومع ذلك، أتفهم موقفها ما يجعلها تلجأ لكل الوسائل، لامتصاص غضب أنصار الفريق بعد الإقصاء.
ألا تخشى إدراج أحداث لقاء أول أمس، في جلسة اليوم للجنة الانضباط التي استدعتك للحضور؟
كما سبق وأن قلت أنا برئ من كل التهم، سواء تعلق الأمر بأحداث مباراة البطولة التي استدعيت لسببها، بكل ما حملته من تصرفات عنصرية تجاه اللاعب سومانا، أو مقابلة الكأس التي تابعتها من المدرجات، ولا ضلع لي ولفريقي في كل ما نسجه الفريق الزائر من ادعاءات، لذلك، لا أخشى شيئا وضميري مرتاح، وصراحة أفضل عدم الحديث عن هذا الموضوع، لأنني على يقين من أن الإقصاء هو بيت القصيد.
ما تعليقك على موقف الرئيس زرواطي، الذي يعلق الإقصاء على مشجب الكواليس؟
هو حر ليقول ما يشاء، لكن حقيقة الميدان أثبتت بأننا كل الأحسن والأفضل، وفوزنا كان مستحقا، كما أكدنا بأن الفريق يملك شخصية وقوة ذهنية كبيرة، مكنته من إعادة إحداث التفوق رغم عامل الإرهاق. لذلك، لا يمكن مناقشة أو التشكيك في قدرة النجم، الذي سبق له وأن أطاح بشباب قسنطينة وشباب بلوزداد في ذات المنافسة.
معنى هذا أن طموحات ممثل الحضنة كبرت في هذه المنافسة؟
أعتقد بأن بلوغنا هذه المحطة يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا، ولو أننا سنواصل طرح كل أوراقنا والإيمان بقدراتنا، ومحاولة الذهاب بعيدا. ومع ذلك، أخشى الإرهاق في مباراة يوم الثلاثاء، أمام اتحاد الجزائر برسم الدور نصف النهائي، لأن اللاعبين صراحة باتوا يشعرون بحالة من التعب.
حاوره: محمد مداني

الرجوع إلى الأعلى