قال مدرب وفاق سطيف نبيل الكوكي، إن إدارة النادي مطالبة اليوم بتسوية مستحقات اللاعبين والطاقم الفني، على أمل مواصلة حصد المزيد
من النتائج الإيجابية في الجولات المتبقية، والتتويج بلقب البطولة وإهدائه للآلاف من أنصار اللونين «الأسود والأبيض».
وهدّد التقني التونسي بوقوع انفجار داخل بيت الفريق، في حال ما استمر الوضع على حاله، بعد تأخر الإدارة في إيجاد الموارد المالية، التي تسمح لها بتسديد الأجور الشهرية ومنح المباريات في المواعيد المحددة، مضيفا أنه وجب الإسراع في تحفيز المجموعة، لأن الغالبية منهم أمامهم التزامات ومسؤوليات اتجاه عائلاتهم.
وجاءت تصريحات الكوكي، مباشرة بعد الفوز الكبير الذي حققه فريقه في الجولة الماضية، أمام نادي بارادو بثلاثية نظيفة بميدان الدار البيضاء، حيث بدا الغضب واضحا في ملامح التقني التونسي، لاسيما بعد تعبيره عن تخوفه من توقف سلسلة النتائج الإيجابية، في قادم الأسابيع بسبب الأزمة المالية التي يمر بها النادي.
كما دعا المدرب السابق للهلال السوداني إدارة الوفاق، إلى إيجاد حلول حقيقية للأزمة، دون تقديم وعود جديدة للاعبين أو المدربين، لاسيما وأن البعض منهم لم ينل أي أجرة شهرية، طيلة الأشهر الخمسة الماضية.
وفي ذات السياق، سارع مدرب حراس المرمى بن حسين للتعبير هو الآخر عن غضبه، من خلال تدوينه لمنشور في الموقع الاجتماعي «الفايسبوك»، عبّر فيه عن تذمره من التأخر الحاصل، في تسديد أجوره في الأشهر التسعة الماضية.
ولم تصدر بعد أي ردة فعل من قبل إدارة النادي حول التصريحات «النارية» التي أدلى بها المدرب الكوكي، حيث فضل الأعضاء تأجيل ذلك لغاية اجتماعهم غدا الأحد، بمناسبة لقاء  المساهمين في رأسمال الشركة الرياضية التجارية المسماة «بلاك ايغلز».
وكان رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار قد هدد بالاستقالة رسميا من منصبه، بسبب توالي الأزمات خاصة المالية منها، دون وجود أي بوادر إيجابية في المرحلة المقبلة، في انتظار ترسيم قرار الانسحاب أو التراجع عنه في غضون الساعات القليلة المقبلة.
الكحلة تبهر بشبانها أمام بارادو
وبالعودة إلى المباراة السابقة أمام نادي بارادو، فقد نجح أشبال المدرب نبيل الكوكي من تقديم مستوى أكثر من رائع، بعد سيطرتهم الواضحة على مجريات اللعب من بدايته لغاية إطلاق الحكم صافرة النهاية، وكان الموعد فرصة أيضا لتأكيد قوة وفعالية هجوم «الكحلة والبيضاء»، بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة في مرمى الفريق العاصمي.
وعرفت هذه المواجهة، تألق لافت للمهاجم الشاب دغموم، حيث صال وجال في دفاع المنافس، وكان وراء تسجيل الهدف الأول لصالح فريقه بطريقة فنية جميلة، جعلته ينال الإشادة الكبيرة من قبل الطاقم الفني، والذي يتجه نحو تجديد الثقة في خدماته، على حساب المخضرم جابو عبد المؤمن.
كما تمكن أيضا هداف الفريق محمد أمين عمورة من رفع رصيده الشخصي من الأهداف إلى 13 هدفا، بعد توقيعه الهدف الثالث لصالح فريقه عن طريق ضربة جزاء.
وخرج الجميع راض عن الأداء الكبير لشبان الوفاق، والذين أكدوا قوتهم وجدارتهم في بطولة الموسم، بدليل احتفاظهم بصدارة ترتيب المنافسة منذ الجولات الأولى من مرحلة الذهاب.
التدريبات دون
 «السداسي الدولي»
ستجرى تدريبات الوفاق هذا الأسبوع، في ظل تسجيل غياب ستة أساسيين، بسبب ارتباطهم بداية من يوم الغد بتربص المنتخب الوطني للمحليين بقيادة الناخب مجيد بوقرة، ويتعلق الأمر بكل من دباري، العوافي، قندوسي، غشة، دغموم وعمورة، على أن يعودوا إلى تدريبات فريقهم مباشرة، بعد مشاركتهم في المباراة الدولية الودية المبرمجة يوم 16 من هذا الشهر، أمام منتخب البورندي بملعب وهران.
وسيحاول المدرب الكوكي بالتنسيق مع الطاقم الطبي، استرجاع جميع المصابين في التدريبات المقبلة، تحضيرا للمواجهة المحلية المنتظرة في الجولة المقبلة أمام الضيف أهلي البرج، حيث غاب عن الموعد الماضي أمام بارادو أربعة لاعبين دفعة واحدة، لمعاناتهم من إصابات مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من لعريبي، جحنيط، سعيدي وبلبنة.
قضية زيتي تبقى لغزا
بعد مرور شهرين كاملين من نهاية فترة التحويلات الأخيرة، لم تنجح بعد إدارة الوفاق في تأهيل المدافع المخضرم خيثر زيتي، من خلال الحصول على إجازته الخاصة، بدليل غيابه عن المباريات الست منذ انطلاق مرحلة العودة، حيث لا يزال المعني يكتفي فقط بالتدرب مع المجموعة، دون المشاركة في المواعيد الرسمية.
ولا يستبعد دعوة اللاعب قريبا من قبل إدارة النادي بهدف تحديد مستقبله، سواء بفسخ التعاقد معه رسميا أو دعوته للتنازل عن مستحقاته الخاصة، لاسيما وأن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة، ولا يريد تكرار نفس الأخطاء الإدارية المسجلة سابقا، آخرها فسخ التعاقد من جانب طرف واحد مع المهاجم المالي مليك توري، ما كلف الفريق غرامة مالية قاسية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، قدرها مليارين و844 مليون سنتيم.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى