يمكن اعتبار المهاجم سعيد بن رحمة، من بين أكبر الخاسرين في تربص المنتخب الوطني الأخير، خاصة وأنه ضيع عدة نقاط مقارنة ببقية العناصر في نفس المنصب الذي يشغله، حيث أصبح يتواجد كخامس خيار بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، بدليل عدم الزج به ولو لدقيقة فقط في ودية تونس، التي فاز بها الخضر بهدفين دون رد من توقيع بونجاح ومحرز.
وكان بلماضي، قد أعلنها صراحة في التصريحات الأخيرة، التي أعقبت ودية تونس، عندما قال:» من هنا فصاعدا لا يلوم أي لاعب إلا نفسه، حيث عمدت إلى منح الفرصة لجميع اللاعبين، حتى لا أظلم أحدا، ومرحبا بكل لاعب يمكنه تقديم الإضافة»، وهو الكلام الذي يمكن أن ينطبق على عنصر مثل بن رحمة، خاصة وأنه غير فعال مع المنتخب الوطني، بدليل عدم تسجيله أي هدف منذ التحاقه بالمنتخب الوطني أكتوبر من سنة 2015، عكس أبرز منافسيه في نفس المنصب والذي التحق بالخضر في نفس السنة يوسف بلايلي، لكن هذا الأخير رغم ابتعاده عن المنتخب لفترة طويلة، بفعل العقوبة التي سلطت عليه، إلا أنه نجح في فرض نفسه، فلم يكتف فقط بتسجيل خمسة أهداف، بل انه حاسم في عدة مرات، والتربص الأخير خير دليل، عندما بصم ابن مدينة وهران على أربع تمريرات حاسمة.
وأما المنافس الثاني لبن رحمة على الرواق، فقد أصبح آدم وناس، الذي أقحمه بلماضي في التربص الأخير في الجهة اليسرى من الهجوم، ما يؤكد بأن مهندس التتويج بالنجمة الثانية، غير مقتنع بالمستوى الذي يقدمه بن رحمة، خاصة وأن وناس تمكن من ترك بصمته في ودية موريتانيا، عندما تمكن من تسجيل أحد الأهداف الأربعة، وأثبت في عديد المناسبات بأنه البديل الناجح، وكلما تحصل على الفرصة، كان في الموعد، وقدم مستويات رائعة، سواء من خلال تمريراته الحاسمة، وحتى من ناحية العطاء، والمساهمة في كسب زملائه الثقة في النفس، بفضل مراوغاته.
وفي السياق ذاته، فإن الخيار الثالث الذي أصبح ينافس بن رحمة على الرواق الأيسر فهو رشيد غزال، الذي يمكنه اللعب إما على الجهة اليمنى أو اليسرى، إلى جانب فرحات الذي جربه بلماضي في هذا المنصب، دون أن ننسى ديلور الذي غاب عن التربص بفعل الإصابة التي تعرض لها، وحرمته من المشاركة في التربص الأخير، وأمام كل المعطيات السابقة، فإن الناخب الوطني لا يمكنه مواصلة التجريب، سيما في الفترة القادمة، التي ستكون حاسمة، حيث سيدخل الخضر تصفيات مونديال قطر بداية من شهر سبتمبر المقبل.                                        
حمزة.س