لم يكن الحظ حليف رياضيي المصارعة الجزائرية كباقي الاختصاصات الأخرى، بعد  توديع جميع ممثلينا للمنافسات في الأدوار الأولى، إذ لم يتبق الآن سوى مصارع وحيد، ويتعلق الأمر بجهيد رحال، الذي يأمل أن لا يلقى نفس مصير زملائه السابقين، الذين تعرضوا للإقصاء الواحد تلو الآخر، في سيناريو مشابه لأبطال الملاكمة.
وأقصي صبيحة أمس، سيد عزارة بشير (87 كلغ) في المنازلة الاستدراكية، من أجل الميدالية البرونزية في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية، بعد هزيمته أمام الصربي زورابي داتوناشفيلي، وانهزم المصارع الجزائري البالغ من العمر 24 سنة، في هذه المنازلة بنتيجة 5-1.
وكان سيد عزارة، قد أزاح في الدور ثمن النهائي، منافسه الصيني بانغ في بنتيجة 11-1، قبل الانهزام أمام الأوكراني زهان بيلينيوك (1-1)، بعد فرضه لسيطرته على كل أطوار النزال، غير أن الحكم أعلنه منهزما، لأن القانون العالمي لرياضة المصارعة، ينص على منح الفوز للمصارع الذي يسجل آخر نقطة.
وتبخر حلم عزارة في افتكاك إحدى الميداليات، لتتقلص الحظوظ أكثر فأكثر بالنسبة للمشاركة الجزائرية، التي تتجه لإنهاء الأولمبياد والعودة إلى الجزائر بخفي حنين.
وفي المصارعة الحرة، أقصي أيضا خرباش عبد الحق (57 كلغ) وفاتح بن فرج الله (86 كلغ) في الدور ثمن النهائي، بعد انهزامهما أمس على التوالي، أمام كل من البلغاري فانجيلوف جورجي فالونتينوف (11-0) والسويسري ريشموث ستيفان (6-2).
ويأتي هذا الخروج المبكر، ليضاف إلى إقصاء مرابط عبد المالك في وزن (67 كلغ) في الأدوار التصفوية للمصارعة الإغريقية الرومانية، عقب خسارته أمام الكوري الجنوبي ريو هانسو بنتيجة 8-0، كما ودع عبد الكريم فرقات (60 كلغ) وآدم بوجملين (97 كلغ) المنافسة مبكرا، عقب خسارتهما في الدور ثمن النهائي.
وتعلق الآمال الآن على المصارع الوحيد المتبقي، ويتعلق الأمر بجهيد برحال الذي سيواجه صبيحة اليوم، منافسه الكوسوفي  شالا إيغزون في المصارعة الحرة، ولو أن مأموريته لن تكون سهلة في ظل الفروقات الكبيرة في المستوى.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى