• بوضياف منحني الثقة وزمامطة دعمني كثيرا •همشت في لايسكا وأهدف للصعود مع فريقي الجديد
كشف المهاجم غزالي صغير، بأن إمضاءه لاتحاد الشاوية لم يكن لدوافع مادية، وإنما بنية البحث عن مشوار احترافي، لأن هذا الفريق يتيح الفرصة للاعبين المغمورين من أجل البروز، والانتقال إلى أندية في الرابطة المحترفة.
وأكد صغير في حوار مع النصر، بأنه كان قد تلقى العديد من العروض، لكنه اختار اتحاد الشاوية، على أمل أن يكون هذا القرار نقطة الانطلاق لمشوار جديد في مسيرته الكروية، في وقت لم يغفل اللاعب عن شكر كل أسرة التلاغمة بعد تجربته الناجحة مع النادي.
في البداية، هل لنا أن نعرف دوافع إمضائك لاتحاد الشاوية؟
الحقيقة أنني تلقيت العديد من العروض من أندية تنشط في الرابطة الثانية، لكنني فضلت التريث ودراسة كل عرض من جميع الجوانب، فوقع اختياري على اتحاد الشاوية، لأنه فريق يلعب دوما الأدوار الأولى، كما أنه يمنح الفرصة للاعبين من أجل البروز، وهذا هو السبب الرئيسي والوحيد الذي كان وراء هذا الاختيار، على اعتبار أن الأمثلة كثيرة، وانتقال العديد من اللاعبين من الاتحاد إلى فرق تنشط في الرابطة المحترفة يبقى ميزة كل "ميركاتو"، وعليه فإنني أعتزم السير على خطا هذه المجموعة، وذلك بالاتخاذ من مغامرتي مع اتحاد الشاوية كبوابة لدخول عالم الاحتراف، وذلك بحثا عن عقد "احترافي"، شريطة المثابرة على العمل في التدريبات، لأن ذلك لا يمكن أن يكون هدية أو بضربة حظ.
نفهم من هذا الكلام بأن لديك طموحات مستقبلية كبيرة؟
تسيير أي لاعب لمشواره الكروي أمر صعب للغاية، ويتطلب استغلال الفرص التي تتاح له، لكن هذا التفكير يستوجب أيضا إتاحة الفرصة لأي عنصر، ولو أن الإشكال المطروح يكمن في السياسة المنتهجة على مستوى النوادي، لأن الغالبية من الفرق لا تضع ثقتها في اللاعبين الشبان، أو أولئك الذين يتم استقدامهم من مستويات أدنى، لكن اتحاد الشاوية يشذ عن هذه القاعدة، وإدارته تلجأ دوما إلى المراهنة على عناصر شابة، ومع ذلك فإنها تنجح في كسب الرهان، وتشكيل فريق قوي يلعب الأدوار الأولى، وتكون الفرصة مواتية لبعض اللاعبين للبروز وخطف الأضواء، الأمر الذي يكلل بالانتقال إلى مستوى أعلى، وبالتالي فإنني أجزم بأن هذا الاختيار ليست له أي علاقة بالجانب المادي، بل أن التفكير في المستقبل يبقى العامل الأبرز، لأن أي لاعب يبقى طموحه التواجد في الرابطة المحترفة، وهذا الطموح أصبح قابلا للتجسيد ميدانيا، بعد كسب الكثير من الثقة في النفس والامكانيات.
لكن لماذا لم تجدد عقدك مع نادي التلاغمة، خاصة وأنه يتواجد في نفس القسم مع اتحاد الشاوية؟
الحديث عن نادي التلاغمة، يجبرني على الاعتراف بالفضل الكبير لأسرة هذا الفريق، خاصة الرئيس توفيق بوضياف الذي كان قد وافق على ضمي إلى التعداد خلال الصائفة الماضية، بعدما كنت ألعب في اتحاد الفوبور، واستقدام عنصر من الجهوي الأول للعب في بطولة الرابطة الثانية ليس بالأمر السهل، كما أنه لا يمكن المغامرة به، ومع ذلك فإن الطاقم الفني بقيادة زمامطة راهن على خدماتي، وأدرجني ضمن التشكيلة الأساسية، كما أنني لقيت الكثير من التشجيع من اللجنة المسيرة، مما ساعدني على الاندماج بسرعة في المجموعة، بدليل أنني لم أحس إطلاقا بأنني كنت أنشط في الجهوي، وهذا العامل جعلني أفكر بجدية في مواصلة مشواري مع نادي التلاغمة، لكن تلويح الرئيس بوضياف بالاستقالة، وتمسكه بقرار الانسحاب قلب الموازين، وأجبرني على تغيير الأجواء.
وماذا عن طموحاتك مع اتحاد الشاوية الموسم القادم؟
مما لا شك فيه، أن الفريق يبقى دوما من بين المرشحين للتنافس على الصعود، وبطولة الرابطة الثانية للموسم المقبل صعبة للغاية، بعد اعتماد نمط جديد، بضم أندية من المجموعة الوسطى إلى فوج الشرق، الأمر الذي سيجعل التنافس على أشده، في وجود الكثير من الفرق التي لها خبرة طويلة في مستوى أعلى، على غرار مولودية وشبيبة بجاية، وكذا أهلي البرج وشبيبة سكيكدة بعد سقوطهما من الرابطة الأولى، فضلا عن الفرق التي كانت قد لعبت في نفس المجموعة الموسم الماضي، في صورة اتحاد عنابة، مولودية قسنطينة، شباب باتنة ومولودية العلمة، وعليه فإننا سنراهن بالتأكيد على الدفاع عن حظوظنا في الصعود، مع استغلال الفرصة للبروز أكثر، بحثا عن أهداف شخصية، على أمل الظفر بعقد احترافي في الموسم الموالي، لأن رفع عارضة الطموحات أصبح شرعيا، والثقة الكبيرة التي اكتسبتها في التلاغمة فتحت لي الأبواب على مصراعيها، خاصة وأنني كنت قد عانيت من التهميش في بداية مشواري، لأنني تدرجت في الأصناف الشبانية لجمعية الخروب، ثم وجدت نفسي مجبرا على اللعب في أندية الجهوي الثاني، كمحطة أولاد رحمون ومستقبل عين سمارة، وتجربتي في الجهوي الأول اقتصرت على موسم واحد بألوان اتحاد الفوبور، فكان فرصة الانتقال إلى التلاغمة المنعرج الحاسم الذي سمح لي بإظهار إمكانياتي.    
     حــاوره: صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى