تخطف القمة الكلاسيكية التي ستجمع سهرة اليوم شبيبة القبائل بالضيف وفاق سطيف أنظار المتتبعين، لأن نتيجتها قد تحسم بصفة رسمية في هوية بطل الموسم الجاري، قبل جولتين من إسدال الستار، مادام «النسر الأسود» يحتفظ ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الطاولة على الرائد الحالي شباب بلوزداد، واعتلاء منصة التتويج، رغم أن أبناء «العقيبة» كانوا قد شرعوا في الاحتفال باللقب الثامن في تاريخ النادي، بمجرد النجاح في تجاوز عقبة مولودية الجزائر أول أمس، في افتتاح هذه الجولة.
قمة تيزي وزو، أصبحت نتيجتها تهم بالدرجة الأولى شباب بلوزداد، الذي يراهن على تعثر وفاق سطيف للاطمئنان على لقب البطولة، للموسم الثاني تواليا، وبالمرة تكريس قاعدة «الاحتفاظ» بالتاج لموسمين متتاليين في كل مناسبة يعتلي فيها المنصة، وهو الأمر الذي وإن تجسد سيكون للمرة الرابعة في تاريخ أبناء «العقيبة»، والوضعية الراهنة تجعلهم يترقبون عدم فوز الوفاق اليوم بتيزي وزو لترسيم التتويج، والتفرغ للتحضير لمنافسة دوري أبطال إفريقيا.
من الجهة المقابلة، فإن وفاق سطيف سيلعب آخر أوراقه في هذه المواجهة، رغم أن تتويجه باللقب أصبح أشبه بالمعجزة، مادام حصوله على العلامة الكاملة في اللقاءات المتبقية، لن يكون كافيا لخطف الصدارة، وتنصيب «السطايفية» في خانة «الأبطال» يمر عبر سقوط بلوزداد في المقابلتين المتبقيتين، الأولى في «الديربي» أمام اتحاد الجزائر، والأخرى عند استضافة اتحاد بسكرة، وحتى في حال اكتفاء الشباب بنقطة واحدة في اللقاءين، مع حصد الوفاق 9 نقاط، فإن اللقب سيكون من نصيب «النسر الأسود» باحتساب أفضلية فارق الأهداف في مرحلة الذهاب، بحكم أن الطرفين افترقا على نتيجة التعادل ذهابا وإيابا، وهي احتمالات تبقى نسبة تجسيدها ضئيلة جدا، لكنها تلزم شباب بلوزداد بترقب «هدية» رياضية من شبيبة القبائل سهرة اليوم، للاطمئنان على التاج، وإلا الفوز في أحد اللقاءين المتبقيين لإنهاء حالة «السوسبانس».
على صعيد آخر، فإن الشطر الثاني من الجولة 36 يتضمن مقابلتين نتيجتهما مهمة جدا في معطيات معادلة السقوط، ولو أن الحسابات الأولية تضع نجم مقرة ووداد تلمسان في طريق مفتوح لتدعيم الرصيد، لأن سفرية النجم إلى سكيكدة شكلية، والاحتكام إلى الميدان سيكون من أجل ترسيم ضخ النقاط الثلاث، بالنظر إلى وضعية الفريق المحلي، الذي استسلم مبكرا لمصير السقوط، وقد تلقى 11 هزيمة متتالية، مع صيام لاعبيه عن التهديف في آخر 8 لقاءات، في الوقت الذي سيسعى فيه الوداد إلى استغلال عامل الأرض لتجاوز شبيبة الساورة.
ص/ ف

الرجوع إلى الأعلى