دخلت العناصر الوطنية بمجرد حلولها بمركز سيدي موسى، مباشرة في صلب الموضوع، حيث أبدت عزيمة كبيرة لتجاوز عقبتي جيبوتي وبوركينافاسو يومي 2 و7 سبتمبر الجاري، خاصة وأن الفوز بالمباراتين الأولى والثانية ضمن التصفيات المونديالية، كفيل بمد خطو عملاقة نحو التأهل إلى الدور الفاصل، وهو ما أكده التجاوب الكبير لرفاق القائد رياض محرز مع خطاب الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي عقد قبل انطلاق أول حصة تدريبية اجتماعا دام لبعض الدقائق تحدث فيه عن المرحلة الحاسمة، التي تنتظر الخضر في الأشهر القادمة.
واستهل بطل إفريقيا حديثه لعناصره، بالتأكيد على ضرورة التأهل إلى مونديال قطر 2022، كونه الهدف الأبرز بالنسبة له مستقبلا، بعد الفوز بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بدليل أن الفاف أدرجت ذلك ضمن عقده الجديد.
 وقال بلماضي في هذا الشأن:» بعد أن حققتم نتائج أكثر من رائعة على مدار ثلاث سنوات، حان الوقت لتأكيد ذلك، خلال التصفيات المؤهلة للمونديال، دقت ساعة الحسم، وعليكم جميعا أن تكونوا في الموعد، وتنجحوا في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الفاصل مبكرا، من أجل التركيز على تحديات أخرى، وأقصد هنا نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون المقررة شهر جانفي المقبل، صدقوني ثقتي فيكم كبيرة جدا، أرجوا أن لا يخيب ظني، وهنا أقولها وأعيدها، وهناك من قد يستغرب كلامي هذا،.. المشاركة في أول نسخة «عربية» للمونديال تُضاهي عندي أو تزيد الفوز ب»الكان»، ولذلك لن أقبل بغير التواجد في محفل قطر، أين سيكون العالم على موعد مع بطولة استثنائية على كافة المستويات، ولو ننجح في التأهل سيكون لنا كلام آخر، كوننا نملك جيلا متميزا أثبت مؤهلاته، ويكفي أننا لم ننهزم طيلة 27 لقاء متتاليا، كما تألقنا في ودياتنا مع الكبار(يقصد كولومبيا والمكسيك)».
وعن لقاء جيبوتي المرتقب غدا الخميس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قال بلماضي، إنه يتوجب على المجموعة التعامل معه بكل جدية، مُلمحا إلى عدم استصغار المنافس، الذي يتواجد في مراتب متأخرة ضمن تصنيف الفيفا، وأضاف بلماضي بخصوص لقاء الافتتاح:» مشوار التأهل لمونديال قطر لن يكون سهلا، والطريق لن تكون مفروشة بالورود، ومن يرغب في المشاركة في نهائيات كأس العالم، عليه أن يكون في أتم الاستعداد لكافة المباريات، ولا يهتم لنوعية المنافس إن كان قويا أو متواضعا، وهنا أحدثكم عن مباراة جيبوتي، صحيح أن الفوارق بيننا شاسعة، ولكن علينا التعامل مع اللقاء بكل جدية، إذا ما أردنا دخول مشوار التصفيات بقوة، في انتظار خوضنا موعد مراكش التي ستكون نتيجتها حاسمة، إذا ما أردنا تحقيق التأهل المبكر، والتركيز على تحديات أخرى».
وأشار المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، لضرورة تسجيل أكبر نتيجة ممكنة أمام جيبوتي، كون المنتخب قد يكون بحاجة لذلك في عملية الحسابات في نهاية التصفيات، ولو أنه حذر من مغبة الدخول في مثل هذه المتاهات، وهنا قال:» كرة القدم لا تعترف سوى بواقع الميدان، وعلينا الاستعداد لكافة الاحتمالات، حتى السيئة منها، ولذلك لا يجب أن نترك أي كبيرة أو صغيرة، ما أود التنبيه له هو الفوز بأكبر نتيجة ممكنة أمام منتخب جيبوتي، لأننا قد نحتاج إلى الأهداف في آخر المطاف في حال لا قدر الله تساوينا مع بوركينافاسو في كل شيء، علينا أن نلعب بمستوياتنا المعهودة، وإن كان بمقدورنا تسجيل خماسية أو أكثر فلا يجب أن نبخل، على العموم كونوا مركزين على لقاء الخميس، وبعدها سيكون لنا حديث، بخصوص مباراتنا الثانية أمام بوركينافاسو التي ستكون مهمة».
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى