دخل الناخب الوطني جمال بلماضي، مباشرة في صلب الموضوع بعد اكتمال التعداد، من خلال تمرير رسالة واضحة إلى اللاعبين، وفي مقدمتهم عناصر الخط الأمامي، عندما طالبهم بضرورة احترام منتخب جيبوتي، بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد، بتحقيق أول انتصار من جهة، ومن جهة ثانية لتمرير رسالة إلى المنافس المباشر منتخب بوركينافاسو، سيما وأن عامل الأهداف قد يكون مهما في نهاية التصفيات، لتحديد المتأهل إلى الدور التصفوي الأخير.
ويراهن بلماضي على الثلاثي رياض محرز وأندي دولور وإسلام سليماني، لقيادة المنتخب الوطني إلى المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، واتضح ذلك جليا من أول يوم في التربص الجاري حاليا بمركز سيدي موسى، عندما أخضع مدرب الخضر الثلاثي سالف الذكر، إلى عمل خاص بعد نهاية الحصة التدريبية الأولى، من خلال برمجة تمارين أمام المرمى في حضور الحراس، والتأكيد على ضرورة استغلال أنصاف الفرص، خاصة في المباريات خارج الديار، بداية بمواجهة منتخب «الخيول» يوم السابع سبتمبر الجاري.
وكما هو متعارف عليه في المنتخب الوطني، فإن محرز يعتبر المنفذ الأول للكرات الثابتة القريبة من المرمى، سيما التي تكون على الجهة اليسرى من حارس المرمى، أين تعود قائد الخضر على التسجيل من مثل هذه الوضعيات، ومخالفة نيجيريا في نصف كأس إفريقيا باتت علامة مميزة لنجم المنتخب الوطني الأول، في الوقت الذي يحسن ديلور التعامل مع الكرات على مستوى الجهة اليمنى من حارس المرمى.
وفي السياق ذاته، برمج أيضا بلماضي بعض التمارين أمام المرمى، بالنسبة لمحرز وديلور وسليماني، مثلما أشار إليه الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث دامت الحصة قرابة نصف ساعة، عكس بقية اللاعبين، الذين اكتفوا بالتدرب لمدة ساعة من الزمن، خاصة وأن جل العناصر شاركت مع أنديتها سهرة أمس الأول، ما جعل بلماضي يخشى تعرضهم للإصابات، علما وأن بونجاح أيضا لم يكن معنيا بالحصة الخاصة بثلاثي الخط الأمامي، على اعتبار أنه التحق ظهر أمس فقط بالجزائر، قادما من قطر، في رحلة دامت حوالي سبع ساعات أو أكثر، دون أن ننسى ابتعاده عن نسق المباريات، بفعل عدم انطلاق بعد البطولة القطرية. وما يتوجب الإشارة إليه، فإن الثلاثي محرز وسلماني وديلور، تمكنوا من تسجيل 54 هدفا مع الخضر، حيث سجل محرز 21 هدفا وسليماني 31، فيما تمكن دولور من تسجيل هدفين في ثلاث مشاركات.
ودخل بلماضي مباشرة في أجواء التحضيرات الجدية لموعدي جيبوتي وبوركينافاسو، خاصة وأنه لا يريد تضييع أي لحظة من التربص الحالي، سيما وأنه يدرك جيدا بأن تحقيق أفضل انطلاقة، يمر عبر حصد ست نقاط، ما جعله يحاول إشعار العناصر بأهمية الرهان القادم، والتأكيد على عدم استصغار منتخب جيبوتي، ووجوب احترام أشبال ميت من خلال تحقيق الفوز أداء ونتيجة، من أجل تمرير رسالة مباشرة إلى المنافس الأول في المجموعة منتخب بوركينافاسو، من خلال تحقيق فوز بنتيجة ثقيلة، وهو ما حاول التركيز عليه مدرب الخضر في حديثه مع اللاعبين.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى