كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن المنتخب المحلي سيتربص بنسبة كبيرة جدا بالأراضي الإسبانية منتصف شهر نوفمبر المقبل، استعدادا لبطولة كأس العرب، التي ستقام بدولة قطر في الفترة الممتدة، ما بين 30 نوفمبر و18 ديسمبر.
وستقام بطولة كأس العرب على 6 ملاعب، بمشاركة 23 منتخبا، يتقدمهم المنتخب الوطني المحلي، الباحث عن تكرار إنجاز المنتخب الأول، الفائز بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.
وأوقعت القرعة منتخبنا الوطني في مجموعة نارية، تضم مصر والسودان ولبنان، وهو ما جعل الناخب الوطني مجيد بوقرة يصر على التحضير الجيد لهذه البطولة، أين قرر إقامة معسكر إعدادي في المستوى، قبيل التوجه صوب العاصمة الدوحة، حيث اختار بنسبة كبيرة جدا التربص بإسبانيا، ولو أن الظروف المناخية ستكون مغايرة، عما سيجده رفاق حسين بن عيادة بالأراضي القطرية.
وتحدث «الماجيك» مع أشباله بعد مباراة منتخب بورندي الأخيرة، أين طالبهم بضرورة تجديد جوازات سفرهم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين ستنتهي صلاحيتها عن قريب، مؤكدا على ضرورة تسليمها لمسؤولي الاتحادية في أقرب وقت، من أجل استخراج تأشيرة الدخول للأراضي الإسبانية، باعتباره ينوي إقامة المعسكر الإعدادي الأخير بجنوب إسبانيا، قبيل التوجه لدولة قطر في نهاية شهر نوفمبر.
وكانت مصادر إعلامية، قد تحدثت سابقا عن اختيار قطر للتربص، قبيل انطلاق بطولة كأس العرب، غير أن حديث بوقرة الأخير للاعبيه يؤكد بأنه يود الابتعاد بهم عن مكان إجراء البطولة، خاصة وأن الضغوطات قد تكون كبيرة لعديد الاعتبارات، أبرزها «الديربيات» المرتقبة أمام مصر والسودان.
يأتي هذا، في الوقت الذي باشر فيه الطاقم الفني للمنتخب المحلي التحضير لدورة قطر، من خلال معاينة منافسي الخضر في المجموعة الرابعة، بداية بالخصم الأبرز، منتخب مصر، الذي ورغم تصدره لمجموعته في تصفيات مونديال 2022، إلا أنه لم يكن عند مستوى التطلعات أمام كل من أنغولا (1/0) والغابون (1/1)، ما عجل بإقالة المدرب حسام البدري، في انتظار تعيين خليفته.
ويدرك الجميع أن الفراعنة يمتلكون منتخبا واحدا، يشاركون به في كافة المسابقات، سواء تصفيات المونديال أو بطولة كأس العرب، وحتى نهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن عناصرهم المحترفة بأوروبا تُعد على أصابع اليد الواحدة، بقيادة محمد صلاح ومصطفى محمد مُسجل هدف التعادل في فرانسفيل.
ولم تقتصر معاينة بوقرة لمنتخب مصر، بل تابع أيضا منتخب السودان الذي تعرض للهزيمة، في مباراته الأولى ضمن التصفيات المونديالية أمام منتخب المغرب بهدفين لصفر، كما كان الموعد سهرة أمس، لمتابعته من جديد في لقائه أمام غينيا بيساو.
ولا يختلف المنتخب السوداني عن نظيره المصري، بحكم أنه يشارك بنفس الأسماء في كافة المسابقات، في انتظار الفصل في مستقبل مدربه هيبارت فيلود المرشح للإقالة هو الآخر، وهو ما تم تداوله بقوة في السودان منذ هزيمة المغرب.
إلى ذلك، طالب بوقرة أعضاء طاقمه الفني المشكل من جمال مصباح ومحمد بن حمو بمعاينة المنافس الثالث، منتخب لبنان الذي عاد بنتيجة ايجابية من الإمارات في لقائه الأول ضمن تصفيات المونديال، كما قدم مردودا جد طيب في مباراة كوريا الجنوبية أمس، مما يؤكد بأنه لن يكون لقمة سائغة أمام محلي الخضر في قطر، بل سيحاول قول كلمته ضمن هذه المجموعة، التي يبدو التأهل فيها صعبا للغاية، في ظل تقارب المستوى بين المنتخبات الأربعة.
جدير بالذكر، أن المنتخب المحلي أقام تربصين لحد الآن، منذ استلام بوقرة زمام العارضة الفنية، حيث خاض ثلاث مباريات فاز بها جميعا، بداية بمواجهة ليبيريا التي فاز فيها رفقاء عمارة ب(5/1)، فيما تخطوا عقبة سوريا بهدفين لهدف واحد في قطر، فيما فازوا بثلاثية نظيفة أمام منتخب بورندي في ذات المكان.
علما وأن المحليين خسروا خدمات عديد الأسماء البارزة مؤخرا بسبب احترافها في أوروبا، وهم زرقان وعمورة وغشة وقادري ومسعودي، ولو أن بوقرة بإمكانه الاستعانة بالعناصر الناشطة في مختلف البطولات الخليجية والعربية، كما فعل في آخر تربص مع لاعبي النجم الساحلي.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى