كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي شرع من الآن، في التفكير في التربص المقبل الخاص بمباراتي النيجر ذهابا وإيابا المبرمج شهر أكتوبر القادم، خاصة وأنه لم يكن راضيا على النتيجة المحققة أمام بوركينافاسو، برسم الجولة الثانية من التصفيات المونديالية، والتي أجبرت الخضر على مقاسمة ريادة المجموعة الأولى مع «الخيول».
واستنادا لذات المصادر، فإن مهندس النجمة الثانية، سيحاول ضبط قائمته المعنية بالمعسكر الإعدادي المقبل مبكرا، إذ سيسعى لضخ دماء جديدة، سيما وأنه لم يكن راضيا بمستوى بعض العناصر التي خيبت الآمال في لقاء مراكش، ما جعله يقتنع بضرورة تدعيم التشكيلة الوطنية بعناصر قادرة على مزاحمة الأساسيين.
وحسب آخر الأخبار، فإن الناخب الوطني قرر إلغاء سفريته إلى مدينة دوالا الكاميرونية، من أجل معاينة الملاعب والمرافق هناك، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، إذ توجه صوب فرنسا في رحلة عمل يستهدف من خلالها معاينة بعض الأسماء الجديدة، المرشحة لتدعيم الخضر في الفترة المقبلة، في صورة مدافع كليرمون فوت الفرنسي حكيم زدادكة، الذي يراه أهل الاختصاص أفضل خليفة للاعب نيس يوسف عطال، الذي يعاني من إصابات متكررة.
وتأكد خلال تربصي شهري جوان وسبتمبر، بأن بلماضي بات غير مقتنع بالخيارات البديلة على مستوى منصب الظهير الأيمن، رغم وجود ثلاثة أسماء كاملة، ويتعلق الأمر بمهدي زفان ورضا حلايمية وحسين بن عيادة، ولذلك قد يلجأ لخيار زدادكة الذي رحب بفكرة تمثيل الخضر، وينتظر دعوته على أحر من الجمر.
ويقدم زدادكة مستويات رائعة مع بداية الموسم مع ناديه كليرمون فوت، الصاعد الجديد لدوري الأضواء في فرنسا، إذ برز بشكل لافت في لقاء ليون، في انتظار معاينته في مباراة اليوم أمام باريس سان جيرمان، على أن يحاول الناخب الوطني الوقوف على مؤهلاته عن قرب، وهو الذي يستعد للتنقل إلى فرنسا، من أجل ملاقاة بعض لاعبيه، تحسبا لضبط القائمة النهائية المعنية بلقاءي النيجر بعد شهر.
في سياق ذي صلة، يتأهب المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر لاستعادة خدمات بعض الركائز، في صورة يوسف عطال الذي استأنف التدريبات من جديد مع ناديه نيس، بعد تخلصه من الإصابة التي أبعدته عن مباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، فضلا عن متوسط ميدان ميتز فريد بولاية، الذي ورغم أنه «جوكير» فقط، إلا أن بلماضي افتقد خدماته في المعسكر السابق لما يمتلكه من مؤهلاته، ولاعتباره أفضل بديل لسفيان فغولي، الذي لم يكن في أتم جاهزيته، فيما سيشهد التربص القادم عودة الموهبة آدم وناس الذي تم إعفاؤه، بسبب مستقبله، غير أنه فضل الاستمرار في آخر المطاف مع ناديه نابولي، بعد الضمانات التي قدمها له مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي الذي منحه الفرصة في آخر جولة، وقد يعتمد عليه في قمة جوفنتوس، خاصة وأن أرقامه أفضل من منافسه الأبرو لوزانو.
يأتي هذا، في الوقت الذي قد يستنجد الناخب الوطني بخدمات المخضرم عدلان قديورة، وهو الذي تنفس الصعداء مؤخرا، بعد ترسيم صفقة انتقاله إلى نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، الذي يتدرب معه منذ عدة أسابيع.
وتم استبعاد قديورة عن تربص سبتمبر، في ظل معاناته من البطالة، غير أن عودته لأجواء المنافسة من جديد ستعجل باستدعائه، سيما وأن الناخب الوطني لا يزال يثق في خدماته، ويعتبره من أبرز الركائز رغم امتلاكه خيار زروقي.
جدير بالذكر، أن أداء مدافع نادي تونديلا البرتغالي نوفل خاسف في لقاء بوركينافاسو، بعد دخوله كبديل لزميله المتألق رامي بن سبعيني، قد دفع الناخب الوطني للتفكير مجددا في خيار الظهير السابق محمد فارس، المنتقل حديثا إلى نادي جنوى، إذ من المتوقع أن يسجل عودته من جديد، خاصة في حال مشاركته باستمرار مع ناديه الجديد الذي استعاره، على أمل شراء عقده الموسم المقبل.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى