قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، منع الأجانب من اللعب والتدريب في الرابطة المحترفة الثانية، عند قيامها بتحديد القوانين واللوائح المنظمة لبطولة هذا الموسم، على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير، الذي ناقش وصادق الأسبوع الماضي، على عديد الملفات والنقاط المنظمة لكيفية تسيير الموسم الكروي الجديد، خاصة مع التغييرات التي طرأت على نظام المنافسة من جديد، بالعودة إلى بطولة بـ18 فريقا في الرابطة المحترفة الأولى، وفوجين في الرابطة المحترفة الثانية.
ولئن كانت فرق الرابطة الثانية على دراية باستحالة التعاقد مع لاعبين أجانب، بناء على القوانين السابقة، التي تخول للفرق الناشطة في الرابطة المحترفة فقط جلب عنصرين أجنبيين، فإن البعض منها تلقى خبر منع التعاقد مع المدربين الأجانب بحسرة، على غرار فرق مولودية قسنطينة واتحاد خنشلة وشباب عين تيمونشت.
وفي إطار تحضيرات الموسم الجديد، الذي تعطى إشارة انطلاقه يوم 22 أكتوبر، و فيما تلعب أول جولة من بطولة القسم الثاني هواة بعد هذا الموعد بأسبوع، فقد تعاقدت مولودية قسنطينة مع التقني محرز بن علي وجدد رئيس اتحاد خنشلة بوكرومة الاتفاق مع المدرب فاروق الجنحاوي فيما تولى عادل الأطرش مسؤولية العارضة الفنية لشباب عين تيموشنت، وكلهم تقنيين تونسيين، لم يعد لهم الحق بعد الإجراءات التنظيمية الجديدة الصادرة عن المكتب الفيدرالي، العمل مع أندية الرابطة الثانية.
وباشر هؤلاء المدربين الأجانب عملهم مع فرقهم، من خلال الإشراف على إبرام بعض الصفقات وتسطير برنامج التحضيرات، غير أنهم مطالبون الآن بحزم حقائبهم والمغادرة صوب تحديات أخرى، على أن تحاول أندية الموك واتحاد خنشلة وشباب تيموشنت، التكيف سريعا مع هذه المستجدات وسد شغور العارضة الفنية سريعا.
وسبق للمسؤولين على شؤون كرة القدم الجزائرية، أن اعتمدوا هذا القرار الخاص بمنع التقنيين الأجانب من العمل في أندية بطولة الهواة، مكتفين بتواجدهم في المحترف الأول فقط، وهذا للسماح للتقنيين المحليين بالعمل وإيجاد مناصب شغل، قبل أن تمنح الفاف ترخيصا لأندية الوطني الثاني هواة الموسم الماضي، وهو ما دفع البعض منها للتعاقد مع تقنيين تونسيين، على غرار محرز بن علي الذي عمل مع شباب باتنة.
وتأتي مثل هذه القرارات لتُشجع الكفاءة المحلية، حتى وإن كانت تلقى بعض الانتقادات من مسؤولي بعض الأندية، على غرار رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي الذي سبق أن طالب بضرورة السماح لفرق الهواة بجلب مدربين أجانب، في إطار تبادل الخبرات، خاصة بالنسبة للتقنيين المنحدرين من شمال إفريقيا.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى