أكد المهاجم يوسف بلايلي بأنه رقم مهم في معادلة المنتخب الوطني، ومكانته لا نقاش فيها، رغم أن الناخب الوطني جمال بلماضي منح الفرصة لبن رحمة، من أجل زيادة روح المنافسة بين اللاعبين، غير أن مهاجم نادي قطر بمجرد دخوله، رفع نسق اللعب، وأصبح المنتخب يشكل خطرا أكبر على مرمى المنافس، حيث تمركز اللعب على الجهة اليسرى ، التي جاء منها هدف جميل بعد عمل جماعي، بدأه بلايلي، بكرة في العمق ناحية عمورة.
وأقر بلماضي بأن دور بلايلي في المنتخب مهم، بل أكثر من ذلك وصفه بالخارق للعادة، بالنظر إلى ما يقدمه مع الخضر، مثلما هو الحال بالنسبة للقائد رياض محرز، الذي يظهر دائما في الوقت المناسب، وحتى عندما يكون في أسوأ أحواله، وهو معدن اللاعبين الكبار، الذين يصنعون الفارق من نصف فرصة.
وفي السياق ذاته، فقد خرج بلماضي من مباراة النيجر بعدة مكاسب أبرزها، الاطمئنان على مستقبل الخضر، خاصة في منصب وسط الميدان، في وجود عدة لاعبين شبان يمكنهم البقاء مع المنتخب ل12 سنة على الأقل، بداية ببن ناصر وزروقي، هذا الأخير الذي نجح في تثبيت مكانته الأساسية، وصولا إلى زرقان الذي بات يفضله مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية على بلقبلة، خاصة وأن ابن مدينة سطيف استغل فرصته أحسن استغلال، دون أن ننسى هشام بوداوي، الذي يشارك بانتظام.
وما تتوجب الإشارة إليه، هو أن الناخب الوطني يحاول في كل مرة منح الفرصة لبعض العناصر صغيرة السن، من أجل التفكير في المستقبل، ومحاولة إدماج العناصر التي يراها قادرة على تقديم الإضافة، في شاكلة قبال وعمورة.
الدفاع مرتبك والشباك
 تهتز مرة أخرى !
لم يخف الفوز العريض أمام النيجر، بعض السلبيات الموجودة على مستوى الخط الخلفي، حيث استقبلت شباك الحارس مبولحي لثاني مرة على التوالي، بعد الهدف الذي سجله منتخب بوركينافاسو، جاء الدور على أشبال كافالي لزيارة مرمى الخضر، رغم أن ذلك جاء بعد خطأ من المدافع بدران، الذي خسر نقاطا، بعد أن أشاد بمستواه من قبل الناخب الوطني، وهو ما جعله يفضله على كل من مذيوب وتوبة لتعويض غياب بلعمري، غير أن مدافع الترجي التونسي لم يحسن استغلال الفرصة هذه المرة، فيما أكد أيضا مدرب الخضر غياب الانسجام بين رباعي الخط الخلفي، وهو أمر طبيعي على اعتبار أن كلا من عطال وفارس، لم يشاركا مع المنتخب منذ فترة طويلة.
وتبقى الملاحظة الأبرز، تتمثل في كون دفاع المنتخب الوطني يجد صعوبات في غياب بلعمري وبن سبعيني، خاصة أمام منافسين يقومون بالضغط العالي، وهو ما سيعمل الناخب الوطني على تداركه في موقعة العودة، التي ستكون صعبة للغاية، بالنظر إلى الوجه الذي ظهر به المنافس في الشوط الأول، والذي أربك نوعا ما دفاع الخضر، وكان قريبا من فتح مجال التهديف، قبل زيارة محرز شباك النيجر.
من جهته، المهاجم بونجاح لم يظهر بمستواه المعهود، حيث أرجع البعض إلى حالة أرضية الميدان، التي أثرت كثيرا على الأداء بصفة عامة، وهو ما جعله يتواجد في عزلة، إضافة إلى عدم مشاركة بلايلي، الذي تعود على تقديم كرات على طبق لصديقه المفضل.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى