حقّق أمس، فريق حمراء عنابة فوزا عريضا على حساب مولودية قسنطينة، في قمة كلاسيكية انتفض من خلالها العنابيون، بعد انطلاقة جد متعثرة، بدليل أن وصولهم إلى شباك المنافسين كان لأول مرة هذا الموسم، والثلاثية جسدت حدة أزمة الموك، التي تبقى تقبع في مؤخرة الترتيب، دون تذوق طعم الفوز.
اللقاء عرف انطلاقة متكافئة بين الفريقين، بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، رغم اندفاع المحليين صوب الهجوم، وقد كاد مراح أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 12 بتسديدة قوية وجد الحارس فيلالي صعوبة كبيرة في إخراجها إلى الركنية.
تحكم العنابيين نسبيا في زمام الأمور، مكن صانع الألعاب مراح من إيجاد طريقه إلى الشباك في الدقيقة 19، بتنفيذه مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا، خادعت من خلالها الكرة الحارس فيلالي، لأن الكرة اصطدمت بالأرض وغيرت مسارها لتسكن الشباك، وهو الهدف، الذي يعد الأول لحمراء عنابة هذا الموسم، فك صيام المهاجمين، الذي دام 379 دقيقة، أعطى المباراة ريتما مغايرا، لأن عناصر الموك خرجت من قوقعتها، وكان رد فعلها قويا وسريعا، وأهدر نجار فرصة سانحة لتعديل النتيجة في الدقيقة 24، إثر هفوة على مستوى محور دفاع الحمراء، إلا أن الحارس بوعزيزي أنقذ فريقه من هدف محقق.
اعتماد حمراء عنابة على الكرات الثابتة، كان أبرز مفتاح راهن عليه المدرب بوعصيدة، بدليل أن مراح كاد أن يكرر نفس السيناريو في الدقيقة 32، بعد الارتباك الكبير الذي ظهر على الحارس فيلالي، بينما أهدر بزاز فرصة إعادة الأمور إلى نصابها للضيوف في الدقيقة 36.
ارتباك حارس الموك فيلالي، كاد أن يكلفه هدفا قاتلا في الدقيقة 40، لأنه تردد في ترويض الكرة، غير أن مراح لم يحسن استغلال الفرصة، قبل أن يهدر نفس اللاعب هدفا محققا، لأنه كان أمام شباك شاغرة، لكن رأسيته جانبت إطار المرمى بطريقة غريبة.
الدقائق المتبقية، شهدت احتجاج لاعبي المولودية على الحكم سلطاني، عند مطالبتهم بضربة جزاء في مناسبتين، لكن حكم الساحة أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاج القائد كركود ورفاقه.
الشوط الثاني، عرف في بدايته اندفاع لاعبي الموك صوب الهجوم في محاولة للعودة في النتيجة، وقد كاد كركود أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 50 بتسديدة محكمة تصدى لها الحارس بوعزيزي، قبل أن يهدر لمايسي فرصة التعديل في الدقيقة 58، لتكون الفعالية من جانب المحليين، الذين ضاعفوا النتيجة بواسطة البديل جلطي، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس فيلالي ليسكنها في الشباك، وكان ذلك في الدقيقة 67، قبل أن ينجح مصدق في د72 في إثقال فاتورة المولودية، بعد تخلصه من المراقبة على الجهة اليسرى، ويسكن الكرة بسهولة في مرمى فيلالي.
اللحظات الأخيرة من المقابلة، تحولت إلى ما يشبه الحصة التدريبية للعنابيين، لأن عناصر الموك انهارت من الناحية المعنوية، وجسدت معاناة الفريق في بداية هذا الموسم.
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى