تفاجأ المدرب مجيد بوقرة بالمستوى الذي قدمه منتخب لبنان في مباراته أمام منتخب مصر الأربعاء الماضي، برسم الجولة الأولى، خاصة وأن أشبال إيفان هاشيك أظهروا روحا وانضباطا كبيرين، إلى درجة كادوا فيها أن يخادعوا الفراعنة، لولا خبرة أشبال كيروش الذين نجحوا في حسم النقاط لصالحهم في الشوط الثاني، بفضل ضربة الجزاء التي تولى تنفيذها لاعب الأهلي أفشة.
منتخب لبنان الذي سيواجه الخضر زوال اليوم، لن يكون لقمة سائغة، كما يعتقد البعض، وهو ما حاول "الماجيك" نقله للاعبيه خلال حصة "الفيديو" أمس، مؤكدا على ضرورة بذل قصارى المجهودات، في سبيل تفادي أي مفاجأة غير سارة، قد تخلط حسابات رفاق بلايلي ضمن هذه المجموعة، سيما وأنهم يطمحون للتأهل في المرتبة الأولى لتسهيل المهمة في دور ربع النهائي، من خلال مواجهة صاحب المرتبة الثانية في المجموعة الثالثة.
وطالب الناخب الوطني مجيد بوقرة لاعبيه بضرورة تجسيد أبسط الفرص في مباراة اليوم، لدفع المنافس للخروج من قوقعته، وهو الذي يمتلك خط دفاع قوي، خلق متاعب جمة لمنتخب مصر في المباراة الأولى، ولو أن الأمور ستكون مغايرة، على اعتبار أن منتخب لبنان سيكون مطالبا بالانتصار، إذا ما أراد البقاء ضمن حسابات التأهل.
وحتى إن كان المنافس ملزما بالفوز، إلا أن بوقرة على يقين بأنه لن يغامر نحو الهجوم، وسيكتفي بلعب المرتدات، كونه يمتلك بعض المهاريين القادرين على صنع الفارق، ولذلك حاول "الماجيك" التأكيد على ضرورة التسجيل من أول فرصة، لتفادي سيناريو لقاء مصر التي بذل لاعبوها مجهودات جبارة، لتسجيل هدف السبق.
ومن خلال حصة المعاينة، وقف أعضاء الطاقم الفني على نقطة أخرى جد مهمة، تتمثل في القوة البدنية للاعبي لبنان، والروح والانضباط اللذين يلعبون بهما، مقارنة بمنتخب السودان الذي بدا مستسلما أمام لاعبي الخضر منذ أول دقيقة.
وسيكون المنتخب الوطني ملزما بالانتصار لضمان تأشيرة التأهل، كما يتوجب على رفاق بغداد بونجاح تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف لأخذ الأسبقية على المنتخب المصري، الذي سيواجهونه في ختام مباريات دور المجموعات، وهناك سيكون الخضر بحاجة للتعادل فقط للتأهل في المرتبة الأولى.
ومما لا شك فيه، لن يجري بوقرة الكثير من التغييرات على التشكيلة الأساسية، كونه يود الفوز بنتيجة عريضة، ولو أن هناك بعض الأسماء قد تنال فرصتها، على غرار المدافعين مهدي تاهرات وأيوب عبد اللاوي، فضلا عن الحارس مصطفى زغبة والمايسترو يوسف بلايلي الذي يترقب الجميع ظهوره الأول.
جدير بالذكر، أن بوقرة يعرف فلسفة مدرب منتخب لبنان، كونه سبق أن دربه عندما كان الماجيك ينشط مع نادي الفجيرة الإماراتي، مما سيجعل الصراع التكتيكي على أشده اليوم، بين الأستاذ والتلميذ، في انتظار معرفة الفائز منهما.            
           سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى