تُعقد صبيحة اليوم، الجمعية العامة الانتخابية للرابطة الوطنية لكرة القدم للهواة، في دورة ستكون محطة قانونية لترسيم تزكية علي مالك لعهدة ثالثة على التوالي على رأس هذه الهيئة، على اعتبار أنه المترشح الوحيد.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن العملية الانتخابية لن تستغرق وقتا طويلا، لأن التعديل الذي أقرته الوصاية على نص المادة 21 من القانون الأساسي للرابطة، يعفي أعضاء الجمعية العامة من الاقتراع السري في حال وجود قائمة وحيدة، والانتخاب يكون في هذه الحالة برفع الأيدي، مما يعني بأن الأشغال ستقتصر على عرض المرشح الوحيد علي مالك لبرنامجه، قبل أن تكون التزكية "آلية"، لأن الرؤية اتضحت منذ الوهلة الأولى، بالعزوف الجماعي عن الترشح للرئاسة، ولجنة الترشيحات التي يترأسها توفيق بوضياف (رئيس نادي التلاغمة)، كانت قد تلقت ملفا وحيدا.
إلى ذلك، فإن موعد اليوم سيكون استثنائيا بالنسبة للرابطة الوطنية للهواة، لأن التعديلات التي أجرتها الوزارة، بالتنسيق مع الفاف على النصوص القانونية لبعض الهيئات الكروية، خلّص الرابطات ذات الطابع "الوطني" من قيود المكتب الفيدرالي، وذلك بمنح كل رابطة الاستقلالية في التسيير، وإدراجها في خانة الجمعيات التي تحوز على اعتمادات رسمية من السلطات المحلية، على أن تكون صلاحيات المكتب التنفيذي، وفق ما هو منصوص في القانونين الأساسي والداخلي، بإلغاء شرط الحصول على تفويض من الفاف لرئيس الرابطة من أجل مزاولة مهامه، لأن هذه القيود كانت تجرد رؤساء الرابطات "الوطنية" من جميع الصلاحيات، وكذا سلطة اتخاذ القرار، والمهمة الرئيسية كانت تكمن في ضمان المتابعة المستمرة للشؤون الإدارية للرابطة، وعليه فإن الدورة الانتخابية ستكون محطة ثانية في المخطط الذي وضعته الوصاية لتجديد الهيئات الكروية ذات الطابع الوطني، بعد عقد جمعيات عامة تأسيسية، لتخليص هذه الرابطات مع قيود التسيير.
من جهة أخرى، فإن الدورة الانتخابية ستضمن هيكلة الرابطة الوطنية للهواة وفق الشروط المنصوص عليها في المادة 21 من القانون الأساسي، لأن التعديل المعتمد أصبح يلزم كل مترشح لمنصب الرئاسة، بتقديم قائمته المقترحة لانتزع عضوية المكتب التنفيذي، وهي القائمة التي يبقى إعدادها مقترن بشرط أساسي، يتمثل في ضرورة ضمان تمثيل النوادي بحسب توزيعها على الفوجين، وكل مجموعة تحوز على مقعدين في المكتب التنفيذي مع مقعد إضافي، والمترشح علي مالك أدرج في قائمته رئيس فرع كرة القدم لحمراء عنابة جمال مصدق، وكذا ممثل إتحاد الأخضرية ميلود معلم، وهو الثنائي الذي سيحمل راية تمثيل أندية فوج "وسط - شرق" في المكتب التنفيذي، في الوقت الذي سيضمن فيه رئيس جيل عين الدفلى رضوان نجوم وكذا ممثل شبيبة تيارت رشيد مولاي تمثيل فرق "وسط - غرب"، بينما يبقى وليد بوكرومة وكمال تاكيلالت إضافيان.
للإشارة، فإن علي مالك البالغ من العمر 69 سنة، كان قد ترأس الرابطة الجهوية للجزائر الوسطى، قبل أن يكون أول رئيس لرابطة ما بين الجهات، خلال الفترة الممتدة ما بين 2003 و2011، وتأسيس الرابطة الوطنية للهواة عند دخول مشروع الاحتراف مرحلة التطبيق في 2011، منحه شرف تولي رئاسة هذه الهيئة، وهو المنصب الذي مازال يحتفظ به إلى حد الآن.
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى