لم ينتظر الناخب الوطني جمال بلماضي مطولا للدخول في أجواء تحضيرات مباراتي السد أمام منتخب الكاميرون، المبرمجتين في الأسبوع الأخير من شهر مارس المقبل، حيث أكدت مصادر من داخل بيت المنتخب الوطني للنصر، بأن مدرب الخضر باشر الاتصال ببعض الركائز، خاصة وأنه دخل أجواء التحضيرات للمباراتين المقبلتين أمام منتخب الكاميرون، لحساب تصفيات مونديال قطر.

وحسب ذات المصادر، فإن بلماضي يدرك جيدا أهمية العمل النفسي في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي جعله يربط اتصالاته ببعض العناصر، في صورة رياض محرز ومبولحي وسليماني، قبل أن يوجه رسائل خاصة للاعبين الذين تأثروا بشكل كبير بابتعادهم عن نسق المباريات، وفي مقدمتهم المدافع عيسى ماندي، الذي يعيش وضعية معقدة مع نادي فياريال، بعد أن أصبح خيارا أخيرا في محور دفاع كتيبة إيمري، وهو ما انعكس سلبا على المردود العام للخط الخلفي للخضر، خاصة وأن بلعمري هو الآخر لم يكن في أفضل مستوياته، قبل أن يتعرض لإصابة عضلية أبعدته عن التدريبات، حيث يواصل العلاج على أمل اللحاق بمواجهات فريقه قطر بداية من الشهر المقبل، ولو أنه سيصدم مجددا بإشكال نهاية الدوري القطري يوم 17 مارس، أي قبل حوالي أسبوع عن المواجهة الأولى أمام منتخب الكاميرون، لحساب تصفيات المونديال.
وفي السياق ذاته، فإن الناخب الوطني الذي أعاد مشاهدة مباريات الخضر في الكان الأخيرة، للوقوف على الأخطاء المرتكبة، اقتنع بضرورة ضخ دماء جديدة على مستوى بعض الخطوط، في صورة الخط الخلفي، الذي قد يعرف عودة توبة في مواجهة مارس، وكل شيء متوقف على ما سيقدمه مع ناديه فالفيك، على اعتبار أنه غاب عن اللقاءات الأخيرة، ومدرب الخضر أكد للاعبين في وقت سابق بأن أهم معيار للتواجد مع المنتخب، يتمثل في ضرورة النجاح في خوض أكبر عدد ممكن من اللقاءات.
حمزة.س