أعلن أمس الناخب الوطني كريستيان غوركوف عن قائمة 23 لاعبا المعنيين بمواجهة منتخب لوزوتو المرتقبة يوم السادس من شهر سبتمبر المقبل بالعاصمة ماسيرو، برسم الجولة الثانية للمجموعة العاشرة من تصفيات «كان 2017».
وقد فضل غوركوف الإفصاح عن القائمة خلال ندوة صحفية نشطها بقاعة الصحافة التابعة لمركب محمد بوضياف بالعاصمة، أين كشف مباشرة عن قائمة من 23 لاعبا، دون ضبط قائمة موسعة كما جرت عليه العادة في مناسبات سابقة، ما أعطى الانطباع بأن التقني الفرنسي حسم قبل أمس في مصير الكتيبة التي سيراهن عليها في ثاني خرجة للخضر برسم التصفيات القارية، والتي ضمت ثلاثة حراس محليين، ويتعلق الأمر بكل من دوخة و خذايرية و عسلة، وفيما أبعد غوركوف رسميا الحارس الأول رايس وهاب مبولحي عن المشاركة في لقاء ليزوطو لتواجده دون فريق وابتعاده عن أجواء المنافسة لمدة طويلة، فإن استدعاء عسلة المصاب يطرح أكثر من تساؤل، سيما في ظل تواجد حارس السنافر سي محمد سيدريك في فورمة عالية ويملك خبرة معتبرة في المنافسات الدولية، علاوة على معرفته بيت الخضر جيدا نتيجة تواجده ضمن المنتخب منذ خمس سنوات، وعمله مع ثلاثة مدربين (بن شيخة و حليلوزيتش و غوركوف).
و مع ذلك يمكن القول بأن قائمة غوركوف التي أعلن عنها أمس خلت من المفاجآت، إذا استثنينا عودة وليد مسلوب متوسط ميدان نادي لوريون الفرنسي و أحمد قاسحي نادي تشارلتون الإنجليزي، الأخير الذي دخل البيت في عهد غوركوف دون أن يكون له حضور مميز، رغم مشاركته في بعض دقائق لقاء الخضر والسنغال في كان 2015  بغينيا الاستوائية، في الوقت الذي يعود مسلوب بعد طول غياب، على اعتبار أن اللاعب تم استدعاؤه في عهد الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة، و شارك في لقاء ليكسمبورغ الودي شهر نوفمبر 2010 ، كما تلقى الدعوة في عهد حليلوزيتش دون الاعتماد عليه، ويبدو أن اعتزال القائد مهدي لحسن، و تواجد بعض لاعبي الاسترجاع في وضعية لا يحسدون عليها، نتيجة غيابهم عن المنافسة و بحثهم عن أندية جديدة، كما هو حال عدلان قديورة و سفير تايدر الذي تخلى عنه إنتر ميلان و طالبه بالبحث عن ناد آخر، لتكون المفاجأة في هذا المركز غياب مهدي عبيد الذي انتقل مؤخرا إلى نادي باناثينايكوس، و يعد من أبرز اللاعبين الواعدين الذين لم ترحمهم الإصابة في مناسبات سابقة. و ما قيل عن عبيد ينطبق على المدافع الواعد رامي بن سبعيني الناشط ضمن صفوف نادي مونبيلييه الفرنسي، و الذي عاينه غوركوف في آخر مقابلتين للمنتخب الأولمبي ضمن تصفيات الكان، و بألوان ناديه الجديد في الدوري الفرنسي، أين اعتمد عليه المدرب كوربيس في اللقاءات الثلاثة الأولى في الليغ1، و فيما غاب إبراهيم شنيحي بداعي الإصابة التي تعرض لها رفقة ناديه التونسي النادي الإفريقي، و كذا السعيد بلكلام و جمال مصباح الذي يتجه نحو الاعتزال كما فعلها زميله لحسن، يتضح بأن غوركوف الذي أعاد بغداد بونجاح المتألق رفقة النجم الساحلي التونسي و أبقى بلفوضيل الملتحق مؤخرا إلى صفوف بني ياس الإماراتي،  وجه هذه المرة الدعوة لثلاثة حراس محليين و مثلهم من اللاعبين في الدفاع (حشود و بن عيادة و خوالد العائد بعد سنتين من الغياب)، في إشارة واضحة منه على رهانه في الخرجة القادمة للخضر على عامل الاستقرار، حيث تفادى إحداث تغييرات قد تفقد التشكيلة الوطنية توازنها في ظرف حساس و مهم، سيما و الهدف من التنقل إلى ليزوطو ينحصر في ضرورة العودة بالزاد كاملا، على أن يكون اللقائين الوديين المرتقبين في شهر أكتوبر المقبل أمام غينيا و السنغال خير فرصة لمنح الفرصة للوافدين الجدد.                    

نورالدين - ت
وفيما يلي قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء ليزوطو
الحراس: خذايرية، دوخة، عسلة
الدفاع: ماندي، زفان، بلقروي، خوالد، حشود، مجاني، بن عيادة، غلام.
الوسط: فغولي، محرز، تايدر، بن طالب، بودبوز، مسلوب، قاسحي
الهجوم: سليماني، سوداني، بلفوضيل، براهيمي، بونجاح