تضع الجولة الأخيرة من البطولة، اتحاد خنشلة على بعد خطوة واحدة من تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة، عبر بوابة مجموعة "وسط - شرق"، لأن الوضعية الراهنة تبقي "الخناشلة" بحاجة إلى تعادل لترسيم التتويج باللقب، خاصة وأنهم يحوزون على أفضلية حسابات المادة 69 في حال التساوي في الصدارة مع شباب برج منايل، وذلك بمراعاة نتائج المواجهات المباشرة بين الفريقين.

على هذا الأساس، فإن الصراع على اللقب سيكون عن بعد بين الرائد الحالي ووصيفه، إلى غاية آخر لحظة من المشوار، لكن بأفضلية كبيرة لأبناء "ماسكولا" في كسب الرهان، لأن الرحلة إلى برحال لمواجهة حمراء عنابة تبقى بنية تفادي الهزيمة، وهو شرط بالإمكان تجسيده ميدانيا، بالنظر إلى المشوار المميز الذي أداه الاتحاد، على اعتبار أنه لم يتجرع مرارة الهزيمة سوى في مباراة وحيدة إلى حد الآن، وكانت بسكيكدة في الجولة 8، مما أبقاه بنفس "الديناميكية" دون انهزام على مدار 22 مباراة متتالية، ليصبح على بعد 90 دقيقة من تحقيق حلم الأنصار، وسيكون ذلك من ملعب برحال، خاصة وأن "الحمراء" دخلت في عطلة، بمجرد تخلصها من شبح السقوط، بفضل الفوز المحقق في الجولة الفارطة بعين مليلة.
من هذا المنطلق، فإن اتحاد خنشلة يبقى المرشح الأكبر للتتويج بلقب مجموعة "وسط - شرق"، واقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة، وسيلعب اليوم آخر 90 دقيقة له في الرابطة الثانية، لأن حلم العودة إلى حظيرة "الكبار" أصبح يتطلب تفادي الهزيمة ببرحال، وما راود "سيسكاوة" خلال المواسم الأربعة الماضية تحقق، بحجز مقعد على متن "المصعد" المؤدي إلى قسم "النخبة"، وبالتالي تحقيق العودة إلى الوطني الأول، في انجاز يحققه "الخناشلة" لثاني مرة في تاريخ النادي، بعد ذلك الذي كان في سنة 1974، وقضى الفريق حينها موسمين في أعلى مستوى، بجيل خياري، قاسمي، معاشي وبوفنارة، لكن السقوط كان في آخر دقيقة من موسم (1975/1976)، إثر تغيير نظام المنافسة، واعتماد سقوط 5 فرق، وقد سقط "سيسكاوة" ببلعباس، بهدف قاتل سجله المرحوم عبد الجيلالي في الدقيقة 90، كانت عواقبه إجبار أبناء الولاية رقم 40 على الغياب عن الأضواء لمدة 46 سنة.
هذا وكانت الأعراس بولاية خنشلة قد انطلقت منذ عدة أسابيع، وبلغت الذروة في الجولة الفارطة، تزامنا مع آخر ظهور لتشكيلة المدرب الجنحاوي في ملعب حمام عمار، لكن التحضيرات للعرس الأكبر تبقى قائمة، خاصة وأن المباراة الأخيرة ستجرى في غياب الجمهور، تطبيقا للشرط المقترن باعتماد ملعب برحال، الأمر الذي سيحرم أنصار الاتحاد من مرافقة فريقهم في آخر لقاء، وعليه فإن معاقل "سيسكاوة" تشهد حالة استنفار قصوى، بنية التحضير لاستقبال "أسطوري" يليق بمقام "الأبطال" الذين صنعوا ملحمة "الصعود"، لأن هناك مجموعات أصرت على التنقل إلى عنابة، ليست بنية مشاهدة المباراة، وإنما لمرافقة التشكيلة في موكب احتفالي في طريق العودة، بينما سيكون العرس الرسمي انطلاقا من مخرج مدينة أم البواقي، بتحضير موكب رسمي للفريق، على مسافة 50 كلم، للدخول إلى مدينة خنشلة وسط أجواء "خرافية".                   ص / فرطــاس

الرابطة تحرص على انطلاق اللقاءات في نفس التوقيت
أعطت رابطة الهواة تعليمات صارمة لمندوبيها من أجل ضمان السير الحسن لكل مباريات الجولة الأخيرة، وذلك بالسهر على ضمان احترام أخلاقيات التنافس النزيه، وتفادي الوقوع في هفوات تنظيمية، قد يكون لها انعكاس مباشر على مخلفات السقوط.
وفي هذا الصدد، فقد حرص الأمين العام للرابطة يوسف منصور في توصيات وجهها للمحافظين، المكلفين بمتابعة لقاءات الجولة الأخيرة على ضرورة احترام التوقيت، خاصة ما يتعلق بضربة الانطلاقة، وكذا استئناف اللعب في الأشواط الثانية، حيث ألح على ضرورة اتصال المندوبين السبعة فيما بينهم هاتفيا، والتنسيق فيما بينهم سعيا لانطلاق المباريات في نفس اللحظة بملاعب التلاغمة، قسنطينة، برحال، العلمة، أم البواقي، بجاية وبرج منايل، في إجراء يبقى المغزى منه إبعاد مندوبي الرابطة عن كل خلل مقترن بالجانب التنظيمي، من شأنه أن يكون سببا في تأخير مقابلة مقارنة بباقي المباريات.  
  ص / فرطــاس

 

 

الرجوع إلى الأعلى