واصل أمس، النادي الرياضي القسنطيني نتائجه السلبية، عندما تعثر داخل الديار أمام هلال شلغوم العيد، بنتيجة ثلاثة أهداف لمثلها، وهو التعادل الذي جعل "أبناء الشاطو" يقتربون بصفة كبيرة من حسم البقاء.
المواجهة المحلية، عرفت حضورا قويا من جانب أنصار الهلال، ما أجبر القائمين على شؤون تنظيم اللقاء، على تغيير مكان جلوسهم في مدرجات ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان من الجهة المحاذية للمنصة الشرفية إلى تلك الموجودة خلف إطار المرمى، أين خلقوا أجواء رائعة وسط روح رياضية عالية من طرف السنافر، وهو ما انعكس إيجابا على بداية اللقاء، بدليل تسجيل أربعة أهداف كاملة في ظرف 22 دقيقة، أولها عن طريق لقجع في د 2 بعد ركنية منفذة كما ينبغي من بلايلي، وهو الهدف الذي رد عليه دمان في د4، مستغلا خطأ فادحا من المدافع ميباراكو وسط حيرة المحليين، كيف لا والزوار نجحوا في تسجيل هدف التقدم في د 20 بواسطة مخالفة جميلة من خالدي لم يحسن الحارس رحماني التعامل معها، لنشهد بعدها سيناريو مشابها إثر نجاح كوكبو في تعديل النتيجة في د22، وهو ما حرر السنافر في المدرجات.
الدقائق المتبقية من الشوط الأول، انخفض فيها نوعا ما نسق اللعب، مع تسجيل تكافؤ في اللعب من الجانبين، مع الاكتفاء بالاعتماد على الكرات الطويلة من جانب المحليين، الأمر الذي ساعد دفاع الهلال، ليعلن الحكم بوكواسة نهاية الشوط الأول، بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين.
المرحلة الثانية، تواصلت فيها الندية من الجانبين، أين بحث كل فريق عن الوصول إلى مرمى المنافس، خاصة وأن كل الظروف كانت مهيأة، بداية بالحضور الجماهيري الذي ارتفع عددهم، إضافة إلى المناخ الملائم، وهو ما حمس اللاعبين أكثر، ليضيع الزوار أول هجمة عن طريق خالدي في د60، عندما وجد نفسه في وضعية سانحة، لكن تسديدته تصدى لها الحارس رحماني وحولها إلى الركنية، ليأتي الرد في د 65 من جانب المحليين، بعد هجمة منظمة قادها لقجع، ليضع كرة على طبق لزميله كوكبو، غير أن هذا الأخير عوض التسديد بالغ في الاحتفاظ بالكرة، وسط غضب كبير من الأنصار، الأمر الذي جعل المدرب مضوي يستبدله، لتعرف الدقائق المتبقية ارتفاع النسق، لينجح البديل عيبود في تسجيل الهدف الثالث بعد توزيعة البديل الثاني شتيح، غير أن الحكم بوكواسة كان له رأي آخر عندما أجبر الشباب على إنهاء اللقاء بتسعة لاعبين، بعد مغادرة عيبود متأثرا بالإصابة وطرد مصيبح، ليتمكن "أبناء الشاطو" من تعديل النتيجة في د 90+1 عن طريق دمان، وهو ما أغضب السنافر، الذين صبوا جام غضبهم على الحكم، لتنتهي المواجهة على وقع التعادل الإيجابي ثلاثة أهداف مقابل ثلاثة، وسط فرحة "أبناء الشاطو" وغضب كبير من طرف الشباب.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى