أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، بأنه يولي أهمية كبيرة للمواجهة الودية المبرمجة سهرة اليوم أمام منتخب إيران، والتي يراها أحسن اختبار بالنسبة للوجوه الجديدة التي ستسجل أول ظهور لها مع الخضر، وقال:» قبل الحديث عن ودية إيران أود باسمي وباسم كل أفراد المنتخب الوطني تعزية كل أفراد عائلة المرحوم بلال بن حمودة وكذلك أسرة إتحاد الجزائر، لقد صدمت لسماع هذا الخبر، خاصة وأنني أتابع هذا اللاعب منذ إشرافي على العارضة الفنية للخضر، وهو لاعب خلوق وموهوب ويملك إمكانات هائلة، بدليل تواجده في المنتخب المحلي، رحمه الله.. وأما بالنسبة للمواجهة الودية المرتقبة أمام الإيرانيين، فأراها أحسن اختبار بالنسبة لنا، لأننا سنواجه أحد المنتخبات الكبيرة في آسيا، ومنافس اليوم يشارك بانتظام في المونديال، وأكثر من ذلك تكبد هزيمة واحدة على مدار سنتين، وهو ما يجعل الموعد مهم بالنسبة لنا للوقوف على مستوى الوجوه الجديدة».
وأضاف بلماضي في تصريحاته لموقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم:» سأحاول منح الفرصة لجميع اللاعبين الموجودين في هذا المعسكر، وخاصة العناصر الجديدة، وذلك من خلال إقحام تشكيلة متوازنة من خلال الاحتفاظ ببعض الأساسيين، رغم أن موعد إجراء المباراة صعب نوعا ما، لأننا لعبنا مباراتين في ظرف أربعة أيام، إضافة إلى التنقل لمسافة طويلة مرتين من الجزائر إلى تنزانيا ومن دار السلام إلى الدوحة، لكننا سنعمل على الظهور بوجه جيد، وبالمرة يمكننا الحكم على مستوى الوافدين الجدد، لأن الأمور في المباريات الرسمية مختلفة عن الحصص التدريبية».
وفصل بلماضي في إمكانية الاعتماد على بوداوي وبن دبكة، عندما قال:» بوداوي وبن دبكة غير معنيين باللقاء، فالأول عائد من إصابة ويتدرب على انفراد، ولا يمكنني المجازفة به، خاصة وأن الأمر يتعلق بمواجهة ودية فقط، ولو كنا على موعد مع لقاء نهائي أو شيء آخر ربما كنا سنقحمه، كما أننا نريد الحفاظ على علاقة جيدة مع الأندية والتنسيق معهم، مثلما سنقوم به مع نادي نيس، من خلال إرسال ملف طبي يوضح كل شيء، وأما بالنسبة لبن دبكة، فإنه يواصل العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء تنزانيا».
كما لم يفوت مدرب الخضر الفرصة لتوضيح سبب إعفاء الثلاثي سليماني ومبولحي وماندي، وهو ما تطرقت إليه النصر في عدد أمس، وقال:» أنا من قرر منح سليماني وماندي ومبولحي راحة، لأنني لم أكن أفكر في إشراكهم في اللقاء، كما قلت لكم من قبل توقيت المباراة صعب نوعا ما، وعلى سبيل المثال رايس عقده سينتهي والدوري السعودي لا يزال ساري المفعول، وهو ما جعلني أفضل السماح له بالمغادرة قبل يومين، وعيسى متعود على لعب مباريات كثيرة كل موسم، رغم أن الموسم الفارط لم يكن كذلك الحال، إلا أنني واثق أنه سيعود بقوة سواء مع فياريال أو مع فريق آخر، لأنه لاعب تنافسي ولن يقبل بالمواصلة في نفس الظروف ويريد وقت لعب أكبر، وإسلام كذلك، وعليه فضلت إراحتهم ومنح الفرصة لبقية العناصر».
وعاد الناخب الوطني للحديث عن الفوز المحقق أمام تنزانيا، وقال: »الفوز أمام تنزانيا مهم من الناحية المعنوية ولا بد من التأقلم مع الظروف الصعبة، لقد تعاملنا مع المواجهة بكل جدية، لأنه في إفريقيا لا توجد منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، وهو ما قلته في أكثر من مناسبة، والجميع شاهد كيف انهزم منتخب مصر من إثيوبيا وتعادل كوت ديفوار أمام ليزوتو، إضافة إلى فوز الكاميرون بصعوبة على منتخب بورندي بهدف وحيد».
وتابع مدرب الخضر:»الفوز خارج الديار مهم من الناحية الفردية، ويسمح لنا بمواصلة العمل في أحسن الظروف، والبحث عن العودة بقوة، لأن الموهبة في إفريقيا لا تكفي وحدها، بل يجب وضع إستراتيجية عمل واضحة والبحث عن تشكيل منتخب متكامل».
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى