دعا الحاضرون أمس الأول في الندوة التاريخية الوطنية الموسومة بـ "الرياضة والثورة الجزائرية في القطاع الوهراني.. الرهانات و التحديات"، لضرورة إعادة إبراز دور الرياضة إبان الثورة التحريرية والمكاسب التي حققتها من أجل الجيش وجبهة التحرير الوطني لغاية الاستقلال.

حيث أجمع المشاركون على أن الرياضة الجزائرية التي كانت حاضرة منذ قرون و لعبت دورا محوريا وأساسيا حلال الثورة التحريرية وخاصة فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي قال بشأنه مدير المجاهدين لولاية وهران، إن لاعبي الفريق الوطني حولوا كرة القدم لقضية طافوا بها عبر العالم من 1958 لغاية 1962، باسم جبهة التحرير الوطني وحققوا خلالها 43 انتصارا وسجلوا 244 هدفا.
وأضاف المتحدث أنه خلال الفترة الاستعمارية كانت للرياضة الجزائرية مساهمة فعالة في الثورة التحريرية، وكان دور فريق جبهة التحرير داعما هاما للعمل السياسي والدبلوماسي، مشيرا أن رئيس الحكومة المؤقتة آنذاك التقى مع لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني الذين صنعوا التميز وكانوا نجوما.
وقال مدير المجاهدين، إن الرياضة إبان الثورة التحريرية كانت صورة أخرى للكفاح الجزائري ضد المستعمر، مشيرا لوجود عدة دراسات حول الرياضة خلال الفترة الاستعمارية وخلص أصحابها للدعوة لضرورة كتابة تاريخ الرياضة الجزائرية وتدريسها للأجيال لتخليد تاريخ الأبطال.
من جهته، عاد مدير الإذاعة المحلية بوهران لتذكير الحاضرين بما قام به طاقم المحطة الإذاعية للترويج والتعريف بالألعاب المتوسطية، مركزا على أن التحدي الذي ترفعه اليوم الإذاعة الجزائرية هو تمكين الرأي العام المحلي والدولي من كل الأبعاد المحيطة بتحضيرات ومجريات الطبعة 19 لألعاب البحر المتوسط، وقال أن الإذاعة و الألعاب المتوسطية مترابطان وفي قلب الحدث، وأن البرامج والحصص التي تنجزها الإذاعة الوطنية ستكون ردا على المشككين وستقول للعالم أجمع إن الجزائر في مستوى التحدي، مردفا أن إذاعة وهران أنجزت عدة برامج من أجل الترويج والتعريف بالألعاب المتوسطية ومواكبة التحضيرات خطوة بخطوة، وكان هذا منذ أكتوبر 2020، لغاية ماي 2022، عبر حصتين أساسيتين هما "العرس المتوسطي" و "حوس بلادك".
مبرزا أنه منذ بداية الثورة التحريرية، حمل الإعلام على عاتقه مهمة ومسؤولية تبيان والتعريف بشرعية مطالب الثورة التحريرية، واستخدامه لرفع معنويات جيش التحرير الوطني، وظل الإعلام الثوري منبرا من المنابر التي ناضلت من أجل الاستقلال وسندا قويا للشعب الجزائري.
وصبت تدخلات ونقاشات الحاضرين في إبراز أهمية الرياضة أثناء الثورة التحريرية، وأن أبطال الوطن شرفوا الراية الوطنية في المحافل الدولية آنذاك، وكانوا بمثابة سفراء للقضية الوطنية عبر العالم.
للتذكير، فقد نظمت الندوة إذاعة وهران بالتنسيق مع "مخبر التاريخ مصادر و تراجم لجامعة وهران1 " و المنظمة الوطنية للمجاهدين لوهران، وبحضور ممثلي محافظة ألعاب البحر الأبيض المتوسط والكنفدرالية الجزائرية لتنمية المجتمع و الاستثمار المستدام و جمعيات فاعلة.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى