يصر الشارع الوهراني على إنجاح العرس المتوسطي، وتقديم صورة مشرفة عن الجزائر، حيث استغل أبناء «الباهية» حفل الافتتاح لتمرير عديد الرسائل، بداية بالحضور الكبير، أين امتلأت مدرجات ملعب ميلود هدفي عن آخرها، باستثناء المكان المحاذي للمنصة التي وضع عليها الجوق الموسيقي، وذلك لإجراءات تنظيمية، إضافة إلى الحضور العائلي المميز، حيث سجلنا تواجد مختلف شرائح المجتمع، من أطفال وشباب وشيوخ، إلى جانب العنصر النسوي الذي توافد بأعداد معتبرة لأول مرة على الإطلاق في الملاعب الجزائرية.
والنقطة التي وجب الإشارة إليها، هي الأجواء التي صنعها الجمهور الوهراني داخل وخارج ملعب «ميلود هدفي»، سيما عند المغادرة بعد نهاية الحفل، أين كانت تشير عقارب الساعة إلى منتصف الليل، لكن دون حدوث أي مشاكل أو اعتداءات، بل أكثر من ذلك الجميع عاد إلى بيته في هدوء، وهناك من فضل المشي على الأقدام، بحكم ازدحام حركة المرور عند مخارج الملعب، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى العدد الكبير من الجمهور الذي أبى إلا أن يحضر الحفل ويتابعه من الملعب، فيما اختار البعض الآخر متابعة الحفل عبر الشاشات العملاقة التي وضعت خارج الملعب، بالنظر إلى عدم وجود أماكن شاغرة. ومن خلال جولة خفيفة قمنا بها صبيحة أمس وسط مدينة وهران، لمسنا حالة من الوعي والإصرار على إنجاح التظاهرة، وأكثر من ذلك فإن الشارع الوهراني متفائل كثيرا بتقديم أفضل طبعة للألعاب المتوسطية، حيث لا يدور حديث في المقاهي أو الأماكن العامة إلا عن الحدث المتوسطي.
وكان للنصر، حديث مع عدة أشخاص من مختلف الأعمار، ساروا كلهم في نفس الاتجاه، أين لفت انتباهنا كلام أحد المتحدثين، عندما قال:» لدي وقت طويل لم أغادر المنزل في ساعة متأخرة من الليل، لكنني هذه المرة تنقلت رفقة جميع أفراد العائلة إلى ملعب «ميلود هدفي»، وعشت ليلة ليست ككل الليالي ذكرتنا بالزمن الجميل، ولما لا عودة هذه الأيام مستقبلا، خاصة وأن هناك بوادر خير، والدولة الجزائرية وعلى رأسها عبد المجيد تبون تقوم بعمل كبير».
         مبعوث النصر إلى وهران: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى