بدأ حلم تكرار إنجاز المنتخب الوطني لكرة القدم سنة 1975 يراود كل الجزائريين، حينما نجح رفاق بطروني في التتويج بالميدالية الذهبية على حساب المنتخب الفرنسي، كيف لا وأشبال المدرب مراد سلاطني نجحوا في تجاوز أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب الدورة، بالنظر إلى التركيبة البشرية لمنتخب «لاروخا»، الذي يضم في صفوفه عناصر تمتلك تكوينا أكاديميا من أعلى مستوى.
وتملك الجزائر ميدالية وحيدة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في منافسة كرة القدم، وهذا عندما نجح أشبال مخلوفي في التتويج على أرضية ملعب 5 جويلية،  على أمل الظفر بثانية بدورة وهران، خاصة وأن المستوى الذي ظهر به رفقاء دوغي، ونجاحهم في الإطاحة بمنتخب إسبانيا يؤكد قدرة الخضر على تحدي أي منتخب مهما كان اسمه، مثلما أكده الناخب الوطني لأقل من 18 سنة، بعد نهاية اللقاء، عندما قال:» الفوز المحقق أمام منتخب إسبانيا لم يكن سهلا، بالنظر إلى قوة المنافس، والمعروف عليه الاعتماد على سياسة التكوين في هذه الفئة، لكننا عرفنا كيف نسير اللقاء، وسجلنا الهدف في توقيت جيد، وهو ما منح اللاعبين ثقة أكبر».
وأضاف:» الفوز المحقق أمام إسبانيا والتي تعتبر إحدى أفضل المنتخبات المشاركة في الدورة يؤكد قدرتنا على مواجهة أي منافس مهما كان اسمه، خاصة وأنني أتوقع تأهل منتخب «لاروخا» إلى النهائي، وخسارته أمامنا لا تعني أنه منتخب متواضع، وبالنسبة لنا وجب علينا الحفاظ على تركيزنا، وعدم تسرب الغرور إلى أنفسنا، لأن اللاعبين في هذا الصنف من الصعب التحكم فيهم من الناحية النفسية «.
يحدث هذا، في الوقت الذي يبحث فيه أشبال المدرب سلاطني اليوم، عن ضمان التواجد في المربع الذهبي، عند ملاقاة منتخب المغرب بملعب سيق بداية من الساعة الخامسة مساء، أين يراهن رفقاء المتألق دوغي على عاملي الأرض والجمهور، لتكرار نفس سيناريو إسبانيا، خاصة وأن اللقاء جرى أمام مدرجات مكتظة، حيث صنع الجمهور أجواء خرافية.
ويبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لأشبال سلاطني عامل الاسترجاع، خاصة بعد المجهودات المبذولة من طرف لاعبي الخضر، لكون القائمة تضم 18 لاعبا فقط، إضافة إلى عامل ارتفاع الحرارة، رغم أن الطاقم الفني يحرص على برمجة الحصص التدريبية في نفس توقيت المواجهة.
مبعوث النصر إلى وهران: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى