* سنرّد جميل الجماهير بالتألق في البطولة الإفريقية  uلن نغيب عن المونديال لأن ذلك سيدخلنا في دوامة
تحدث لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد رضا عريب، عن الأسباب التي جعلتهم يمرون جانبا في الألعاب المتوسطية الأخيرة، مبديا في حواره مع النصر عدم رضا المجموعة عن المرتبة السادسة، كما تطرق عريب إلى البطولة الإفريقية، المقررة بعد أيام بالعاصمة المصرية القاهرة، مؤكدا على ضرورة إنهائها في المراتب الخمس الأولى، للظفر بإحدى التأشيرات المؤهلة للبطولة العالمية المقبلة.

*بصراحة، هل كنتم تنتظرون الاكتفاء بالمرتبة السادسة في دورة الألعاب المتوسطية ؟
كنا تتطلع للوصول إلى الدور نصف النهائي، والظفر بالميدالية البرونزية على الأقل، ولكن ما باليد حيلة، فالخسارة العريضة أمام منتخب إسبانيا في دور المجموعات وضعتنا خارج المنافسة، وأجبرتنا على مقابلة تونس في لقاء ترتيبي خسرناه بصعوبة كبيرة، بعد الاحتكام للأشواط الإضافية التي سقطنا في رابعها.
*لماذا فشلتم في الوصول إلى الأهداف المسطرة ؟
هناك عدة أسباب وراء الفشل في تقديم المستوى المطلوب في دورة وهران، يمكن تلخيصها في تأثر المجموعة بالابتعاد عن أجواء البطولات الكبرى لسنتين كاملتين بعد جائحة كورونا، كما أن مشاكل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد في الأشهر الأخيرة، أثرت بشكل كبير على المنتخب الوطني الذي لم يبرمج أي تربص لعام كامل، أي منذ الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية التي خضناها في ألمانيا، على العموم لقد حاولنا تدارك كل ذلك مع قدوم المدرب الجديد، ولكن عانينا من تأخر التحضيرات مقارنة بالمنتخبات التي واجهناها ضمن مجموعتنا.
*ألا ترى أن دورة الألعاب المتوسطية كانت أفضل تحضير للبطولة الإفريقية المقررة بعد أيام في القاهرة ؟
بطبيعة الحال، دورة وهران مكنت الناخب الوطني الجديد رابح غربي، من الوقوف على مدى استعداداتنا للبطولة الإفريقية المقبلة، التي لا نملك فيها أي بديل عن التألق، إذا ما أردنا التأهل للبطولة العالمية المقبلة، فصدقوني الغياب عن هكذا محفل، سيكون ضربة قوية جدا للكرة الجزائرية التي يجب الاعتراف بتراجع مستواها في السنوات الأخيرة، والأسباب وراء ذلك يعرفها العام والخاص.
*كيف ترى حظوظكم في التأهل للمونديال، وهل أنتم قادرون على المنافسة على اللقب ؟
الحديث عن التتويج بالبطولة الإفريقية صعب للغاية، مقارنة بالمعطيات الموجودة حاليا، ولكن لا شيء مستحيل في كرة اليد وعلينا الإيمان بحظوظنا إلى غاية آخر لحظة، وإن كان هدفنا الأبرز هو التأهل للمونديال الذي سيكون محطة رائعة لإعادة ترتيب الأوراق من جديد، لقد كانت دورة الألعاب المتوسطية الأخيرة كفيلة بتحسين العديد من الجوانب، وبحول الله الأمور ستكون أفضل في قادم الاستحقاقات، خاصة مع العمل الجبار الذي يقوم به الطاقم الفني الجديد.
*تألقت بشكل لافت للانتباه في لقاء تونس الترتيبي، حدثنا عن جاهزيتك ؟
لعبت أفضل مباراة لي مع المنتخب الوطني في دورة وهران أمام منتخب تونس، وهذا بعد نجاحي في تسجيل ثمان إصابات كاملة من 11 محاولة، لقد استعدت البعض من إمكانياتي، وسأكون أفضل بكثير في الألعاب الإفريقية المقبلة بحول الله، خاصة وأن المنتخب الوطني بحاجة إلى خدماتي وخدمات كل العناصر.
*حدثنا عن مجموعة المنتخب الوطني في دورة القاهرة ؟
قرعة البطولة الإفريقية كانت في صالحنا، بعد أن أوقعتنا أمام منتخبات الغابون وغينيا وكينيا، وإن كان انسحاب المنتخب الأخير قد يخلط حسابات المجموعة مع الاكتفاء بخوض لقاءين فقط، بمعنى أن الخطأ أصبح ممنوعا، وعلينا الحذر، إذا ما أردنا تجاوز الدور الأول، على العموم نحن أمام فرصة الثأر من منتخب الغابون الذي هزمنا في مناسبتين خلال البطولة الإفريقية التي استضافها عام 2018.
كما يتوجب علينا التأهل في المرتبة الأولى، لأن ذلك سيجعلنا أمام طريق مفتوح للوصول إلى الدور نصف النهائي، المؤهل للبطولة العالمية المقبلة.
*بماذا تريد ختم الحوار ؟
لدينا دين اتجاه الجماهير علينا أن نرده بمناسبة البطولة الإفريقية المقبلة، خاصة وأنهم كانوا خلفنا بقوة في دورة وهران الأخيرة، حيث منحونا كل الدعم والتشجيع، غير أن النتائج لم تكن في صالحنا، كل الشكر لهؤلاء الذين لم يبخلوا علينا، وأكدوا مدى تعلقهم بكرة اليد التي سنكافح من أجل أن نعيد لها الاعتبار.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى