uسأظل في وزن 54 كلغ وهكذا سأعمل على تحسين مهاراتي      uمطالبون بالتألق في أولمبياد باريس لرد جميل رئيس الجمهورية
uلدينا جيل من الملاكمات بإمكانه كتابة التاريخ
كشفت الملاكمة فاطمة الزهراء حجالة عن الأسباب التي جعلتها تكتفي بالميدالية البرونزية خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، مضيفة في حوارها مع النصر، بأن الرياضيين الجزائريين في مختلف الاختصاصات، مطالبون بالتألق في الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة بباريس صيف 2024  لرد جميل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي لم يبخل عليهم بشيء، منذ توليه مقاليد الحكم.
*هل أنت راضية بالميدالية البرونزية المحققة في الألعاب المتوسطية ؟
لا أخفي عليكم، كنت أطمح للتتويج بالذهب في الألعاب التي احتضنتها وهران مؤخرا، في شاكلة زميلتي المتألقتين إيمان خليف وبوعلام روميساء، ولكن هناك أمور قاهرة جعلتني أخسر مباراة نصف النهائي، صدقوني لو كنت في كامل جاهزيتي البدنية لحصدت الذهب، ولكن للأسف دخلت غمار المنافسة منهكة.
*عن أي ظروف ومعطيات قاهرة تتحدثين ؟
ما لا يعلمه الكثير من محبي رياضة الملاكمة، هو أنني كنت أنشط في وزن مغاير ( 65 كلغ)، قبل أن اجتمع بأعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني، حيث نصحوني بتخفيض وزني إلى 54 كلغ، حتى أضمن مكانة في الألعاب المتوسطية، على اعتبار أن الوزن السابق غير مدرج في هذه التظاهرة، لقد دخلت في «حمية» لمدة شهر ونصف للتخلص من 10 كلغ على الأقل، وهو ما أثر على جاهزيتي البدنية، وتسبب لي بحالة من الإرهاق الشديد، ما جعلني أخسر أمام منافسة كنت أفضل منها، دون الحديث عن نقطة أخرى وراء هزيمتي.
*ما هي النقطة الأخرى التي تسببت في هزيمتك في نصف النهائي ؟
فضلا عن الإرهاق الذي كنت أشعر به، جراء «الحمية» الصعبة التي قمت بها، تعرضت للزكام، قبيل مباراة نصف النهائي، وكنت مرشحة للغياب عن المنازلة، لولا العلاج المكثف الذي خضعت له من قبل أعضاء الطاقم الطبي للمنتخب، صدقوني هناك عدة أمور حالت دون تتويجي بالميدالية الذهبية، ولهذا كنت جد حزينة بعد توديع المنافسة، ولكن قدر الله ما وشاء فعل، وعليّ مضاعفة العمل لأكون في أتم الجاهزية للاستحقاقات المقبلة، التي تنتظرني مع المنتخب.
*ستظلين في هذا الوزن أم ستعودين للوزن السابق ؟
لقد قررت رفقة المدرب الوطني عبد الغاني كنزي، البقاء في هذا الوزن (54 كلغ)، والعمل على تحسين مهاراتي أكثر تحسبا للاستحقاقات المقبلة المنتظرة، خاصة وأنني قادرة على السير على خطى زميلاتي المتألقات، وأعني بالذكر نائبة بطلة العالم إيمان خليف، وروميساء بوعلام، صاحبة ذهبية الألعاب المتوسطية، ناهيك عن إشراق شايب، المتوجة بالميدالية البرونزية في آخر بطولة عالمية.
*إلى ماذا تتطلعين، وما هي الأهداف المسطرة رفقة الطاقم الفني ؟
هناك عدة عوامل أثرت على جاهزيتي قبيل الألعاب المتوسطية، ورغم ذلك نلت البرونزية، ولهذا أنا واثقة لو أستعد بشكل جيد للمواعيد المقبلة، سأكون فوق منصة التتويج لا محالة، بداية بأولمبياد باريس 2024، والتي يعلق عليها كل الرياضيين الجزائريين آمالا كبيرة، من أجل تشريف الراية الوطنية، صدقوني لدينا جيل من الملاكمات بإمكانه كتابة التاريخ، بالموازاة مع الدعم الكبير الذي نحظى به من قبل الدولة، وأعني بالذكر هنا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الشبيبة والرياضة سبقاق، دون نسيان السلطات المحلية لولاية البليدة.
*بالحديث عن الدعم، ما رأيك في تكريم رئيس الجمهورية الأخير ؟
نتائجنا لم تتحقق بمحض الصدفة، بل بفضل العمل الجبار الذي قمنا به على مدار الأشهر الماضية، بالموازاة مع نجاح مدربنا في ضمان عدة تربصات خارج الوطن، وهنا أتوجه نيابة عن زميلاتي الملاكمات بالشكر الجزيل للقائمين على شؤون الرياضة في الجزائر، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كان مرافقا لنا قبل، أثناء وبعد الألعاب، وهو ما منحنا الدافع للتألق، في انتظار رد الجميل له، بمناسبة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة باريس.
*بماذا تريدين ختم الحوار ؟
الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران، حققت العديد من المكاسب للجزائر، ففضلا عن النتائج الرياضية الباهرة المحققة خلال هذه النسخة، استفدنا من عديد المرافق والمنشآت، التي قد تسمح لنا بتنظيم المزيد من التظاهرات الكبرى.
حاورها: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى