أفصح مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا عن الأسباب التي جعلته يفضل الاعتماد على خدمات قائد الخضر رياض محرز كأساسي في لقاء بورنموث، لحساب الجولة الثانية من "البريمرليغ"، بدلا من الدولي الانجليزي جاك غريليش الذي خاض أول لقاءين في الموسم الكروي الجديد من البداية (ليفربول بمناسبة الدرع الخيرية وويست هام لحساب الجولة الأولى من الدوري الانجليزي الممتاز).
وقال التقني الإسباني في تصريحات لموقع مانشستر سيتي الرسمي، بخصوص الزج بمحرز، بدلا من غريليش في لقاء بورنموث الذي فازت به تشكيلته بواقع رباعية نظيفة:" لا يمكن إغفال إمكانيات محرز وفودن، ورأيت من الأفضل أن يبدآ أمام بورنموث، وفي الوقت نفسه، فإن رياض يعد مهما للغاية في المساحات الصغيرة، ويمكنه اختيار الوقت لإرسال التمريرات الصحيحة أو التسديد"، وأضاف: "كنت أريد إشراك جاك غريليش في الشوط الثاني من المواجهة، لأنه يقوم بمجموعة التحركات التي يبرع فيها، وكان من الصعب عدم إشراكه لأنه لعب بشكل رائع أمام ويست هام في أول ظهور لنا في البريمرليغ هذا الموسم".
و شارك مدلل أنصار الخضر في ثلاث مباريات مع "السيتي" في الموسم الجديد (2022/2023)، بواقع مباراتين في الدوري الإنجليزي، إحداها كأساسي والأخرى احتياطيا، ولقاء في الدرع الخيرية (أساسي) و لم يسجل أو يصنع أي هدف، وهو ما جعل أهل الاختصاص يصفون انطلاقته بالبطيئة وغير المتوقعة، وهو الذي أنهى الموسم الفارط بقوة، بعد تصدره لائحة هدافي السيتي برصيد 27 هدفا، متفوقا على كل زملائه النجوم، وفي مقدمتهم كيفن دي بروين.
وأثار أسلوب محرز الجديد حالة من الجدل في الصحافة الانجليزية التي تساءلت إن كان المدرب بيب غوارديولا بصدد تحطيم موهبة رياض، المعروف بطريقته الفنية والمهارية والتي جعلته مختلفا عن كل منافسيه في منصب الجناح الأيمن.
وشد محرز إليه الانتباه خلال مباراة بورنموث بعدم قيامه بأي مراوغة طيلة 90 دقيقة، وأعد موقع "فوتبول بايبل" تقريرا عنونه بـ "الحرية ضد التكتيك"، تم التطرق فيه لوضعية كل من محرز وغريليش، وهما اللاعبان اللذان أصبحا يفتقدان لروح الإبداع والقدرة على صناعة الفارق بشكل منفرد منذ بداية عملهما مع التقني الإسباني.
وأشار ذات المصدر أن غوارديولا يلزم محرز بعدم الاحتفاظ بالكرة كثيرا والبحث عن المراوغة، ويطالبه بالإسراع في تمريرها، وهو ما أثر على طريقته المعتادة، والتي كانت وراء قيادة ليستر سيتي للتتويج لأول مرة بلقب "البريمرليغ"، كما أسهمت بقسط وافر في وصول "السيتي" لأول مرة لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، على اعتبار أن موهبة محرز قد صنعت الفارق في مباراتي الدور نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان (سجل 3 أهداف كاملة ذهابا وإيابا).
ويبحث محرز عن إيجاد معالمه مع بداية الموسم الجديد، خاصة وأنه يتطلع لتحقيق أرقام أفضل من تلك التي سجلها في المواسم الأربعة مع "السيتي"، وإن كان كل شيء مرتبط باستعادة ثقة المدرب بيب غوارديولا الذي يواصل معاملته السيئة لنجم الخضر، رغم كل ما قدمه إلى النادي السماوي منذ صيف 2018.             سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى