نجح أمس، اتحاد عنابة في تحقيق الأهم وانتزاع الانتصار الثاني تواليا هذا الموسم، وذلك بتجاوزه عقبة الضيف اتحاد خميس الخشنة بأضعف فارق ممكن، في ثاني ظهور له داخل الديار، مما مكن «الطلبة» من اعتلاء الصدارة، في انطلاقة فاجأت المتتبعين.
المقابلة، والتي جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، سارت منذ بدايتها على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا للوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، لكن طريقة اللعب الدفاعية التي انتهجها مدربهم صحراوي، قللت من خطورة حملات أشبال مواسة.
تحكم «الطلبة» في زمام الأمور على مستوى الدائرة المركزية، قابله الزوار بالمراهنة على مرتدات هجومية سريعة، والتي كادت أن تكلل بهدف السبق في الدقيقة 28، لما توغل المهاجم جعلاب على الجهة اليسرى، وكرته جانبت إطار مرمى براهيمي بقليل، ليأتي رد المحليين عن طريق عيسى الباي، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس عبري، إلا أنه فشل في المبتغى، قبل أن يهدر زميله إلياس براهيمي هدفا محققا، إثر تمريرة ميليمترية من بلحر، لكن قلة التركيز حرمته من التسجيل، وكان ذلك في الدقيقة 36.
«فيزيونومية» اللعب لم تتغير كثيرا في المرحلة الثانية، لأن السيطرة بقت عنابية، مع قيام المدرب مواسة ببعض التغييرات، بحثا عن فعالية أكثر للقاطرة الأمامية، فكان الشاب علاوة سعيداني بمثابة «الجوكير» الذي تمت المراهنة عليه، وهو الخيار التكتيكي الذي كان ناجحا، لأن «الكوتشينغ» كلل بهدف الفوز، والذي سجله ذات الشاب في الدقيقة 64، بعدما استغل تمريرة في العمق من تومي، ليتخلص من المراقبة،ويسكن الكرة بذكاء في الشباك، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات.
باقي الدقائق لم تشهد الشيء الكثير، لأن سعي الزوار للخروج من قوقعتهم قابله أهل الدار بتعزيز الخط الدفاعي، مما مكن «الطلبة» من تكرار «سيناريو» الجولة الأولى والظفر بالنقاط الثلاث.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى