تضع مباريات الجولة الثالثة عشية الغد كرسي ريادة مجموعة "وسط - شرق" في المزاد، في ظل تنقل الرائد اتحاد عنابة للدفاع عن حظوظه خارج الديار، وفي قمة تقليدية بالعلمة، في الوقت الذي يطغى فيه طابع "الديربي" على أغلب اللقاءات، إذ إن الإثارة ستكون حاضرة بملاعب الخروب، أم البواقي، العلمة والرغاية، لكن القمة القسنطينية تبقى واجهة هذه المحطة.
أنظار المتتبعين ستكون مشدودة إلى ملعب عابد حمداني بالخروب، أين سيلتقي ممثلا الولاية 25 وجها لوجه، في "ديربي" يعد بالكثير من الإثارة والتنافس، بالنظر إلى "الفورمة" العالية التي استهل بها كل فريق مشواره، بعد النجاح في حصد 4 نقاط في جولتي التدشين، مع محافظة حارس كل طرف على عذرية شباكه طيلة 180 دقيقة، وهي معطيات ميدانية توحي ببلوغ التنافس الميداني ذروته بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وما لذلك من امتداد على "الأوركيسترا" في المدرجات، لأن الدخول الموفق جعل "الموك" و"لايسكا" يستعيدان ثقة الأنصار، مع حيازة "الخروبية" على أفضلية الأرض، والتي غالبا ما تسقط من الحسابات في مثل هذه المواعيد، لأن كل فريق يسعى لمواصلة مشواره دون هزيمة، مع بحث الجمعية عن انتصار داخل الديار بتوظيف ورقة العوامل الكلاسيكية.
وإذا كانت الفرجة مضمونة بالخروب، فإن الأجواء ستكون مختلفة بالعلمة، على اعتبار أن القمة التقليدية بين "البابية" واتحاد عنابة ستجرى في غياب الجمهور، بعد ربط الاستقبال في ملعب "حارش" بشرط اللعب في غياب الأنصار، ولو أن "الطلبة" سيكونون أمام اختبار تأكيد الانطلاقة الموفقة، بعد إحرازهم العلامة الكاملة في جولتي الافتتاح، والسفرية إلى العلمة محفوفة بالمخاطر، لأن أهل الدار يبحثون عن فوز يمكنهم من التخلص من عقدة التعادلات التي استهلوا بها موسمهم، والمعطيات الأولية تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن أبناء "بونة" اعتادوا على التألق في حارش.
على صعيد آخر، سيكون "ديربي" اتحاد الشاوية وشباب باتنة بشعار السعي للتدارك بالنسبة لأصحاب الأرض، مقابل بحث الزوار عن نتيجة إيجابية تشفع لهم بتأكيد البداية الموفقة، رغم التعثر الأخير بسفوحي، ولو أن وضعية الاتحاد في بداية هذا الموسم تبقى استثنائية، لأن الاكتفاء بنقطة إلى حد الآن، يدل على عدم جاهزية الفريق لدخول غمار المنافسة، وهي معطيات تفسح الباب أمام "الكاب" للتفاؤل بالقدرة على تكرار "سيناريو" جولة رفع الستار بالرغاية، والعودة إلى الديار بكامل الزاد.
كما سيكون طابع "الديربي" حاضرا في المواجهة، التي ستجمع اتحاد خميس الخشنة بالجار شباب برج منايل، في حين يتواجد نادي التلاغمة في رواق جيد لاحراز انتصار خارج القواعد، لأن الرحلة إلى  سكيكدة تبدو للوهلة الأولى في المتناول، بالنظر إلى معاناة الشبيبة، وعدم تأهيل المستقدمين الجدد، بينما يسعى فريق حمراء عنابة لتوظيف عامل الأرض بحثا عن أول نقطة في الموسم، رغم استفاقة جمعية عين مليلة في الجولة الماضية، في الوقت الذي سيلتقي فيه الصاعدان الجديدان وفاق سور الغزلان والاتحاد السوفي بنفس "الديناميكية"، بعد انطلاقة جد موفقة، على العكس من اتحاد ورقلة واتحاد الحراش، والذي سيكون اللقاء بينهما بنية السعي لتذوق نشوة الانتصار.                                           
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى