عرفت مواجهة مولودية قسنطينة وجمعية الخروب خللا في التنظيم، سواء قبل بدايتها أو أثناءها أو عند نهايتها ما فتح المجال لاندلاع أعمال شغب بين جماهير الناديين، خاصة وأن عملية فتح الأبواب كانت متأخرة جداً وقبل نصف ساعة فقط من انطلاق المواجهة، ما تسبب في مواجهات بين الأنصار قبل بداية اللقاء في محيط الملعب، فيما كان يفترض أن يتم إدخال الجماهير للمدرجات قبل ساعة على الأقل، لتفادي تجمع الجماهير، كما لم يتم تأمين حافلة وفد مولودية قسنطينة جيدا عند وصولها إلى مدينة تاجنانت، ما تسبب في مرورها بالقرب من مكان تواجد عدد معتبر من جماهير جمعية الخروب، الذين رشقوها بالقارورات ليسارع السائق إلى زيادة السرعة ما جنب تطور الأمر.
كما حدثت مناوشات بين الأنصار في المنصة الشرفية بعد إجلاس إداريين من الطرفين في نفس المساحة، رغم توفر أماكن شاغرة في المدرج الثاني، كما أدى سلوك بعض المحسوبين على جمعية الخروب في توتر الأجواء في المنصة الشرفية وكذا بمدرج أنصار الموك، ما جعل الشرطة تتدخل، ولو أن قيام أحد المحسوبين على «لايسكا»  بالاعتداء على مسير للمولودية بتوجيه صفعة مفاجئة له، كاد أن يزيد من حدة التوتر.
سوء التنظيم، تواصل في عدم فتح باب الملعب المؤدية إلى غرف تغيير الملابس في وجه الصحفيين عند نهاية اللقاء ما اضطرهم للانتظار لأزيد من ساعة من أجل محاورة اللاعبين وهي العملية التي تمت خارج الملعب، في وقت قام مشاغبون كانوا في الجناح المخصص للمولودية بتكسير الكراسي، وأيضا رشق أرضية الميدان بالكراسي والقارورات البلاستيكية احتجاجا على أداء الحكم الذي لم يكن في المستوى حسبهم ومنح المنافس الأفضلية، خاصة في لقطة ضربة الجزاء التي جاء على إثرها الهدف الوحيد، مع حرمان الموك من أخرى كانت أكثر شرعية حسب الأنصار، كما صبت الجماهير جام غضبها أيضاً على اللاعبين والطاقم الفني، بعد المردود الهزيل الذي أظهرته التشكيلة في هذا الموعد المهم.
وقامت الجهات المعنية، بإيقاف عدد من مرتكبي أعمال الشغب من أنصار الفريقين، كما طالب رئيس بلدية تاجنانت بتعويض الخسائر وخاصة في مدرجات الموك التي عرفت تخريب الكراسي البلاستيكية ، خاصة وأن الحكم ومراقب اللقاء دونا في تقريريهما الرشق وإشعال الشماريخ.
للإشارة، فقد تواصلت أشغال الشغب خارج الملعب بعد اندلاع مواجهات بين أنصار الفريقين، الذين ترجلوا من الحافلات والمركبات على بعد عشرات الأمتار من الملعب ودخلوا في مناوشات استعملوا خلالها الحجارة.
ق.ر

الرجوع إلى الأعلى