حجز عشية أمس، المنتخب الفرنسي بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من مونديال قطر، بعد تمكن أشبال المدرب ديدي ديشان من تجاوز المنتخب البولوني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في مباراة احتضنها ملعب الثمامة، وعرفت تألق النجم الفرنسي الواعد كيليان مبابي موقع ثنائية، رافعا رصيده إلى 5 إصابات في صدارة هدافي هذه النسخة لحد الآن، ولو أن أهدافه في دورة قطر جعلته يدخل التاريخ، بعدما صار بحوزته 9 أهداف «مونديالية»، باحتساب الأربعة الموقعة في روسيا لما قاد «الديكة» إلى منصة التتويج.
بداية المواجهة، عرفت دخولا قويا من جانب الفرنسيين الساعين إلى المحافظة على اللقب العالمي المحرز قبل 4 سنوات بروسيا، في حين عمد المنتخب البولوني بقيادة الهداف ليفاندوفسكي إلى اللعب بتحفظ بغية امتصاص حرارة زملاء مبابي، الذي حاول رفقة عثمان دمبيلي استغلال عامل السرعة وقوة التوغل للوصول إلى شباك الحارس تشيزني مبكرا، غير أن هدف السبق تأخر إلى غاية نهاية الشوط الأول، لما تمكن جيرو بتمريرة سحرية من مبابي، من مخادعة حارس نادي جوفنتوس الإيطالي وكان ذلك في الدقيقة 44.
في المرحلة الثانية، لجأ المدرب الفرنسي ديشان إلى تغيير نظام اللعب والاعتماد على الهجمات العكسية مع تعديل أدوار غريزمان، وهو النهج الذي أتى ثماره في آخر ربع ساعة، حين قاد الثلاثي دمبيلي وجيرو ومبابي هجمة سريعة في الدقيقة 75، أنهاها نجم باريس سان جيرمان بقدفة مركزة سكنت الجهة اليسرى من المرمى البولوني، وهو الهداف الذي طمأن ديشان وجعل ريتم المباراة ينخفض، غير أن نهاية هذا الموعد كانت مثيرة بتمكن مبابي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع  من معانقة الشباك مرة ثانية، قبل أن يعلن الحكم ضربة جزاء للبولونيين بعد لمسة يد استعان بتقنية الفيديو المساعد للتثبت منها، نجح ليفاندوفسكي في تحويلها إلى هدف، هو الرابع الذي تتلقاه شباك الحارس لوريس خلال هذا المونديال.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى