تأسف مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة، للخرجة التي قامت بها مجموعة من الأنصار عشية الجمعة، بمدرجات ملعب العقيد شابو، وذلك بالتهجم على اللاعبين والطاقم الفني بوابل من السب والشتائم، وأكد بأن هذا الأمر لا يخدم مصلحة الفريق، ويعد ـ حسبه ـ " نكران للجميل، لأن تواجد الفريق في أريحية بعيدا عن أي حسابات، كان من ثمرة التضحيات الكبيرة المبذولة ميدانيا، في غياب أدنى الإمكانيات المادية".
وأشار مواسة إلى أن رد الفعل السلبي، الذي قامت به هذه المجموعة لا يمثل الأنصار الحقيقيين لاتحاد عنابة، لأن الواقع الميداني يجبر المناصر الفعلي على النظر بكل عقلانية لوضعية الاتحاد من جميع الجوانب، وعدم القدرة على تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة لا يعني ـ كما قال ـ " بأننا فشلنا في تحقيق الهدف، بل أن الوضعية مختلفة تماما عن نظرة من أصبحوا ينصبون أنفسهم أوصياء على الفريق، وصاروا يتهجمون على اللاعبين وكل الطواقم بالشتائم، رغم أن الأنصار الحقيقيين كانوا قبل انطلاقة الموسم الحالي، متخوفون من تكبد الفريق السقوط إلى قسم ما بين الجهات، لأن كل المؤشرات كانت توحي بعدم القدرة على ضبط تعداد قادر على الصمود في الرابطة الثانية".
مدرب اتحاد عنابة، أشار في معرض حديثه إلى أن الظروف الاستثنائية التي عاشها الفريق منذ نهاية الموسم الفارط، انعكست بالسلب على المعطيات الميدانية للموسم الجاري، خاصة في الشق المتعلق بضبط التركيبة البشرية، لأننا ـ حسب تصريحه ـ " اصطدمنا بقرار المنع من الاستقدامات، فضلا عن الهجرة الجماعية لأغلب ركائز الموسم المنصرم، دون تجاهل تراكم الديون على مستوى غرفة المنازعات إلى حدود 13 مليار سنتيم، وهي الوضعية التي جعلت عملية ضبط التعداد صعبة للغاية، إلا أننا تحملنا المسؤولية وشرعنا في بناء فريق جديد، بالمراهنة على خيار الشبان، من خلال ترقية العديد من العناصر من فئتي الأواسط والرديف، مع تأطير المجموعة ببعض اللاعبين الذين كانوا قد وافقوا على التجديد، لتكون هذه التركيبة ناتجة عن عملية قيصرية، أجريناها رفقة اللجنة المسيرة لتجاوز عقوبة المنع من الاستقدامات".
من هذا المنطلق، اعتبر مواسة تواجد اتحاد عنابة في أريحية قبل 8 جولات من نهاية الموسم، بمثابة مكسب لا بد من التنويه به.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى