ترسم أمس، سقوط اتحاد الشاوية إلى قسم ما بين الرابطات، قبل جولة من إسدال الستار على الموسم الجاري، وذلك بعد الهزيمة التي مني بها في سور الغزلان على يد الوفاق المحلي، ليكمل أبناء "سيدي رغيس" أضلاع مثلث النزول، بمرافقة كل من حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة.
وكان إخفاق الشاوية بعد "سيناريو" دراماتيكي، لأن مباراة "السور" كانت بمثابة فرصة الحظ الأخير، وعرفت في بدايتها تقدم الاتحاد بفضل كل من شرقي، سلمانية وحاج خلوف، لكن موازين القوى انقلبت رأسا على عقب في ربع ساعة الأخير، لأن "المخطارية" قلبت الطاولة على الزوار، بتوقيع ثلاثية في ظرف 5 دقائق، عن طريق حامق وآيت عبد المالك وكذا صاحب "الهاتريك" شلبي، ليقضي بذلك على آخر أمال اتحاد الشاوية في النجاة.
نتيجة ملعب دراجي محمد بسور الغزلان أنهت حالة "السوسبانس" بخصوص حسابات السقوط، لأن هزيمة الشاوية كشفت عن هوية ثالث النازلين من مجموعة الشرق، دون انتظار نتائج باقي الفرق التي كانت معنية بالحسابات قبل هذه المحطة، في صورة اتحاد ورقلة الذي عاد بنقطة من باتنة، شأنه شأن اتحاد الحراش الذي فرض التعادل على نادي التلاغمة، في حين حققت جمعية عين مليلة فوزا ضمنت به الخروج رسميا من منطقة الحسابات، بتخطي عقبة شبيبة سكيكدة ولو بأضعف فارق ممكن.
 إلى ذلك، فإن باقي المباريات كانت شكلية، خاصة وأن اتحاد عنابة كان بحاجة إلى نقطة للابتعاد كلية عن دائرة الحسابات، فعاد بكامل الزاد من قسنطينة، أين تجاوز الموك في لقاء كان فيه فليفلة سباقا لمنح الأفضلية في النتيجة لأهل الدار، قبل أن ينتفض "أبناء بونة" بواسطة بلهاني بثنائية وعلاوة صالح، ليضمن الطرفان البقاء لموسم آخر في الوطني الثاني، والأمر ذاته يخص شباب برج منايل، الذي رسم النجاة بالقوة الثالثة على حساب مولودية العلمة.
بالمقابل، كان العرس كبيرا في ملعب تكسبت بالوادي، احتفالا بالانجاز التاريخي الذي حققه الاتحاد السوفي بصعوده إلى قسم الاحتراف، كأول سفير لمدينة الألف قبة مع "الكبار"، ورابع حامل لراية منطقة الجنوب في قسم النخبة، وقد كان استقبال اتحاد خميس الخشنة فرصة لتوديع الأنصار بعرس كبير يليق بقيمة الانجاز.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى