حققت أمس، مولودية باتنة فوزا مهما، وبعد مشقة وعناء على حساب الضيف اتحاد خميس الخشنة في لقاء دون حضور الجمهور لم يعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل أهميته، سيما بالنسبة للمحليين الذين حملوا منذ الانطلاقة المشعل، بواسطة الهجمات المعاكسة  والضغط على منطقة الحارس تينوبال، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى الشباك، حيث أهدر بوراس فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د6)، ثم أخرى لغضبان رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس الزائر(د12).
وفي الوقت الذي فضل الضيوف الاكتفاء بتحصين مواقعهم الخلفية، نجح غضبان في هز شباك تينوبال عن طريق ضربة جزاء، استفاد منها فريقه إثر لمس المدافع زاوي الكرة بيده حولها بإحكام(د15).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين اختلطت عليهم الأمور، ولو أنهم لم يفقدوا ثقتهم في التنفس، فحاولوا الرد عن طريق المرتدات، حيث كاد بلقاسم مخادعة مجادل (د19)، ليواصل أصحاب الأرض الضغط من أجل مضاعفة النتيجة، لكن لا غضبان (د27) ولا العمري بتسديدة قوية(د32)، ولا حتى شرارة(د37)، تمكنوا من الوصول ثانية إلى شباك تينوبال.
وكانت أخطر فرصة من جانب الزوار، أهدرها لطرش عند الدقيقة(36)، بعد عمل جماعي جيد، قبل أن يطالب الضيوف بضربة جزاء في الدقيقة(39) بحجة لمس باليد، فيما فوت بوراس على البوبية فرصة التسجيل بعد أن كان في وضعية ملائمة (د43)، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوّق منطقي لأشبال ترعي.
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من طرف أبناء بوزيان الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية إعادة الأمور إلى نصابها.
 وكاد أوشن تجسيد هذه الرغبة لو لا نقص الفعالية(د49)، قبل أن يجهض عزوزة محاولة شرارة الذي كانت كرته في طريقها للشباك(د53)، لتأتي الدقيقة (67) التي ضيع خلالها العمري إمكانية مخادعة تينوبال.
ومع مرور الوقت، ازداد الضغط النفسي على الباتنيين الذين لجؤوا إلى الاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة، الأمر الذي كاد أن يكلفهم هدفا عن طريق بن بلقاسم من كرة ثابتة (د73)، لتتواصل سيطرة كتيبة "الخميس" التي جانبت التعديل بواسطة أوشن في الدقيقة (86)، قبل أن يهدر غضبان فرصة قتل المقابلة (د93)، حيث كان وجها لوجه مع الحارس، لتنتهي المباراة بفوز شاق للمولودية.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى