لم تحمل الجولة 23 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة أي جديد، بشأن معطيات الصعود والسقوط، لأن كل مبارياتها خضعت، كما كان منتظرا، لمنطق الأرض، بفوز كل الفرق المحلية، ونتائجها كرست الوضع القائم على مستوى قمة وقاعدة الهرم، بتواصل السباق الثنائي من أجل الظفر بالتأشيرة المؤدية إلى قسم ما بين الجهات، مقابل احتدام الصراع السداسي لتفادي البقاء في غرفة الانتظار، وهذا بعد حجز شباب حمام السخنة التذكرة الوحيدة للسقوط الرسمي إلى الجهوي الثاني.
استقرار الأوضاع على مستوى الصدارة كان بعد نجاح آمال العلمة في المحافظة على هامش المناورة في حدود 5 نقاط، إثر الانتصار الصعب الذي أحرزه على حساب الضيف شباب حي موسى بهدف سجله دفاس في منتصف الشوط الثاني، مكن "لوناب" من مواصلة قيادة القافلة دون هزيمة، لكن على وقع مطاردة لصيقة من الجار الملعب السطايفي، الذي حقق بدوره الأهم، أمام ضيف آخر من ولاية جيجل، ويتعلق الأمر بشباب الطاهير، وقد حسم "الصاص" هذه المباراة بثنائية بوحناش وريغي، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لكن المؤكد أن صاحب الحظ السعيد سيكون من ولاية سطيف.
من جهة أخرى، فإن حسابات النجاة مازالت ثابتة بنفس المعطيات، لأن شباب حمام السخنة سقط رسميا، والتنافس في الجولات السبعة المتبقية متواصل لتجنب الصف ما قبل الأخير، والذي يلزم صاحبه بالمكوث في قاعة الانتظار، وترقب مصير شبيبة سكيكدة في قسم ما بين الجهات، والوضعية الحالية تبقي التنافس بين 6 فرق، لأن اتحاد عين الحجر واتحاد أولاد رحمون خرجا من هذه المحطة بالزاد كاملا، حيث أن فريق عين الحجر انتفض، وبصم على أثقل نتيجة له هذا الموسم، بمروره إلى السرعة الخامسة، وفوز "الرحمونية" على آمال شلغوم العيد كان بفضل أهداف كل من شكيب أرسلان، بومزبر وبومعزة، والأمر ذاته حققه نجم القرارم بأهداف حملت توقيع نموشي، بولبطينة وبولغالغ، في حين دخل اتحاد تالة إيفاسن منطقة الجاذبية بانهزامه في بازر سكرة أمام المستقبل المحلي، الذي مد بالمناسبة خطوة إضافية نحو بر الأمان، لأنه سادس طرف في هذه المعادلة.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى