تضع مباريات الجولة 25، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود على نفس الموجة، وذلك بالاستفادة من ورقتي الأرض والجمهور، الأمر الذي يوحي ببقاء دار لقمان على حالها، مع قطع آمال العلمة خطوة إضافية نحو منصة التتويج، وبالتالي تحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الجهات، مادام المشوار يوشك على نهايته، في الوقت الذي توحي فيه معطيات هذه المحطة بإمكانية خلط حسابات التنافس القائم من أجل تفادي المكوث في قاعة الانتظار، لأن السداسي المعنية بهذه الوضعية يتواجد في وضعيات متباينة.
ويضرب آمال العلمة زوال اليوم موعدا مع الجار نجم عين ولمان، في «ديربي» تكتسي نقاطه أهمية بالغة بالنسبة لأهل الدار أكثر من الزوار، بحكم أن «لوناب» أصبحت مجبرة على عدم التفريط في مركز الصدارة، قبل 6 جولات من نهاية المشوار، و»ديناميكية» الانتصارات التي سار على وقعها منذ انطلاق مرحلة الإياب تمنحه أفضلية لكسب الرهان، فضلا عن عاملي الأرض والجمهور، ولو أن تشكيلة المدرب بوسنينة اعتادت على الخروج من مثل هذه الاختبارات بسلام، بالفوز ولو بأضعف فارق ممكن، لكن المهم يبقى الظفر بالنقاط الثلاث، ومواصلة المسيرة نحو منصة التتويج دون تجرع مرارة الهزيمة.
نفس المعطيات تنطبق على الوصيف الملعب السطايفي، الذي سينشط بدوره «ديربي» يجمعه باتحاد تالة إيفاسن، في مقابلة تبقى نتيجتها ذات أهمية للطرفين، لأن «الصاص» مازال يتمسك بحظوظه في الصعود، على أمل النجاح في قلب الموازين في المنعرج المتبقي من الموسم، بينما يصارع أبناء «تالة» من أجل الخروج من منطقة الخطر، رغم أن مهمتهم زوال اليوم أشبه بالمعجزة، بالنظر إلى حاجة المحليين إلى النقاط.
من هذا المنطلق فإن أوضاع اتحاد تالة إيفاسن ضمن كوكبة المتنافسين لتفادي الصف ما قبل الأخير مرشحة للتأزم أكثر، خاصة وأن أكبر المهددين بهذه الحسابات سيستفيدون من فرصة اللعب داخل الديار، في صورة اتحاد عين الحجر، الذي سيستقبل ترجي التلاغمة، وأمامه خيار وحيد، ينحصر في تحصيل النقاط الثلاث، وكذلك الشأن بالنسبة لنجم القرارم، الذي سيستضيف شباب الطاهير، في حين تبدو مأمورية اتحاد أولاد رحمون الأسهل، لأن استقبال شباب حمام السخنة يضع أبناء «الرحمونية» في طريق مفتوح لتدعيم الرصيد النقطي، كون الفريق الزائر استسلم مبكرا لأمر السقوط وحزم حقائبه منذ مرحلة الذهاب، وبالتالي فإن معطيات المعادلة الكفيلة بتحديد هوية الزبون المجبر على البقاء في قاعة الانتظار مرشحة لأن تشهد تغييرا، مع ترقب مستقبل شبيبة سكيكدة في قسم ما بين الجهات.                    ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى