اعتبر مدرب المنتخب العسكري يونس افتيسان، بأن الفضل الكبير في استعادة الجزائر اللقب العالمي، يعود للاعبين الذين خاضوا كل المباريات في ثوب المحاربين، مشيرا في حوار خص به النصر بمطار بوفاريك، إلى أن التتويج بهذا التاج لم يكن سهلا، وإنما جاء بفضل الإرادة والانضباط الذي تحلى به اللاعبون خلال هذه الدورة، مؤكدا على أن اللاعب المحلي اثبت قيمته عندما يجد الظروف المناسبة التي تمكن من إبراز كل قدراته.
• ما هو شعورك بعد استعادة المنتخب العسكري لتاجه العالمي؟
     بكل تأكيد نحس بالاعتزاز و الفخر بعد هذا التتويج، الذي مكن منتخبنا العسكري من استعادة تاجه الذي ضاع منه في دورة أذربيجان.
لم يكن تتويجنا سهلا، لو لا أن اللاعبين آمنوا بقدراتهم طيلة 120دقيقة. هذا الإنجاز جاء بفضل تضافر جهود الجميع.
•هل سيواصل افتيسان  مشواره مع النخبة العسكرية؟
     ابتسم... دعنا نستمتع بهذا التتويج، وبعدها يمكن الحديث عن قضية بقائي من عدمه، ولكن عندما تحقق إنجازا من هذا الحجم، فأنت دائما شغوف بمواصلة البحث عن إنجازات في مجال كرة القدم.
• ماهي المنتخبات التي كانت مرشحة للفوز في النسخة السادسة  للألعاب العسكرية؟
    كل المؤشرات الأولية كانت تضع منتخبي فرنسا وكوريا الجنوبية في خانة المرشحين للتتويج بالذهب، غير أن إرادة لاعبينا وخوضهم كل اللقاءات في ثوب المحاربين، مكنتهم من تحقيق المعادلة الصعبة، خاصة الثنائي المتميز عبيد ويوسف معمر، اللذين أبدعا أمام فرنسا وكوريا، دون أن ننسى بقية المجموعة التي أسعدتنا في هذه المنافسة.
• من هم اللاعبون الذين كنت تراهن عليهم في النهائي؟
     في الحقيقة لا يمكنني أن أفرق بين عناصر المجموعة، لكن درفلو أثبت في النهائي بأنه لاعب من طراز جيد، بالرغم من أنه لعب مباراتين أمام منتخب أمريكا وفي النهائي، الذي أسعدنا فيه بتسجيله لثنائية تاريخية لنا وله.
• هل كانت هناك تحضيرات خاصة لهذا الموعد العالمي؟
     تحضيراتنا كانت جادة وعلى قواعد سليمة قبل الذهاب إلى كوريا الجنوبية، لأننا كنا نعلم مسبقا بأننا سنواجه منتخبات من الوزن الثقيل، ودرسنا جيدا مستوى كل المنتخبات وطريقة لعبهم، وهذا ما سهل من مهمة لاعبينا الذين عرفوا كيف يوظفون كل طاقاتهم وإمكانياتهم، خاصة في نصف النهائي والمباراة النهائية التي كانت صعبة، لكننا حققنا ما هو مطلوب والحمد لله، فالكأس عادت إلى الجزائر للمرة الثانية، وهذا مشجع لنا وللكرة الجزائرية.
• ما هي  برأيك  عناصر النجاح في مثل هذه المناسبات الكبرى؟
      من العوامل التي ساعدتنا على النجاح في مهمتنا، تواجد طاقم فني له خبرة، إلى جانب البرنامج الخاص بالتدريبات على المستوى البدني والفني، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الجغرافية والمناخية، إلى جانب الحوافز من طرف الإدارة المعنية، إضافة إلى الاستعدادات الكاملة للاعبين، لخوض المنافسة دون عقدة وبدون حسابات مسبقة.
• ما هي أصعب مباراة في هذه الدورة؟
     المباراة النهائية كانت الأصعب و الأجمل في نفس الوقت، فمنتخبنا لعب مباراة قوية ومتميزة والأجمل فيها هي ثنائية التتويج من طرف اللاعب درفلو الذي سجل اسمه بحروف من ذهب في الدورة، المشوار كان صعبا وتتويجنا يؤكد على أننا نستحق هذه الفرحة .
• وماذا ينتظر مستقبلا من هذه التشكيلة؟
     عندما استلمت مهامي قمت بغربلة التعداد، حيث استغنيت عن البعض و وجهت الدعوة للاعبين آخرين، و أغلبيتهم ينشطون في البطولة المدنية، وعليه فان النخبة  الوطنية الحالية لها مستقبل واعد سواء مع المنتخبات المدنية، أو المنتخب العسكري أو حتى  مع أنديتها المهم العمل القاعدي المنظم والمتواصل فالمنتوج البشري متواجد واعتقد الكرة الجزائرية بخير والمنتخب العسكري له قاعدة متينة تمكنه من تحقيق إنجازات أخرى في المستقبل.
 • بماذا يود يونس افتيسان إنهاء هذا الحوار؟
     تتويج المنتخب العسكري يعد مفخرة للكرة الجزائرية وكل الجزائريين لأن هذا الإنجاز تحقق بفضل عزيمة  اللاعبين وإصرارهم على الفوز باللقب والعودة إلى الجزائر بالتاج  العالمي لأن أي مكسب في مثل هذه المواعيد الهامة يمكن من فتح الطريق أمام تتويجات أخرى، كما ان اللعب المحلي اثبت قيمته وقدرته على رفع التحدي كلما توفرت له الإمكانيات اللازمة و المحيط الذي يمكنه من إبراز كل طاقاته و مؤهلاته.
  حاوره: فؤاد بن طالب

الرجوع إلى الأعلى