دخل أمس المنتخب الوطني الأولمبي في تربص مغلق، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحت قيادة الناخب الوطني بيار أندري شورمان، الذي وجه الدعوة إلى 20 لاعبا، في إطار البرنامج التحضيري الذي سطره رفقة مساعديه مطلع الشهر الجاري، تحسبا للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
التربص الذي سيدوم إلى غاية الخميس المقبل، سيكون الأول ضمن سلسلة طويلة من التربصات التي سيجريها رفقاء فرحات حتى الصائفة المقبلة، كما أن الناخب الوطني التقى لاعبيه لأول مرة منذ نهائي دورة السنغال شهر ديسمبر الفارط، وعلى بعد ثمانية أشهر من الاولمبياد، والتي تعود إليها الجزائر بعد 36 سنة.
ولئن كانت المجموعة هي نفسها التي شاركت في المواعيد السابقة وتتعارف جيدا، فإن الجديد يتمثل في غياب المهاجم أسامة درفلو بداعي الإصابة، وعودة هداف جمعية وهران محمد بن قابلية، والعائد بدوره من إصابة غيبته عن دورة داكار الأخيرة، مع الإشارة إلى اعتماد شورمان تغيير هداف بآخر، في محاولة للحفاظ على وحدة المجموعة واستقرارها.
ولئن كان التربص فرصة شورمان للوقوف على مدى استعدادات وقدرات لاعبيه، فإن الملاحظ على التعداد المشارك في هذا التربص، أن جل اللاعبين شاركوا مع أنديتهم في جولة تدشين مرحلة الإياب ولعبوا أساسيين، في صورة فرحاني الذي رغم تغييره الفريق منذ أيام، فإنه كان أساسيا وفعالا ضمن صفوف فريقه الجديد شبيبة القبائل، حيث أهداه أول انتصار خارج الديار، في الوقت الذي اقتصرت الغيابات على الثلاثي المصاب كنيش وسماحي و شيتة، في الوقت الذي تعرض ثنائي وفاق سطيف أمقران وربيعي إلى حادث مرور خطير في الطريق إلى سيدي موسى، ولحسن الحظ أن الأضرار كانت مادية فقط، رغم معاناة اللاعبين من بعض الآلام والصدمة النفسية.
وبداية من هذا التربص سيكون أبناء شورمان  مطالبين بفرض أنفسهم في الفترة المقبلة، على اعتبار أن التقني السويسري كان قد صرح قبل أيام :" حقيقة هؤلاء اللاعبين لهم الفضل في تأهيل المنتخب إلى الأولمبياد، لكن لا مجال بعدها للعاطفة، على اعتبار أن عامل المنافسة سيكون الفيصل عند ضبط التعداد المشارك في دورة ريو دي جانيرو".
وهو تصريح أراد شورمان من خلاله فتح باب المنافسة في البطولة الوطنية وخارجها، حيث كشف في سياق متصل للإذاعة الوطنية قبل بداية التربص، بأنه سطر برنامج عمل يعاين من خلاله بعض اللاعبين الناشطين في الرابطة المحترفة الأولى، ونفس الشيء بالنسبة للاعبين المحترفين خارج الوطن، خاصة وأن الفاف كشفت مؤخرا بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أرجأت إرسال القائمة الموسعة التي تضم 35 لاعبا إلى تاريخ 17 جوان 2016، على أن يتم ضبط القائمة الرسمية قبل تاريخ 18 جويلية من نفس السنة، ولو أن الإشكال يبقى في عدم قدرة الفاف على إلزام الأندية (خاصة الأوروبية) بتسريح لاعبيها للمشاركة في الأولمبياد، كون دورة ريو دي جانيرو غير مدرجة ضمن رزنامة الفيفا.   وفي انتظار ذلك سيكون رفقاء أمقران على موعد منتصف الشهر القادم (17 فيفري) مع أول مباراة دولية ودية ضمن البرنامج، حيث سيواجهون المنتخب الفلسطيني، وبعده إما مواجهة المنتخب البرتغالي أو المشاركة في دورة دولية في قطر خلال شهر مارس المقبل.
نورالدين - ت   

الرجوع إلى الأعلى