يعد جيل عزابة من الفرق التي صنعت الاستثناء سنوات التسعينات، حيث كان يلقب بالحصان الأسود في بطولة القسم الثاني، وكانت جميع الفرق الكبيرة والعريقة تحسب له ألف حساب، خاصة بملعب الشهيد بوستة الذي كان يسمى بمقبرة المنافسين، وكان شاهدا على انتصارات تاريخية ستظل مكتوبة بأحرف من ذهب في سجلات هذا النادي، الذي ورغم حداثة تأسيسه، إلا أنه يملك إنجازات أكبر من إنجازات بعض فرق النخبة.
روبورتاج: مروان. ب*تصوير:   الشريف قليب
ولأن الأيام الجميلة لا تدوم، سقطت «الجيجيا» في فخ التعديلات التي أدخلت على المنظومة الكروية، حيث وجد الفريق نفسه مرغما على السقوط إلى القسم الجهوي، رغم النتائج الجيدة المحققة، حيث لم ترحمه التغييرات التي مست نظام المنافسة سنة 99، وكان لزاما على الجيل العودة إلى الأقسام السفلى، بحجة عدم استفائه لشروط النوادي الكبيرة، وسيظل التاريخ يحتفظ بهذا الظلم الذي تعرض له أصحاب اللون الأزرق، سيما في ظل الصعوبات التي يواجهها الجيل الذي عجز رغم طول السنوات، في العودة إلى مكانته الطبيعية، في انتظار نجاح الجيل الحالي في كسر القاعدة، والبصم على أولى الخطوات نحو الأقسام العليا.
مدرسة “الجيجيا” تخرجت منها أسماء كبيرة
وبالعودة إلى التاريخ المجيد لفريق جيل عزابة، فإننا نجد بأن هناك عدة أسماء كبيرة يشهد لها العام والخاص بالمهارة والإبداع، حملت ألوان هذا الفريق، وفي مقدمتهم محمد طوبي المدعو “طراس”، وهو الذي اعتبر أحسن لاعب  على مر تاريخ الجيل، للعلم فإن المدافع الصلب طوبي توفي مؤخرا بعد صراع مع مرض العضال، كما توجد أسماء أخرى تألقت، وكانت المدرسة العزابية وراء التحاقها بنوادي كبيرة، في صورة الإخوة توقاري، والإخوة مانع، فضلا عن اللاعب منصور الطاهر المدعو “نوتو”، وجمال عدلاني اللاعب الدولي السابق، وناصر جلواجي وآخرون كتبوا تاريخ الجيل بأحرف من ذهب.
سيناريو تضييع الصعود يتكرر في آخر لحظة كل موسم
ويعتبر جيل عزابة من الفرق التي تملك تاريخا كبيرا لن تمحوه الأيام بسهولة، ويسعى الجيل الحالي لاستعادة الأمجاد الضائعة، رغم أن المأمورية في غاية الصعوبة، بالنظر إلى العراقيل الكثيرة
وتحدو الجميع رغبة كبيرة في طرد نحس المواسم الأخيرة، ولم لا البصم على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، الذي قد يكون الخطوة الأولى نحو الأقسام العليا، التي تبقى مطمع الجميع في عزابة، بالنظر إلى اشتياق الأنصار والمحبين للأيام الجميلة، خاصة التي قضاها الفريق في القسم الثاني سنوات التسعينيات. وينافس الجيل هذا الموسم على تأشيرة الصعود، وهي المرة الثالثة على التوالي التي يبحث فيها الفريق عن مغادرة القسم الجهوي الأول، حيث ضاع هذا الهدف في الثلاث سنوات الأخيرة في آخر لحظة، خاصة في ظل غياب الدعم اللازم من السلطات المحلية، التي ناشدها المكتب المسير بضرورة الالتفاف بالفريق، خاصة وأنه على بعد خطوات من الهدف المنشود.
مشروع بـ40 مليارا لإعادة تجهيز ملعب بوستة
عانى جيل عزابة الويلات خلال الثلاث سنوات الأخيرة، عقب القرار القاضي بغلق ملعب الشهيد بوستة، واضطر الفريق للاستقبال خارج الديار طيلة الفترة الماضية، وهو ما حرمه من الوصول إلى هدف الصعود. وفي هذا الصدد علمت النصر من مسؤولي الفريق، بأن قرار غلق الملعب يعود إلى هشاشة المدرجات المغطاة، حيث شرعت السلطات في أشغال إعادة التجهيز، أين خصصت مبلغا بـ40 مليارا لإعادة ترميم الملعب، ولكن دون أن يجسد أي شيء لحد الآن.

رئيس الفريق عزيز عدايسية للنصر
أُنفق على الجيل من مالي الخاص وقرار غلق ملعب بوستة إجحاف في حقنا
أنت ثاني رئيس للجيل هذا الموسم أليس كذلك؟
     أجل أنا الرئيس الثاني للجيل هذا الموسم بعد السيد عافري. لقد كنت عضوا في المكتب المسير، قبل أن يتم اقتراح منصب الرئاسة عليّ، وافقت بدون تردد، سيما في ظل رغبتي الكبيرة المساهمة في كتابة تاريخ فريق القلب. أنا أمني النفس بأن أكون فأل خير على الجيل، وأنجح في إعادته إلى مكانته الطبيعية.

تعديل نظام المنافسة سنة 99  سبب سقوطنا إلى القسم الجهوي

ماهي المشاكل والعراقيل التي تصادفكم؟
     هناك العديد من المشاكل والعراقيل التي صادفتنا، والبداية بقرار غلق ملعب بوستة بحجة تدوين بعض التحفظات على مدرجاته المغطاة، حيث لم يستقبل الجيل بأرضية ميدانه  لثلاث سنوات كاملة، وهو ما أثر علينا بالسلب، كما توجد مشاكل أخرى أرقتنا، سيما تلك المتعلقة بالجانب المادي، بالنظر إلى غياب دعم السلطات التي تركتنا ننفق على الفريق من مالنا الخاص فقط، بالإضافة إلى أمور أخرى، على غرار عمل الكواليس الذي أصبح منتشرا بقوة في الأقسام الدنيا، وفريقنا يتعرض إلى مؤامرات خطيرة في كل موسم، سيما من فرق الجوار.
كيف ترى حظوظكم في لعب ورقة الصعود هذا الموسم؟
     نحن ننافس الآن على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، على اعتبار أننا على بعد نقطة وحيدة من الرائد عين الحجر. اعتقد بأن حظوظنا كبيرة، وعلى الجميع الوقوف إلى جانبنا من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، والبداية بالسلطات المحلية التي هي مطالبة بمساعدتنا في هذه الفترة الحساسة، هم لم يقدموا لنا أي سنتيم منذ انطلاق الموسم، وتركونا ننفق من أموالنا الخاصة، يجب أن يقدموا لنا الدعم الآن لأننا في أمس الحاجة إليه من أجل تحفيز المجموعة.
متى نرى الجيل يعود إلى مكانته الطبيعية ؟
     لقد قبلت منصب الرئاسة لأنني مغروم بجيل عزابة، كوني كنت شاهدا على الفترة الذهبية لهذا الفريق. لقد كنا من المناصرين الأوفياء، وكنت أتنقل مع الفريق في كل خرجاته. أسعى جاهدا من أجل إعادة بعض من أمجاد هذا الفريق، ولكن لن أنجح بمفردي، حيث سأكون في أمس الحاجة إلى المساعدة، خاصة من طرف أبناء النادي والغيورين على ألوانه، فضلا عن دعم السلطات التي هي مطالبة بالوقوف إلى جانبنا، كون الجيل هو ممثل مدينة عزابة ككل.
ماهي المحطات التي لا تزال راسخة في ذهنك لفريق جيل عزابة؟
     جيل عزابة واحد من أعرق النوادي الجزائرية، وكان من الفرق التي يحسب لها ألف حساب، خاصة في منافسة كأس الجمهورية. لقد أقصينا فرقا كبيرة في صورة مولودية العاصمة وشباب قسنطينة، كما لعبنا في الأقسام الأولى سنوات التسعينيات، ولكننا ذهبنا ضحية الحقرة، على اعتبار أنهم أسقطونا إلى القسم الجهوي، بعد التعديلات التي أدخلوها آنذاك على نظام المنافسة.

الكولسة في الأقسام الدنيا حرمتنا من الصعود

ماهي رسالتك إلى أنصار الجيل الذين فقدوا الأمل في رؤية الجيل يعود إلى مكانه الطبيعي؟
     أنا أتفهمهم كون الجيل يتخبط منذ عدة سنوات في جحيم الأقسام السفلى، كما أن معاقبة ملعبنا أثرت بالسلب عليهم، وجعلتهم يبتعدون عن الفريق. لا يجب أن يظل الحال على ما هو عليه الحال، ويتوجب على كل محب وغيور على النادي أن يعود إلى المدرجات، نظرا إلى حاجتنا الماسة لهم. لقد عدنا إلى ملعب بوستة، وتنتظرنا مباريات مصيرية سنكون خلالها بحاجة ماسة إلى دعم الجميع، خاصة وأن أنصارنا هم رأس مالنا، ومصدر قوتنا الأول والأخير.

نائب الرئيس قميحي محمد
التاريخ لن ينسى بأن فرقا كبيرة كانت تحسب لنا ألف حساب
تحدث نائب رئيس جيل عزابة قميحي محمد بحسرة كبيرة عن التاريخ المجيد لجيل عزابة، مؤكدا بأن فرقا كبيرة كانت تحسب له ألف حساب، حيث ضرب قميحي المثل بمولودية العاصمة وشباب قسنطينة اللذان أقصيا من منافسة كأس الجمهورية على يد “الجيجيا”. وأضاف عضو المكتب المسير بأنهم يسعون في كل الاتجاهات من أجل إعادة بعض المجد الضائع، والبداية بقيادة الجيل للصعود إلى قسم ما بين الرابطات، حيث وجه المتحدث كلامه إلى اللاعبين الحاليين، مطالبا إياهم بتشريف القميص، ومؤكدا بأن الإدارة لن تبخل عليهم بشيء. كما وجه رسالة خاصة إلى الأنصار مفادها الإسراع في العودة إلى المدرجات، بالنظر إلى دورهم الكبير في دفع سفينة الفريق نحو الانتصارات.

حميد عاتق رئيس فرع كرة القدم
لم أبتعد عن الجيل منذ 1961 وكنت أول لاعب سابق يترأس الفريق
كشف حميد عاتق رئيس فرع كرة القدم لفريق جيل عزابة، بأنه يعد أول لاعب سابق يترأس الفريق، مشيرا خلال الحديث الذي جمعه بالنصر، إلى أنه لم يبتعد عن فريق القلب منذ سنة 1961، مضيفا بأنه وأعضاء مكتبه المسير، لديهم طموحات كبيرة  يأملون في إعادة المجد الضائع للمدرسة الكروية العزابية.
وقال عاتق في هذا الصددوبالحرف الواحد: “هدفنا الأول هو إعادة المجد الضائع لفريق جيل عزابة. لقد كنت من المسيرين الذين شهدوا وعايشوا الحقبة الذهبية لفريق “الجيجيا”، كوني لم أبتعد عنها منذ تاريخ تأسيسه. فبعد أن كنت لاعبا في تشكيلة الجيل من سنة 61 إلى غاية سنة 69، كان لي الشرف أن أكون أول لاعب سابق يترأس الجيل. لقد قدمت الكثير لجيل عزابة، وأرغب في تقديم ما تبقى من عمري في خدمة فريق القلب. أنا أبلغ من العمر 76 سنة، ولكني لا أريد الابتعاد إلى غاية إعادة مدرسة الكرة العزابية إلى مكانتها الطبيعية”.
وبخصوص طموحاتهم هذا الموسم، أشار عاتق بأنها مهددة في حال بقاء الوضعية على حالها، مضيفا بأن على السلطات الالتفاف حول الجيل من أجل دفعه نحو تحقيق الصعود: “الجيل انهار بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل غياب العناية اللازمة، لقد واجهنا مشكل غياب المسؤولين الأكفاء، كما عانينا من غياب الأموال، وهو ما جعلنا نتقهقر ونتراجع إلى الخلف. نحن نسعى منذ قرابة أربع سنوات للعب ورقة الصعود، وبحاجة ماسة إلى الدعم المالي من السلطات المحلية التي وعدتنا في عدة مناسبات، ولكن دون أي تجسيد”.

صلاحي توقاري المناجير العام
عائلتي قدمت الكثير للجيل وستظل  في خدمته
تعد عائلة توقاري من أشهر العائلات التي قدمت عدة لاعبين مميزين لجيل عزابة، ومن بين العناصر التي أفنت عمرها في خدمة الفريق نجد صلاحي، الذي يشغل الآن منصب مناجير ومدرب الحراس في نفس الوقت.
وكان للنصر حديث مع المعني، حيث أكد بأن عائلته كانت وما تزال وستبقى في خدمة فريق القلب: «عائلة توقاري معروفة بتقديمها عدة لاعبين مميزين للجيل، حيث لعبت في هذا الفريق إلى جانب 4 من إخوتي (عمار وجمال ورشيد ومحمد)، كما أن ابني أنيس لحق بي ولعبت إلى جواره. لقد قضيت نصف عمري مع جيل عزابة، أين بدأت مسيرتي سنة 70 واستمرت إلى غاية 95، أنا أحتفظ بعديد الذكريات الجميلة، وأمني النفس في رؤية تلك الأيام الزاهية تعود من جديد. لقد فضلت عدم الابتعاد عن فريق القلب، حيث أشغل الآن منصب المناجير العام، كما أقوم بتدريب الحراس. سأحاول أن لا أبخل على الجيل بشيء، شأني في ذلك شأن كافة أفراد عائلتي التي يعرفها العام والخاص في عزابة بفضل “الجيجيا”.

المدرب نور الدين تفاحي
كتبت التاريخ كلاعب في الجيل وأريد كتابته كمدرب
كشف نور الدين تفاحي بأنه يريد كتابة التاريخ مع جيل عزابة كمدرب، على غرار ما فعله يوم كان لاعبا خلال سنوات التسعينات، مشيرا إلى أن نداء القلب من جعله يعود إلى «الجيجيا»، خاصة وأنه لم يبدأ الموسم مع أصحاب اللون الأزرق، بل خلف المدرب جمال عدلاني الذي انسحب من العارضة الفنية للفريق، بعد مباراة الكأس أمام إتحاد بلعباس.وقال تفاحي: «لقد قضيت 20 سنة كلاعب في الجيل، حيث لعبت معهم في القسم الثاني، وكنت من العناصر التي دخلت تاريخ هذا النادي العريق. نحن نتحسر على تلك الأيام الجميلة، ونسعى جاهدين من أجل إعادة المجد الضائع لهذا الفريق. لقد قبلت بمهمة الإشراف على الجيل تلبية لنداء القلب، خاصة وأن لدي الرغبة في قيادة الجيل إلى تحقيق الصعود».وبخصوص التراجع الرهيب للجيل خلال السنوات الأخيرة، أعاد تفاحي الأمر إلى غياب التكوين: «أبرز نقاط قوة الجيل في الماضي كانت التكوين، حيث كان هذا الفريق خزانا للنجوم، وكانت كافة الأسماء من أبناء المدرسة العزابية، وهو ما لم نعد نراه هذه السنوات، والدليل التشكيلة الحالية التي غالبيتها من خارج المدينة». وعن حظوظ فريقه في الصعود إلى قسم ما بين الرابطات قال تفاحي: «لو لم أكن أؤمن بحظوظ الصعود لما قبلت المهمة كمدرب. نحن نملك فريقا جيدا يبعد بنقطة وحيدة عن فريق عين الحجر. سنحاول أن نلعب كامل المباريات المتبقية كنهائيات كؤوس، يجب أن نضع اليد في اليد، كما يجب أن تعود الجماهير إلى المدرجات. نحن بحاجة إلى مساندتهم في هذه الفترة بالذات، بالنظر إلى رغبتنا في إسعادهم والوصول إلى الأهداف المسطرة ".

غربي نبيل المدرب المساعد
الأنصار كانوا مصدر قوة “الجيجيا”
وجه المدرب المساعد نبيل غربي رسالة خاصة إلى الأنصار، مطالبا إياهم بضرورة العودة بقوة إلى المدرجات، خاصة وأن الفريق في أمس الحاجة إليهم، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، والمتمثل في تحقيق الصعود إلى قسم ما بين الرابطات: “نحن نقدم في موسم جيد، حيث ننافس على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات. نحن نثق في إمكاناتنا وما ينقصنا وقوف الأنصار إلى جانبنا فقط. لقد كانوا مصدر قوتنا في السابق، وهو ما نتمنى أن نراه فيما تبقى من مشوار البطولة، خاصة وأننا عدنا للاستقبال بملعب بوستة”.

قائد الفريق سمير ناصري
أتمنى قيادة فريق القلب إلى الصعود قبل اعتزالي
ناصري من أبناء جيل عزابة الذين تألقوا في عدة نوادي كبيرة، أليس كذلك؟
     أجل أنا من أبناء مدرسة جيل عزابة، حيث تدرجت في كامل أصناف هذا الفريق، قبل اللعب في عدة نواد كبيرة، في صورة كل من شباب جيجل وشباب قسنطينة وأولمبي العناصر، وجمعية عين مليلة وشباب عين فكرون.
لماذا عدت إلى الجيل في الوقت الحالي؟
     لقد عدت إلى جيل عزابة الموسم الماضي، بعد تجارب خارج عزابة دامت أزيد من 8 سنوات. لقد اتصل بي مسيرو الفريق وطلبوا مني المساعدة. لقد وافقت دون تفكير، خاصة وأن رغبتي كبيرة في المساهمة في تحقيق الصعود مع فريق القلب. سأحاول أن أوظف خبرتي من أجل مساعدة الشبان، وكم هم كثر في الجيل هذا الموسم.
ماذا تغير في الجيل مقارنة بما كان عليه الحال قبل مغادرتك؟
     لم يتغير شيء. الأمور لا تزال تراوح مكانها، حيث لم ينجح الفريق في تحقيق الصعود، وظل يتخبط في جحيم الأقسام السفلى. لقد لاحظت شيئا مهما وهو أن الجمهور فقد الرغبة في التشجيع، ولم يعد يملك نفس النكهة السابقة. أنا استغل الفرصة من أجل توجيه نداء لهم وأطالبهم بالعودة إلى المدرجات، كونهم سيمنحوننا الدعم اللازم من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة.
هل من كلمة أخيرة ؟
     نحن نملك تشكيلة قادرة على قول كلمتها هذا الموسم. صدقوني إن لم نحقق الصعود هذا الموسم لن نحققه أبدا، وهو ما يجعلني أطلب من الجميع الالتفاف حول الفريق. يجب أن نواصل ما تبقى من مشوار البطولة بكل قوة، وبحول الله تعالى سيكون الصعود هديتنا إلى جماهيرنا التي بدأت تعود إلى المدرجات، في انتظار أن تكون بأعداد أكبر في المستقبل القريب.

خيرالدين مانع لاعب سابق
مشكلة الجيل في غياب  الرجال
لخص اللاعب السابق خير الدين مانع مشكلة جيل عزابة في غياب الرجال، مؤكدا بأن غياب الأكفاء رمى بالفريق إلى الهاوية.واستغل أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الجيل الفرصة من أجل مطالبة الجميع بالالتفاف حول الفريق، خاصة وأنه على بعد خطوات قليلة من تحقيق الصعود: “لقد كنا سببا في تقديم صور جيدة عن جيل عزابة، قبل أن يتراجع الفريق بشكل مخيف في غياب الدعم. نحن نمني النفس في أن تعود الأمور إلى نصابها، ونرى الجيجيا في مكانها الطبيعي من جديد”.
جمال عبد النبي لاعب سابق
كنت قائدا للفريق الذي صعد إلى القسم الثاني
كشف جمال عبد النبي بأنه كان من المساهمين في دخول جيل عزابة التاريخ، من خلال تواجده مع الفريق الذي حقق الصعود إلى القسم الثاني.وقال محدثنا بأنه يحن إلى تلك الأيام الجميلة: “لقد كنت قائدا لجيل عزابة خلال موسم الصعود. لقد كتبنا أسماءنا بأحرف من ذهب، كما كان لمدرسة جيل عزابة الفضل علينا، حيث تنقلنا إلى اللعب في عدة نوادي كبيرة. نحن نتمنى أن نرى الجيل في مكانه الطبيعي من جديد، خاصة وأنه مبتعد عن الواجهة منذ فترة طويلة”.

مباريات من الزمن الجميل
كان فريق جيل عزابة من أقوى النوادي في القسم الوطني الثاني خلال سنوات التسعينات. وكانت نوادي النخبة تحسب له ألف حساب، خاصة خلال المباريات التي تقام بملعب الشهيد بوستة، الذي كان شاهدا على عديد المباريات التاريخية.
ونجحت «الجيجيا» في تجاوز عقبة فرق كبيرة وعريقة، والبداية بشباب قسنطينة الذي أقصوه من منافسة كأس الجمهورية سنة 1974 بملعب 20 أوت بسكيكدة، كما كانت المولودية العاصمية ضحية لتألق الجيل في ذات المسابقة، حيث نجح أحفاد عاتق في الإطاحة بـ»الشناوة» وإرغامهم على مغادرة منافسة الكأس سنة 1995 بملعب بوستة، في مباريات لا يزال يتحدث عنها مناصرو الجيل بحسرة كبيرة، كونها تذكرهم بالزمن الجميل للجيل الذهبي، بقيادة كل من توقاري ومانع وعبد النبي، وغيرها من العناصر التي كتبت التاريخ بأحرف من ذهب.

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى