لم يفض اجتماع مجلس إدارة شباب باتنة المنعقد سهرة أول أمس إلى أي اتفاق، حيث وصل إلى طريق مسدود، و ذلك بسبب رفض الأعضاء تحمل مسؤولياتهم، و فشلهم في لم الشمل و تعيين رئيس جديد لتسيير المرحلة الانتقالية للفريق، بعد استقالة الرئيس فريد نزار، الأخير الذي هدد بحل شركة المساهمة في حال إصرار الأعضاء على موقفهم خلال الاجتماع الثاني المقرر لعشيية اليوم، معتبرا الوضع على درجة من الخطورة، ما قد يهدد مستقبل الفريق إذا ما لن تتحرك السلطات المحلية لإنقاذه على حد تعبيره.
و بالموازاة مع ذلك حاول الحضور إقناع نزار بالبقاء و العدول عن استقالته، في وقت تحركت عديد الأطراف الفاعلة في الفريق، من أجل استعادة الأخير للسكينة و الاستقرار، غير أن الأمور ظلت على حالها، في انتظار إفرازات جلسة العمل المقررة اليوم.
و في الوقت الذي عاد فيه اللاعبون إلى أجواء التدريبات تحت قيادة المدرب المساعد عريبي، استعدادا للمباراة المقبلة أمام وفاق سطيف. يواصل المدرب روابح مقاطعته، حيث فضل الانسحاب من باب التضامن مع الرئيس المستقيل نزار دون ترسيم استقالته كتابيا، ما يفتح الباب أمام إمكانية عودته لاستئناف مهام،ه في ظل التحركات القائمة.
و إذا كان الكاب قد شرع في التحضير لموقعة نسور الهضاب وسط حالة من الإحباط النفسي، فإن نزار يعتزم عقد جمعية عامة استثنائية، و هذا بغرض نشر الغسيل و الحسم في عديد الأمور التي اعتبرها مصدر مصائب الشباب، مع تشخيص الداء و البحث عن الدواء،  و هذا كما قال قبل ترك مقاليد التسيير لمن سيخلفه، ما يعني أن الساعات القليلة القادمة كفيلة بالكشف عن حقائق أخرى.
 للإشارة فإن رئيس النادي الهاوي لقمان مسعودان، فضل بدوره الانسحاب و لو بالإعلان عن استقالته شفهيا، الأمر الذي يعكس عمق أزمة الكاب.
  م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى