نعم أقسمت بالثلاث و سأستفتي أهل الدين في الأمر
أكد رئيس شباب باتنة فريد نزار، أنه يعي العواقب المترتبة عن عدوله على الاستقالة من الناحية الدينية، بعد أن أقسم بالثلاث بأن لقاء حمراوة هو الأخير بالنسبة إليه، موضحا للنصر أن احترامه الكبير للسلطات المحلية و الرجال الذين ساندوه و وقفوا إلى جانبه، جعله يتراجع عن قرار رحيله و مواصلة مهامه.و يرى رئيس الكاب بأن انسحابه وارد في أية لحظة، بمجرد ظهور أي مرشح للرئاسة.
بداية هل لنا أن نعرف أسباب تراجعك عن الاستقالة رغم أنك أقسمت بالثلاث؟
     تدخل الرجال الذين ساندوني في محنتي، و إصرارهم على عودتي، جعلني استجيب لطلبهم، خاصة و أن شخصيات عليا في الولاية إلى جانب رئيس البلدية، ألحوا على ضرورة عدولي عن قراري، و عليه فضلت الخيار الأصعب، ولو أنني أدرك انعكاساته على مبادئي الدينية، بعد أن أقسمت بالثلاث بالمغادرة النهائية للرئاسة.
معنى هذا أنك وضعت نفسك في وضع حرج من الناحية الدينية، فكيف ستتعامل معه؟
      سأسعى للتعامل مع الأمر وفقا للشريعة الإسلامية، من خلال استشارة أهل الاختصاص من الفقهاء و الأئمة، و العمل على التكفير عن ذنبي. ما أعلمه هو أنني مطالب بإطعام 10 مساكين و صوم ثلاثة أيام من باب الصدقة.
كيف تفسر استقالاتك المتكررة دون تجسيدها الفعلي؟
     هي رغبة شخصية تنم عن معاناتي الدائمة في الفريق، و المشاكل التي أتخبط فيها بمفردي، لأنني أنا دوما في الواجهة. فكلما أعلن عن رحيلي، الفريق يدخل في حالة استنفار قصوى، و تبدأ المساعي لإقناعي بالبقاء، لأن الكاب شئنا أم أبينا لا يمكن لأي كان رئاسته في الظرف الحالي، بغض النظر عن الأموال التي يدين لي بها الفريق.
المتتبعون يتساءلون عن موقف روابح الذي سار على خطاك، مثلما كان الشأن مع بوعراطة سابقا؟
     لا يمكن لي التدخل في شؤون روابح، لكن أعتقد بأنه فضل الانسحاب من باب التضامن معي، باعتبار أنه لم يجد مع من يتحاور أو يتعامل، و هو ما فعله بوعراطة في وقت سابق، الأمر الذي يعكس احترافية الرجلين، و بحثهما عن الظروف المواتية للعمل.   
لكن هذا يعد منافيا للضوابط القانونية، باعتبار أن عقد روابح يربطه بالفريق و ليس بنزار؟
     صحيح أن روابح تعاقد مع إدارة الفريق، لكن عندما تكون الإدارة غائبة و بدون رئيس كيف يمكن له العمل. أقول هذا من وجهة نظري، لأن روابح هو حر في تصرفاته و مواقفه.
بعد تراجعكما عن قرار الاستقالة، هل يمكن التأكيد على عودة الاستقرار؟
     عدولي عن الرحيل حتى و إن سيساهم في عودة الهدوء و الاستقرار، إلا أنه لا يعني تشبثي بالمنصب، لأن استقالتي واردة في أية لحظة، و هذا بمجرد ظهرر مرشح للرئاسة لخلافتي.
حاوره: م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى