حقق فريق ممرات سكيكدة تأهلا تاريخيا للدور السادس عشر بعد فوزه على ترجي قالمة ولو بعد الوقت الإضافي عقب  مباراة مثيرة ميزها الاندفاع البدني وكثرة فرص التهديف خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين أخذوا مبكرا بزمام الأمور عن طريق الهجمات المعاكسة الخطيرة والضغط على منطقة الحارس دغمان الذي كاد أن يتلقى هدفا لو استغل خليفة الفرصة التي أتيحت له عند الدقيقة(10). ذات اللاعب الذي كان بمثابة السم القتال في دفاع المنافس جانب في مناسبتين هز شباك الحارس القالمي (د19 و 21)، فيما اكتفى أشبال عوامري طيلة الشوط الأول بالمقاومة وتجميد اللعب مع القيام من حين لآخر ببعض المحاولات التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحارس نشم الذي تصدى لقذفة بن يحي (د35). ومع ذلك، لم يفقد حامل لواء الصغار الثقة في النفس فحاول عن طريق المرتدات تجسيد سيطرته، غير أن نقص التركيز والتسرع وكذا غياب اللمسة الأخيرة، عوامل لم تساعد على ترجمة الفرص خصوصا بالنسبة لخليفة وكحلوش. وفي الوقت الذي فضل المحليون تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، حاول الضيوف الحد من حرارة الخصم ومباغتة الحارس نشم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل استماتة تشكيلة الممرات وانتشارها الجيد فضلا عن انضباطها التكتيكي.
 المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم  وفرضوا ضغطا على منطقة الزوار في غياب  التركيز، والنجاعة الهجومية، ولو أن كحلوش فوت على فريقه إمكانية خطف هدف السبق (د54). ومع مرور الوقت نجح رفقاء خليفة في حمل مشعل المبادرات، بالاعتماد على الأطراف ما سمح لهم باختراق دفاع السرب الأسود لكن دون جدوى رغم محاولات زيتوني (د77) والبديل نجار(د82) وكذا خليفة(د89)، لتنتهي المواجهة في وقتها الأصلي بنتيجة التعادل ويلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي عرف توقيع ثنائية للممرات عن طريق كحلوش في الدقيقة 103 برأسية محكمة والدقيقة 105، قبل أن يقلص الترجي من النتيجة عن طريق ضربة جزاء نفذها بن يحي عند الدقيقة الأخيرة (120). وبذلك يحقق فريق الممرات انجازا تاريخيا بمروره،  ولأول مرة في تاريخه إلى الدور السادس عشر.
   كمال  واسطة

الرجوع إلى الأعلى