الساعة الثالثة (15:00سا) - الجزائر = عمان

 يلتقي مساء اليوم المنتخب الوطني نظيره العماني في ثاني مباراة ودية له في دورة قطر الدولية، ويدخل رفقاء سليماني موعد اليوم بشعار الانتصار بالنتيجة والأداء لمحو آثار الخسارة المفاجئة في لقاء الخميس المنصرم أمام المضيف منتخب قطر، خسارة لم يتقبلها الشارع الرياضي الجزائري رغم طابع اللقاء الودي، على اعتبار أنها أساءت إلى سمعة منتخبنا المونديالي، المطالب اليوم بالظهور بوجه مختلف يؤكد بأن تعثر قطر مجرد كبوة ناتجة عن استصغار لاعبينا للمنافس، المتواجد في المرتبة ما بعد المائة على لائحة الفيفا لترتيب المنتخبات.
معطيات تحتم على براهيمي ورفاقه التحلي مساء اليوم بالجدية المطلوبة، وتقيم عروض تعيد لهم وللجمهور الجزائري الثقة، وهو ما حرص عليه الناخب الوطني كريستيان غوركوف خلال الحصص التدريبية واجتماعاته المتكررة مع اللاعبين، أين أعاب على دوليينا افتقادهم لعوامل النجاح، وعلى رأسها روح المسؤولية والرغبة في اللعب وتحقيق الانتصار، كما حمل التقني الفرنسي محرز ورفاقه مسؤولية الخسارة، من خلال السيطرة العقيمة واللعب السلبي الذي منح الثقة والفوز لتشكيلة بلماضي، وبعث الشك في نفوس لاعبينا ومحبي الخضر.
والغريب أن الناخب الوطني قصد قطر من موقع قوة، على اعتبار أنه يقود أفضل منتخب عربي وإفريقي، ويشارك في دورة ودية توفر له وللاعبيه ظروفا مثالية للعمل وتقديم كرة جميلة، يتواجد منذ خسارة الخميس الماضي تحت ضغط رهيب، قد يدفعه إلى التراجع عن مبدأ «تدوير» التعداد، وعدم منح الفرصة اليوم للعناصر التي لم تشارك في اللقاء الأول، لأن أي نتيجة غير فوز مقنع أمام منتخب عمان سيضعف موقفه ويعيد الخضر بخطوات إلى الوراء، وبعبارة أخرى فإن غوركوف سيراهن اليوم على التشكيلة المثالية القادرة على المزاوجة بين النتيجة والأداء وإعادة الثقة للاعبين والبسمة للمحبين.
ومن جهتهم صرح دوليونا قبل اللقاء بأنهم عازمون على تدارك التعثر الأول وإهداء الجزائريين فوزا يبدد الشكوك، حيث صرح بلفوضيل :» سنحاول اليوم الثأر لأنفسنا أولا، من خلال اللعب بالجدية المطلوبة و الظهور بوجه مشرف، ويتحتم علينا أن لا ننتظر الانتقادات للتحرك، وعليه سنعمل على فرض منطقنا بغض النظر عن قيمة المنافس،  وشخصيا أتمنى تسجيل هدف يكون كفيل بتحرري وظهوري بمستواي الحقيقي».
وفي الجهة المقابلة يسعى الناخب العماني بول لوغوين للاستثمار في ارتفاع معنويات لاعبيه، بعد الفوز العريض أمام ماليزيا، وكذا الاحتكاك بمنتخب مونديالي، كما حرص التقني الفرنسي على التأكيد في تصريحات صحفية، بأنه يعرف لاعبينا جيدا، حيث أنه يتابعهم بانتظام في الدوريات الأوروبية، ما يخول له ضبط الخطة الكفيلة بالوقوف الند للند أمام الخضر.
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى