أعرب مدرب السنافر عبد القادر عمراني عن رضاه للسير الحسن لتربص حمام بورقيبة، مضيفا خلال التصريحات التي أدلى بها للنصر بعد نهاية اللقاء الودي الأخير أمام النادي البنزرتي، بأن الفريق قام بمجهودات جبارة طيلة الأسبوعين الماضيين، من أجل الوصول إلى الجاهزية المطلوبة مؤكدا:" راض عن السير العام للتربص، بالنظر إلى الظروف التي أحيطت بنا، حيث سارت الأمور كما أريد، و  وصلت إلى كافة الأمور التي سطرتها رفقة طاقمي الفني".
و عن تقييمه لانتدابات الموسم الكروي الجديد قال عمراني للنصر: « انتداباتنا كانت مدروسة، حيث أخذنا عامل السن بعين الاعتبار، لقد جلبنا لاعبين طموحاتهم الوصول إلى المنتخب الوطني، وهو ما من شأنه أن يمنحنا الأريحية خلال الموسم الكروي الجديد».
و عاد عمراني إلى انتدابات الموسم الماضي:» لا يمكنني الحديث عن انتدابات الموسم الماضي، فلكل مدرب نظرته وطريقة عمله، ولذلك لا يسعني أن أطلق أي أحكام على عمل أي مدرب سبقني».
ولم يكن عمراني مهتما لنتائج المباريات الودية التي لعبها الفريق إلى حد الآن، حيث فاز على المنستير بهدف لصفر، وتعادل دون أهداف أمام كل من الموب والنادي البنزرتي:» نتائج الوديات التي خضناها في حمام بورقيبة ليست معيارا، لأن اللاعبين شاركوا تحت تأثير التعب و الإرهاق، بالنظر إلى العمل البدني الجبار الذي خضعوا له منذ وصولهم إلى حمام بورقيبة، ولذلك الحكم على الفريق مؤجل».
ووجه عمراني تحية شكر لمن عملوا على نجاح تربص بورقيبة:» بعد نهاية التربص يجب أن أوجه الشكر والتحية لأعضاء طاقمي الفني، الذين تعبوا معي كثيرا، دون أن أنسى الطاقم الطبي و المسؤولين على العتاد، حيث قاموا بواجبهم وزيادة، نحن نعمل كرجل واحد، ولدينا هدف واحد، وبحول الله سنصل إلى كافة الأهداف المسطرة».
غياب المشاكل على مدار أسبوعين يؤكد روح المجموعة
وبدا عمراني سعيدا لعدم حدوث مشاكل في التربص التحضيري الأول:» عدم حصول أي مشكل على مدار أسبوعين يؤكد روح المجموعة، أنا مهتم بهذا الجانب كثيرا، كونه السبيل الوحيد من أجل قيادتنا نحو الأهداف التي سطرناها مع الإدارة».
كما عرج عمراني على المجهودات المبذولة من طرف عناصره:» إرادة اللاعبين و تجاوبهم مع حجم العمل يؤكدان الرغبة الجامحة، التي تحذو التشكيلة في تقديم موسم جيد، لقد قدم الجميع ما ينتظر منهم خلال هذا التربص، و أنا راض بالمجهودات المبذولة، في انتظار التجسيد على أرض الواقع مع انطلاق البطولة».
سيسي يملك الإمكانات و دهار قدم مؤشرات إيجابية و ليمان عائد
وحول رأيه في بعض الصفقات، بدأ عمراني الحديث عن دهار بالقول:» دهار قدم عدة مؤشرات إيجابية خلال المباراة الودية الأخيرة أمام النادي البنزرتي، لقد شعرت بأنه أفضل بكثير من بداية التحضيرات، خاصة وأنه استعاد البعض من لياقته البدنية التي كانت مفقودة».
وعن تقييمه لأداء المهاجم المالي مختار سيسي قال عمراني:» سيسي يملك الإمكانيات المطلوبة، والحكم عليه الآن سابق لأوانه، أنا متأكد من مقدرته على تقديم الإضافة المرجوة للخط الأمامي، نحن نريده أن يكون فعالا من أجل النجاح في تجربته الجديدة».
ولم يستثن عمراني الحارس ليمان، الذي قال بأنه عاد بقوة:» ليمان أعرفه منذ فترة، وقبل أن يلتحق بالشباب، هو حارس رائع، ولدي ثقة كبيرة في إمكاناته الكبيرة، وأقولها وأعيدها ليس من السهل على أي حارس آخر، أن يعود بعد الابتعاد عن أجواء الميادين لموسمين كاملين».
الآبار سخرت كافة الإمكانات و لا يمكنني خداع المسؤولين
ووجه عمراني تحية شكر لملاك الفريق، الذين وضعوا الشباب في أحسن الظروف منذ انطلاق التحضيرات:» يجب أن نعترف بأن ملاك الفريق شركة أشغال الآبار قاموا بالواجب، لقد بذلوا مجهودات جبارة من خلال توفير الإمكانات المطلوبة، نحن نعدهم بأننا سنكون عند مستوى تطالعاتهم، وننجح في تشريف الألوان».
وعاد مدرب الشباب إلى عرض الإتحاد الليبي، مؤكدا بأنه رفضه لعدة أسباب:» لقد كان لدي اتصال جدي من مسؤولي الإتحاد الليبي، ولكني اعتذرت منهم بلباقة، احتراما لملاك الشباب شركة الآبار، وكذا الأنصار الذين يكنون لي محبة خاصة، دون نسيان لاعبي الفريق الذين تعبوا معي منذ بداية التحضيرات».
وعن أسباب تأخر إمضائه على العقد الذي يربطه بالشباب، وكثرة الإشاعات بخصوص إمكانية رحيله قال عمراني:» لدي مبادئي التي لا يمكنني التنازل عنها، وعندما أمنح كلمة رجال، فلا يمكنني أن أتراجع عنها، أنا أمتلك عقد معنوي مع السنافر، وهو بالنسبة لي أكثر من العقد الكتابي».
أعد الأنصار بنتائج أفضل من الموسم الماضي
وطالب عمراني الأنصار بالتفاؤل خلال الموسم الكروي الجديد:» الأنصار عليهم التفاؤل والثقة في التعداد الحالي، وأعدهم بأننا لن ندخر أي جهد في سبيل إسعادهم، وسنحقق نتائج أفضل من تلك التي حققناها الموسم الماضي، حيث نجونا من السقوط في آخر لحظة».
ووعد المدرب أنصار ومحبي الفريق بأنه ولاعبيه سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل إسعادهم مع نهاية الموسم الكروي، خاصة وأن الآمال معلقة عليهم من أجل الظفر بأحد الألقاب:» نعد السنافر بأننا لن ندخر أي جهود، وسنكون عند حسن ظنهم، من خلال قيادة الفريق نحو الأهداف المرجوة، نحن نريدهم أن يظلوا خلفنا، و بحول الله سنكون في الموعد».                    
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى