عبر الناخب الوطني رابح ماجر عن رضاه التام بالمردود الذي قدمه اللاعبون في مباراة أمس الأول أمام منتخب نيجيريا، رغم نتيجة التعادل الإيجابي (1/1) المحققة، كما عرج مدرب الخضر خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المباراة إلى عديد الأمور التي تخص المنتخب.
واستهل ماجر تصريحاته  بالقول:” راض تماما عما قدمه اللاعبون أمام منتخب نيجيريا، و أنا سعيد للغاية بردة فعلهم الإيجابية، رغم نتيجة التعادل المسجلة، إلا أن هناك عدة مؤشرات إيجابية، سيما فيما يتعلق بعودة الروح القتالية و الرغبة في اللعب، لقد قدمنا مستوى لا بأس به، و لا تنسوا بأننا لعبنا أمام فريق قوي و متأهل إلى مونديال روسيا 2018، ما يعني بأننا واجهناه دون عقدة”.
و أضاف الناخب الوطني في ذات السياق:” لقد كان بإمكاننا تسجيل عديد الأهداف، حيث خلقنا فرصا سانحة للتهديف، لكن الحظ أدار لنا ظهره و الفعالية خانتنا، و هو ما جعلنا نكتفي بنتيجة التعادل، و كما تابعتم المباراة، فقد كان بإمكاننا افتتاح مجال التهديف قبل المنتخب النيجيري، لكن هذه هي كرة القدم، و يجب علينا الاستفادة من الأخطاء التي وقعنا فيها في هاته المواجهة”.
كما لم يتوان الناخب الوطني في التأكيد على أنه و طاقمه المساعد قادرون على إعادة الخضر إلى السكة الصحيحة، حيث قال:” الأهم بالنسبة لي هو استرجاع اللاعبين للروح القتالية، حيث أظهروا شخصية افتقدوها منذ فترة طويلة، و كما تعلمون أنا على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني منذ 10 أيام فقط، و لا يمكنني تغيير كل شيء في ظرف قصير، لأنني ببساطة لا أملك عصا سحرية، ربما قدمنا إلى المنتخب في وقت غير مناسب، و لكن الشيء الذي أؤكده لكم هو أننا جئنا بفلسفة جديدة، و طريقة عمل مبنية على الجدية و الانضباط، و أنا واثق من قدرتنا على قيادة المنتخب الوطني إلى بر الأمان، و متفائل بالمستقبل”.
تغيير نساخ كان تكتيكيا !
و رغم أن مدرب الخضر حافظ على نفس طريقة اللعب، و استبدل مدافعا أيسر بمدافع أيسر آخر،  رد ماجر على سؤال يتعلق بتغيير المدافع شمس الدين نساخ، بعد مرور نصف ساعة فقط من اللعب، بأن الأمر يتعلق بتغيير تكتيكي:» نساخ لاعب جيد و سيبقى كذلك، و لا علاقة لمستواه باستبداله بعد مرور نصف ساعة، فقط لاحظت بأنه كان من الضروري القيام بهذا التغيير، من أجل منح أكثر حيوية للجهة اليسرى، و التغيير كان تكتيكيا، و فضلت إقحام المدافع عبد اللاوي، الذي يملك نزعة هجومية أكثر، و أعتقد بأن دخوله كان موفقا». و أضاف مدرب الخضر:» لقد تحدثت مع نساخ و رفعت من معنوياته، و استبداله ليس معناه بأنه لن يكون معنا مستقبلا، و كل شيء متوقف على حالته مستقبلا».
أكبر الحراس في العالم يرتكبون نفس خطأ شاوشي
و دافع الناخب الوطني رابح ماجر عن الحارس شاوشي، حيث قال:» شاوشي قدم مباراة جيدة، و كان في الموعد، رغم الهدف الذي تلقاه، و الذي ربما يتحمل جزءا من مسؤوليته، لكن كما هو متعارف عليه في العالم بأسره أكبر و أفضل الحراس يرتكبون أخطاء، و لا يمكنني تحميل شاوشي أي مسؤولية، وعلى العكس تماما قلتها و أعيدها، شاوشي لديه الكثير ليقدمه إلى المنتخب الوطني».
كما أكد ماجر بأن شاوشي يعتبر أفضل حارس على المستوى المحلي :» شاوي يعتبر أحسن حارس في البطولة الوطنية، و عودته إلى المنتخب كانت مستحقة، و اليوم (يقصد مباراة نيجيريا) شعرنا بوجود حارس في المرمى، و هو شيء إيجابي من دون التقليل من قيمة الحارسين الآخرين الموجودين معنا».
سنبحث عن العصافير النادرة
كما تطرق الناخب الوطني في تصريحاته إلى فترة ما بعد نهاية التربص الجاري حاليا، مؤكدا بأن العمل الفعلي سينطلق بعدها، حيث قال:» العمل الفعلي سينطلق بعد ودية إفريقيا الوسطى، حيث سنشرع في رحلة البحث عن العصافير النادرة، و القادرة على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، لم يكن لدي متسع من الوقت من أجل متابعة مباريات البطولة الوطنية، بفعل التحضير للتربص، لكننا سنضبط البرنامج برفقة أعضاء الطاقم الفني و سنتنقل إلى الملاعب».
و عبر الناخب الوطني عن إعجابه بالمردود المقدم من طرف مدافع اتحاد العاصمة عبد اللاوي، حيث قال:» نحن نبحث عن لاعبين لديهم القدرة على  تقديم الإضافة، مثلما حدث مع المدافع عبد اللاوي، الذي لم يخيب في أول ظهور له، مع قليل من الخبرة سيتمكن من تقديم الأفضل، كما تعلمون لقد افتقدنا إلى خدمات عدة عناصر في مباراة نيجريا، و هي عناصر أساسية في صورة غلام و بن سبعيني و بن طالب، ما جعلني مجبرا على تغيير التشكيلة في ثلاث مناسبات، قبل اللقاء».
مباراة إفريقيا الوسطى محطة مهمة
و ردا على السؤال المتعلق بإمكانية منح الفرصة لبعض العناصر الجديدة في مباراة إفريقيا الوسطى، المبرمجة سهرة بعد غد بملعب 5 جويلية، قال ماجر:» لم أنتظر إلى غاية مباراة إفريقيا الوسطى، من أجل منح الفرصة للعناصر الجديدة، لقد جربت كلا من نساخ و شافعي و عبد اللاوي في مباراة نيجيريا، و مباراة إفريقيا الوسطى محطة مهمة بالنسبة لنا، حيث سنعمل خلالها على تقديم مستوى أفضل، و تصحيح الأخطاء المرتكبة».
و أضاف مدرب الخضر:» صحيح أن إفريقيا الوسطى ليس منتخبا قويا، لكن مباريات من هذا النوع مهمة، خاصة و أن لاعبي المنتخب الوطني سيستفيدون من فرصة تصحيح الأخطاء».
سعيد بالعودة إلى ملعب 5 جويلية
و أكد مدرب الخضر بأنه غير متخوف من العودة إلى ملعب 5 جويلية بمناسبة استقبال منتخب إفريقيا الوسطى سهرة بعد غد، حيث قال:» لست متخوفا من العودة إلى ملعب 5 جويلية، بل العكس تماما، ملعب 5 جويلية جميل و سيكون أكثر جمالا بحضور الجمهور إلى المدرجات، و من يقول بأن ملعب 5 جويلية «دار الشرع» مخطئ لأنه حديقتي المفضلة، و أنا متأكد بأن اللاعبين سيلقون ترحابا كبيرا هناك».   
شكرا للجماهير القسنطينية
و ختم الناخب الوطني تصريحاته بالتنويه بالجمهور القسنطيني الذي حضر بقوة، حيث قال:» أود أن أشكر جزيل الشكر الجمهور القسنطيني، الذي حضر بقوة إلى المدرجات، و ساندنا من بداية إلى نهاية المباراة، كنا نود أن نهديهم الفوز، صراحة أنا سعيد للغاية بالعودة إلى ملعب الشهيد حملاوي، بعد أن سجلت به أغلى فوز، و كنت صاحب أحد هدفي التأهل إلى مونديال 1982، وشاءت الصدف أن تكون العودة أمام نفس المنافس، رغم أن شعوري هذه المرة مختلفا لأنني تواجدت على دكة التماس «.             بورصاص. ر

قائد الخضر ياسين براهيمي يؤكد


مشوارنا مخيب جدا و يجب التفكير في المستقبل
أكد قائد المنتخب الوطني ياسين براهيمي بأنه حزين للغاية للمشوار السلبي المقدم في تصفيات مونديال روسيا، التي غادرها الخضر بنقطتين فقط، في الوقت الذي كانت تعلق عليه وعلى بقية زملائه في المنتخب أمال كبيرة من طرف الجمهور الجزائري.
كما لم يخف براهيمي في تصريحات أدلى بها في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة الناخب الوطني سهرة أول أمس، بضرورة الالتفاف حول المنتخب الوطني في هذا الوقت بالذات، من أجل البحث عن الخروج من الوضعية الحالية، حيث قال:” أشعر بحزن شديد و من حسن حظنا أن تصفيات المونديال انتهت، لأننا بكل صراحة بصمنا على مشوار سيء و مخيب جدا، و ليس لدينا أي أعذار، الخروج من تصفيات المونديال بنقطتين فقط، غير مقبول لمنتخب مونديالي، و مع ذلك علينا أن لا نفقد الأمل، و الحياة تبقى مستمرة، كما علينا التفكير في المستقبل، و طي صفحة الماضي”.
و أضاف براهيمي بأن مردود الخضر في مباراة نيجيريا لم يكن سيئا :” لقد قدمنا مباراة جيدة أمام نيجيريا، خاصة من حيث الروح القتالية، لقد حاولنا تقديم أفضل ما لدينا أمام منافس متأهل إلى مونديال روسيا، المهم في مثل هذه المباريات هو كسب خبرة أكبر، لأن القادم مثلما قال الناخب الوطني سيكون أصعب، و لا يزال تنتظرنا تحديات أخرى، يجب أن نكون في مستوى ثقة الجماهير التي لم تبخل علينا بالتشجيع”.  بورصاص. ر

مدافع الخضر كارل مجاني يصرح


هناك عدة مؤشرات إيجابية و يجب الصبر على ماجر
كشف مدافع المنتخب الوطني كارل مجاني، بأنه فخور بالمردود المقدم من طرف زملائه في مباراة نيجيريا سهرة أمس الأول، رغم التعثر داخل الديار بهدف مقابل هدف، في الوقت الذي لم يخف فيه العائد إلى بيت الخضر في تصريحاته بالمنطقة المختلطة عقب نهاية المباراة، بأنه من الضروري الصبر على الناخب الوطني الجديد رابح ماجر و طاقمه المساعد، و قال:” رغم التعادل المسجل، هناك عدة مؤشرات إيجابية في مباراة نيجيريا، خاصة على مستوى الروح القتالية، حيث كنا نقاتل للحصول على كل كرة و في كل ثنائية مع لاعبي المنافس، وهو الأمر الذي كنا نفتقده في المباريات الأخيرة، و لا تنسوا بأن مباراة نيجيريا عرفت مشاركة عدة عناصر لأول مرة، كما أن هناك من يلعب اليوم مباراته الخامسة، و هو ما يجعلني متفائلا بالمستقبل، و يجب الصبر على الطاقم الفني الحالي بقيادة الناخب الوطني رابح ماجر”.
و أضاف مجاني:” لم نفقد الرغبة في اللعب، رغم تلقينا هدفا من طرف المنافس، حيث كانت عودتنا قوية و تمكنا من تعديل النتيجة، و كنا قادرين على تسجيل هدف آخر، و لا تنسوا بأن المنافس يعتبر من بين أفضل المنتخبات في القارة الإفريقية حاليا، و متأهل إلى مونديال روسيا”.
و ختم مجاني تصريحاته بالقول:” أود أن أشكر الجمهور الذي حضر بقوة إلى المدرجات، و شيء جميل أن تشعر بأن الجمهور دوما خلفك و يساندك، و هو ما يجعلك تسعى لتقديم أفضل ما لديك”.  بورصاص.ر

لاعبـــو الخضـر في راحــة لمــدة 24 سـاعــة


منح أمس الناخب الوطني رابح ماجر اللاعبين راحة 42 ساعة، مباشرة بعد العودة إلى المركز التقني بسيدي موسى، على أن يستأنف رفقاء براهيمي التدريبات صبيحة اليوم، حيث اشترط مدرب الخضر على اللاعبين ضرورة المتواجد بمركز سيدي موسى، سهرة أمس قبل الساعة الحادية عشرة ليلا.
و كانت العناصر الوطنية قد غادرت قسنطينة مباشرة بعد نهاية المباراة على متن طائرة خاصة، على أن تشرع بداية من اليوم في التحضير للمباراة الودية المقبلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، و التي سيجري خلالها الناخب الوطني بعض التغييرات مقارنة بمباراة نيجيريا.
و كانت بعض العناصر المحلية التي لم تشارك في لقاء نيجيريا، قد استغلت فرصة منحها الناخب الوطني راحة أمس من أجل المشاركة مع أنديتها في لقاءات الجولة الحادية عشرة من الرابطة المحترفة الأولى، مثلما حدث مع حارس السنافر رحماني و صانع ألعاب وفاق سطيف عبد المؤمن جابو.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى