علمت النصر من مصدر موثوق أن لجنة الإنضباط و الطاعة التابعة للرابطة المحترفة قررت معاقبة المناجير العام لنصر حسين داي كمال سعودي بحرمانه من تأدية مهامه الرسمية إلى غاية مثوله أمام اللجنة في جلستها المقررة  يوم  الإثنين القادم، و هي العقوبة الناتجة عن تصرفات مناجير «النهد» أمام البوابة الرئيسية لمقر دار الرابطات بالخروبة عند إستدعائه في نهاية الأسبوع الماضي، حيث إضطر أعوان الحراسة و الأمن إلى منعه من الدخول بسبب السلوكات الصادرة عنه، في الوقت الذي غاب فيه المعني عن جلسة أول أمس.
مصدر النصر أوضح في هذا الصدد بأن لجنة الإنضباط إستدعت مناجير نصر حسين داي من أجل الإستماع إلى أقواله و تصريحاته بخصوص الفضيحة التي كان قد فجرها، و المتعلقة بمحاولة تقديم رشوة للحكم المساعد لرزقان في مباراة «النصرية» و شباب قسنطينة في العاشر أفريل الجاري، على إعتبار أن سعودي كان أول من بادر إلى إشعار رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم الدكتور خليل حموم بحيثيات القضية و إقدام أحد الحكام المساعدين الفاعلين على الإتصال هاتفيا بمسيري نصر حسين داي و عرض خدمات أحد زملائه من أجل تسهيل مهمة فريقهم في قسنطينة، و التخطيط للفوز على «السنافر». إلى ذلك أكدت ذات المصدر بأن الحكم المساعد محمد شكري بيشيران مثل أول أمس أمام لجنة الإنضباط و الطاعة بعدما ورد إسمه كطرف بارز في هذه الفضيحة، لأن مسيري «النهد» أكدوا على أن هذا الحكم كان «الوسيط» الذي عرض عليهم فكرة التوسط لدى زميله محمد أمين رزقان، بحكم أنهما ينحدران من نفس المدينة (سيدي بلعباس)، لكن بيشيران ـ يضيف مصدرنا ـ و عند سماعه مساء أول أمس فند أن يكون قد إتصل بأحد من مسيري «النهد»، خاصة و أنه لم يكن ضمن الطاقم المعين من طرف لجنة التحكيم لإدارة هذه المباراة. و خلص مصدر «النصر» إلى القول بأن لجنة الإنضباط مازالت تواصل تحرياتها المعمقة بشأن هذه القضية، رغم أن رئيس لجنة التحكيم خليل حموم قدم التسجيل الهاتفي للمكتب الفيدرالي و الرابطة المحترفة، و الذي يورط  الحكم المساعد محمد شكري بيشيران في دور «الوسيط» و كذا زميله رزقان عند تفاوضه بخصوص القيمة المالية التي طلبها من مسؤولي نصر حسين داي لتسهيل مهمة فريقه في قسنطينة، لكن اللجنة المعنية إرتأت إستدعاء مناجير « النهد» للوقوف على حقيقة الإتصالات الهاتفية التي كانت له مع الحكمين، سيما و أنه في تصريحه الإبتدائي مع حموم كان قد أكد بأن الحكام هم الذين بادروا إلى عرض خدماتهم، و هو الأمر الذي جعل المسؤول الأول على سلك التحكيم يسارع إلى تغيير الحكمين المساعدين قبيل سويعات من موعد المقابلة، و ذلك بإشعارهما بقرار التغيير في آخر لحظة، و توقيف رحلتهما نحو قسنطينة على مستوى برج بوعريريج، مقابل الاستنجاد بالحكمين المساعدين ياحي و علاوة من ولاية بجاية.
للتذكير فإن المكتب الفيدرالي إقترح في إجتماعه المنعقد أول أمس إقصاء الحكمين رزقان و بيشيران من الساحة الرياضية مدى الحياة، و ذلك بناء على التقرير الذي قدمه حموم بخصوص هذه القضية، لكن روراوة طلب بضرورة التحري التام في هذا الملف لتحديد مسؤولية كل طرف قبل إصدار القرار الرسمي و النهائي.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى