كرّست مخلفات الجولة 22 الوضع القائم، حيث يواصل اتحاد عنابة عزفه المنفرد على أوتار الريادة و بخطى ثابتة، بعد خروجه ظافرا بزاد الديربي الناري للولاية (23)، و فوزه الشاق على الجارة الحمراء، بثنائية وسط حضور جماهيري قياسي فاق الخمسين ألف متفرج، مؤكدا بذلك علو كعبه و طموحه المتزايد للحفاظ على مقود القيادة، حتى نهاية الرحلة، في ظل فارق الست نقاط عن كوكبة المطاردة.
من جهته حافظ الوصيف اتحاد خنشلة على نسقه ومركزه في برج المراقبة بفضل انتصاره الساحق على ضيفه شباب قايس في الديربي الواعد للولاية (40)، و ذلك برباعية حملت توقيع بوزيت في مناسبتين و دمان و بوخاري، فيما سجل الملاحق الثاني اتحاد تقرت فوزا، على قدر كبير من الأهمية أمام مولودية المخادمة و بدون حضور الجمهور.
هذا الوضع بقدر ما يعكس جدلية الصراع القائم في المقدمة، خاصة بين الطلبة و أبناء الشابور، بقدر ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته في المحطات المتبقية.
وفي الوقت الذي خرجت الموك نهائيا من السباق، عقب خسارتها على أرضها أمام الشاوية، تأزمت وضعية حمراء عنابة و كذا اتحاد عين البيضاء، الذي عجز عن فك العقدة و وقف النزيف، بعد أن تجرع مرارة الهزيمة بملعب عين مليلة أمام هلال شلغوم العيد، في وقت تعرض وفاق القل إلى زلزال بمركب 4 مارس بتسبة، جعله يبقى وفيا لحراسة القافلة من الخلف ويكون أكبر المهددين بالسقوط.  ص ـ فرطاس

حمراء عنابة – إتحاد عنابة.................    1 ـ 2
إتحاد خنشلة - شباب قايس..............               4 ـ 1
نادي تقرت – مولودية المخادمة..............     2 ـ 0
أمل مروانة – شباب حي موسى..............         0 ـ 0
إتحاد عين البيضاء – هلال شلغوم العيد......      0 ـ 1
مولودية قسنطينة – إتحاد الشاوية..........     1 ـ 2
إتحاد تبسة – وفاق القل.....................    3 ـ 0
أمل شلغوم العيد – جمعية الخروب...........      0 ـ0

 

 

حمراء عنابة (1 )    ---    اتحاد عنابة (2)
الاتـحـاد يحســم الديربي
نجح أمس اتحاد عنابة في حسم نقاط الديربي لصالحه أمام الحمراء، في المواجهة التي استقطبت إليها آلاف الأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب 19 ماي، الذي استرجع ذكريات الزمن الجميل لبونة، كما عرفت المواجهة حضورا قويا من طرف السلطات المحلية،
و على رأسها والي الولاية.
و دخل لاعبو الاتحاد بقوة في المباراة، حيث لم ينتظروا مطولا من أجل نقل الخطر صوب مرمى الحارس كحول، حيث لم تمر سوى خمس دقائق، حتى سجلنا أول محاولة عن طريق مصطفاوي، الذي توغل من الجهة اليمنى يوزع على شكل تسديدة، لكن الحارس كحول كان في المكان المناسب، و هي المحاولة التي أكدت نوايا أشبال مواسة، في الوصول مبكرا إلى مرمى الحمراء، و كان لهم ذلك في (د8)، بعد توغل طويل من الجهة اليسرى، ويوزع الكرة تلمس يد أحد مدافعي الحمراء، و الحكم بن عبد الله لم يتوان في الإعلان عن ضربة جزاء، نجح القائد معيزة في تحويلها إلى هدف السبق، معلنا انطلاق الأفراح في المدرجات، لكن المدرب مواسة طالب لاعبيه بالحفاظ على هدوئهم، ومحاولة تسجيل هدف الاطمئنان، خاصة و أن لقاءات الديربي لا تؤتمن، وفي (د16 ) يقود الخطير طويل هجمة معاكسة من الجهة اليسرى ينهيها بتوزيعة، و رأسية زياني يبعدها الحارس كحول ببراعة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد، وسط تجاوب كبير من طرف الأنصار، الذين صنعوا صورا جميلة فوق المدرجات، و كانوا يتغنون كثيرا بالصعود، وبعدها بأربع دقائق (د20) توزيعة جميلة من زياني، و بورقعة برأسية لكن الحارس كحول مجددا يبعد الخطر بأصابع اليد، رد فعل أشبال رواس تأخر إلى غاية (د 35)، وجاء عن طريق مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا، تولى تنفيذها بعلي، و لكن كرته لم تشكل خطورة على الحارس بن مالك، الذي كان في راحة قبل ذلك، وهي المحاولة التي أعلنت حالة طوارئ في بيت الاتحاد، وبينما كان الجميع ينتظر إعلان الحكم نهاية المرحلة الأولى بتفوق أشبال مواسة، فاجأ الشاب حراز الجميع، عندما قام بعمل فردي رائع في (د44)، وتلاعب بمدافعي الاتحاد ليسكن بعد ذلك الكرة في شباك الحارس بن مالك، بكيفية رائعة وسط حيرة الجميع، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل الإيجابي.
بداية المرحلة الثانية كانت على نحو سابقتها، حيث عرفت دخولا قويا من جانب لاعبي الاتحاد، ليتحصل زياني في (د48) عن ضربة جزاء، بعد عرقلته داخل منطقة العمليات، من طرف مدافع الحمراء بعلي، يتولى تنفيذها بورقعة مضيفا الهدف الثاني، الذي رجح كفة الطلبة وجعل نسق اللعب ينخفض من الجانبين، أين تمركز اللعب في منطقة وسط الميدان، إلى غاية (د81) أين كاد معيزة أن يضيف الهدف الثالث، بعد أن وجد نفسه في وضعية وجه لوجه مع حارس الحمراء لكن كرته لم تشكل خطورة على كحول، لينتهي الديربي بفوز أشبال مواسة بهدفين لهدف واحد.  م- خ

أمل مروانة (0)       ---     شباب حي موسى (0)
تعـادل بطعـم الخسـارة للصفـراء
عجز أمل مروانة عن اجتياز عقبة ضيفه شباب حي موسى، مكتفيا بنقطة واحدة  في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، و لو أنها شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب و تحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، رغم أن أصحاب الأرض الذين استعادوا هدافهم بوشوك، بعد غياب دام ستة أسابيع، كانوا السباقين إلى صنع اللعب.
فأشبال عمران ومنذ الانطلاقة، راهنوا على ورقة الهجوم، الأمر الذي سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الفيلاج الذي بدا متماسكا، ما صعب من مهمة شرارة و عوف و مساعدية و بوشوك الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك قنيح، تزامنا مع اعتماد الزوار على تجميد اللعب و المقاومة.
المحليون الذين صعدوا من هجماتهم مع مرور الوقت، حاولوا مواصلة إقلاقهم سكينة الحارس الزائر، بالاعتماد على الكرات الثابتة و القذفات مثلما كان الحال مع بوشوك (د22)، قبل أن يستفيد الشباب من ضربة جزاء، بعد عرقلة بولبريمة من طرف الحارس كيلاني، الذي كفر عن ذنبه، وتصدى لهذه الركلة التي أخفق في تحويلها بوشابو (د31).
و رغم ذلك، حاول أشبال تازير فك الخناق المضروب على منطقتهم، حتى و إن كانت الصفراء في مناسبتين على مرمى حجر من التهديف بواسطة بوشوك (د37) و عنون برأسية (د41).
المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب الفعالية و اللمسة الأخيرة، خاصة بالنسبة لبوشوك، الذي كاد مخادعة قنيح بتسديدة قوية (د57). و مع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة المروانيين، حيث جانب دري التهديف في الدقيقة (62)، قبل أن يحتج رفقاء بوشوك على الحكم لحرمانهم من ضربة جزاء، كانت شرعية في نظرهم عند الدقيقة (66).
المحليون رموا بكامل ثقلهم في ربع الساعة الأخير، لكن لا بوخنشوش ولا بوشوك و لا عنون تمكنوا من اختراق دفاع الفيلاج، حتى نهاية اللقاء بتعادل يحمل طعم الخسارة للمحليين.    م- مداني

مولودية قسنطينة (1) --- اتحاد الشاوية (2)


الشاوية يقلبون الطاولة على الموك
نجح أبناء سيدي رغيس في العودة بكامل الزاد من ملعب بن عبد المالك، أمام مولودية قسنطينة و كرّروا سيناريو الموسم الفارط، أين نجحوا في قلب تأخرهم في النتيجة إلى فوز.
وكانت البداية حذرة من الجانبين ولم تسجل الدقائق الأولى محاولات تذكر، باستثناء توزيعة دريدح في الدقيقة الثامنة، و التي كادت تشكل خطورة على مرمى الحارس الشاوي الذي كان متمركزا بشكل جيد، و كان الضيوف أكثر خطورة خصوصا عن طريق يوسف سياس، الذي كان بمثابة العقل المدبر للاتحاد، و في الدقيقة 12 انفرد خوالد بحارس الموك بن زايد الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، و بعدها بدقيقتين  كاد بختاتو أن يخادع الحارس رواغ عن طريق ركنية مباشرة، و كانت أخطر محاولة للموك في المرحلة الأولى عن طريق بختاتو الذي استقبل تمريرة لطرش في العمق و انفرد بالحارس لكن كرته مرت جانبية، و في الدقيقة 30 كاد يباغت قرماطي الحارس الشاوي، بعد أن سدد كرة قوية ارتطمت بالدفاع و غيرت مسارها و كادت تسكن الشباك، و في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى فوت غناي فرصة افتتاح باب التسجيل للموك، بعد أن مرت كرته ببضعة سنتيمترات عن المرمى.
في المرحلة الثانية دخل أصحاب الأرض بقوة وتمكن قحش من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 46 بتسديدة قوية، و كان الهدف بمثابة صفعة للفريق الشاوي الذي استفاق و عاد بقوة وسيطر على مجريات الشوط، و جاء الرد في الدقيقة 59 عن طريق خوالد برأسية سكنت شباك الحارس بن زايد الذي لم يكن متمركزا بشكل جيد، و استمر الضغط الشاوي الذي أثمر عن الهدف الثاني في الدقيقة 66 بواسطة لعلاونة برأسية مستغلا، ارتباك في دفاع الموك، كما ضيع الاتحاد عدة فرص لقتل اللقاء كفرصة خوالد في الدقيقة 80 أين انفرد بالحارس بن زايد الذي أنقذ فريقه من عدة أهداف، و حاولت المولودية تعديل النتيجة وانتعشت قليلا، بعد دخول بركاني الذي كاد يعدل النتيجة في الدقيقة 85، وعرف أشبال الروماني انجليسكو كيف يسيرون الدقائق المتبقية، قبل أن يعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز مستحق للشاوية. فوغالي زين العابدين

اتحاد تبسة (3)      ---    وفاق القل ( 0)
الكناري التبسي يتنفس على حساب الدلافين
 استغل، الكناري التبسي فرصة استضافته لدلافين القل "الجريحة" لتذوق طعم الفوز بنتيجة ثقيلة، رغم أن وفاق القل صمد شوطا كاملا، و دخل بقوة في اللقاء، حيث هدد مرمى الحارس دوادي علاء، في أول محاولة جادة عند ( د04)، إثر مخالفة من تنفيذ العامري ناحية بوعتروس في القائم الثاني، الذي كان متحررا من المراقبة، و يسدد لكن الحارس كان بالمرصاد.
بعدها تمكن لاعبو الاتحاد من استرجاع أنفاسهم، وتمكنوا من السيطرة على مجريات اللعب، و ساعدهم في ذلك تراجع الزوار إلى الخلف، والاعتماد على خطة دفاعية و اللعب على المرتدات، أين سجلنا سلسلة من الفرص المتاحة للاتحاد في الدقائق( 10، 11، 12) عن طريق كل من غوماري و دوادي العلمي و حليمي، لكن تألق الحارس فنازي حال دون التسجيل، وكانت أخطر فرصة في الشوط الأول لوفاق القل عن طريق قيسمون الذي استفاد من كرة على طبق من زميله العامري، لكنه أخفق في التسجيل بطريقة غريبة.
في الشوط الثاني انهار وفاق القل كلية، بمجرد تمكن موايعية من فتح باب التسجيل في ( د53)، بعد خطأ فادح من المدافع بوشحيط، يتمكن موايعية من افتكاك كرة داخل منطقة العمليات، يراوغ مدافعا والحارس ويسجل الهدف الأول، و هو الهدف الذي فتح شهية الكناري التبسي، الذي وجد دلافين سهلة المنال، حيث سيطر عناصر الاتحاد بالطول والعرض على مجريات اللعب، و تمكن غوماري من إضافة هدف ثان في ( 63) إثر تمريرة من زميله بلحوسين، و دون انتظار يرفع كرة فوق رأس الحارس فنازي داخل الشباك، ليتواصل بعدها الضغط التبسي، في ظل عدم وجود أي مقاومة من قبل عناصر الوفاق القل لتأتي ( د90+2 ) أين يتمكن البديل بوطويل من مضاعفة النتيجة، وتسجيل الهدف الثالث، إثر هجوم معاكس و تمريرة من زميله غوماري، لينتهي اللقاء بفوز عريض للكناري التبسي يمكنه من الابتعاد نسبيا عن منطقة الجاذبية،  و هزيمة ثقيلة للدلافين تثبت عدم قدرتها على مسايرة ريتم البطولة، وتبقيها في مؤخرة الترتيب و أكبر الفرق المهددة بالسقوط إلى إشعار آخر.
 م-خ

الرجوع إلى الأعلى