تناول المخرج و الممثل الشاب وليد مهاجري في فيلمه القصير الجديد الذي حمل اسم "لاكازا دو سميد"، أزمة الدقيق التي عرفتها الجزائر في زمن جائحة كورونا، و بقالب كوميدي ترفيهي بعث أصحاب العمل رسائل توعوية للجمهور بضرورة التقيد بشروط السلامة و الأمن، و الابتعاد عن الاحتكار والجشع في ظل ما تعيشه الجزائر من أزمة صحية.
و قال الشاب وليد صاحب 23 ربيعا، إن العمل حاليا يحقق نسب مشاهدة كبيرة على يوتيوب ، و في مدة أربع دقائق حاول الطاقم التركيز على هذه الأزمة، من خلال مواقف كوميدية مليئة بالرسائل الهادفة.
و عن سبب إطلاق اسم "لاكازا دو سميد" على العمل الفني ، قال المخرج أن الشهرة التي تحظى بها اليوم النسخة الإسبانية ، خاصة في العالم العربي كانت وراء اختيار اسم السلسلة لإطلاقها على العمل الذي قام به طاقم متكون من أربعة شباب و هم، أنيس رملني و علي عبادة و نسيم أكدوش، وقد استغرق عشرة أيام بين كتابة السيناريو و التصوير و المونتاج ، في ظل الكثير من الصعاب الناجمة عن الحجر ، مضيفا أن الفكرة جاءت مع ظهور أزمة الدقيق بمختلف ولايات الوطن تزامنا و فرض حالة الحجر المنزليّ، و من هنا جاءت فكرة كتابة سيناريو فيديو قصير لنشره على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للمساهمة في الحد من هذه الممارسات السلبية ، خاصة و أن العمل يحمل رسائل توعوية و هادفة تحث المواطن على ضرورة التقيد بشروط الحجر ، و أضاف المتحدث الذي يحوز في رصيده على عدد من الأعمال الفنية الكوميدية ، أنه قد توقف منذ مدة عن ممارسة عمله الفني ويعد هذا الإنتاج بمثابة العودة للمجال.
نحضر لإطلاق النسخة الثانية خلال رمضان
و أمام النجاح الذي يحققه الفيلم القصير "لكازا دو سميد" ، قال وليد إن الشهية على الكتابة و التصوير قد انفتحت أمام طاقم العمل ، الذي قدم مجهودات جبارة لتحضيره في وقت قياسي و بإمكانيات جد بسيطة ، حيث شكلوا طاقم التمثيل والإشراف التقني في نفس الوقت، و حاليا هناك فكرة لكتابة نسخة ثانية للفيلم مع تناول مواضيع جديدة للمعالجة و تسليط الضوء عليها ، مع إمكانية أن تكون مدته أطول مقارنة بالعمل الأول ، و لم يستبعد وليد أن يقدم العمل في شكل حلقات، لكن يبقى الأمر مقتصرا على الجهات التي يمكنها تقديم الدعم ، ليقدم العمل بشكل أفضل من النسخة الأولى.
و في هذا الإطار قال المخرج إن إنتاج النسخة الأولى كان من تمويلهم الخاص، في انتظار التفاتة من قبل شركات الإنتاج لدعم هذه المواهب الشابة القادرة على تقديم الأفضل، و هذا ما ترجمه الفيلم القصير" لاكازا دو سميد" الذي قدمه رفقة زملائه بتقنيات تصوير و فنيات مونتاج عالية الجودة إلى جانب السيناريو و طريقة المعالجة الفنية التي زاوجت بين الأكشن و المواقف المضحكة التي لا تخلو من الرسائل الضمنية.
هيبة عزيون