أكد الدكتور أحمد بوقردون، طبيب الأمراض الصدرية و الحساسية، أن الصيام لا يؤثر كثيرا على مرضى الربو المتحكم فيه، لكن هناك بعض النقاط المهمة التي يجب أن يأخذها المرضى بعين الاعتبار، من بينها  درجة التحكم في الربو و المحافظة على تناول الأدوية.
و أوضح الأخصائي للنصر، أن الفصل الذي ترتفع خلاله درجات الحرارة، مثل فصل الصيف، يكون الصوم فيه صعبا على مرضى الربو، و خلال فصل تفشي الحساسية الشديدة ، مثل الربيع، قد يكون الصوم صعبا أيضا على مرضى الربو من المسنين و المصابين بأمراض مزمنة أخرى، مشيرا إلى أنه في هذه الحالات، قد يسمح للصائم بالإفطار، حتى لا يتعرض لمضاعفات صحية.
وأضاف الدكتور بوقردون، أنه بشكل عام لا يوجد سبب يمنع مريض الربو من الصيام، فعادة لا توجد مضاعفات مرتبطة بالصيام بحد ذاته،  فالصيام ليس له تأثير مباشر على المريض ، لكن المشكل، حسبه،  أن مرضى الربو أحيانا يتخلون عن أدويتهم، كالبخاخات، خوفا من الإفطار، ما يسبب لهم نوبات و مضاعفات.
و أكد المتحدث أن التغذية الجيدة المتوازنة، مع  التقليص من الكربوهيدرات، تساعد مرضى الربو على تخفيض الالتهاب العام، ما يساعدهم في التحكم في الربو، و ينصحهم بتناول الخضر والفواكه و مشتقات الألبان الغنية بالفيتامينات «دي» و «سي»، مع الحرص على إنقاص كمية الطعام التي يتناولونها.
و أضاف أن بعض المواد الغذائية مهيجة للربو، مثل الفراولة و الفول السوداني «الكاوكاو» و المكسرات عموما  و كذا التونة، كما ينصحهم بتجنب تناول الوجبات الدسمة في الإفطار و  السحور، و من الأفضل بالنسبة إليهم تناول وجبات خفيفة ومتكررة، لتجنب امتلاء البطن و عسر الهضم، مشيرا إلى أن الأغذية الثقيلة، تسبب صعوبة و ضيقا في التنفس، نتيجة الضغط على القفص الصدري.
و ينصح الدكتور بوقردون مرضى الربو، باستعمال البخاخات من نوع «كورتيكوييد» في نهار رمضان دون إحراج، موضحا أنها عموما غير مفطرة، حسب أغلب فتاوى رجال الدين في الجزائر وحتى خارجها، على غرار بخاخ «لافونتولين» لعلاج النوبات، و يمكن للمريض استعمال بخاخات الكورتيكوييد في وقت الفطور و السحور دون إشكال، إذا شعر بالإحراج عندما يستخدمها في النهار، و ينصح بالتركيز على شرب الماء باعتدال، بعد الإفطار إلى غاية وقت السحور.
كما ينصح محبي الرياضة من مرضى الربو بالتخفيف من ممارستها في شهر رمضان، لتجنب الإجهاد قدر الإمكان و عدم الإضرار بصحتهم، و يفضل المشي أو الجري الخفيف، في نهاية النهار لمدة 20 دقيقة تقريبا،  ومن الأحسن أن يكون ذلك قبل الإفطار بساعة، حتى لا يتعرض المريض إلى مشاكل صحية.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى