أكدت أخصائية التغذية و التغذية العلاجية، هاجر بوصالية، أن الصداع الذي يظهر أحيانا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، يعود إلى تغيير النظام الغذائي بالدرجة الأولى.

الأخصائية أوضحت في حديثها مع النصر، أن الصداع الناجم عن الصيام، يسببه تمدد الأوعية الدموية، التي تضغط بدورها على الأغشية الموجودة في الدماغ، فيظهر ذلك الألم في الرأس خلال فترة الصيام.
و أضافت أن أول سبب قد يؤدي إلى ذلك، هو تغيير النظام الغذائي ككل، من حيث عدد الوجبات، نوعية الطعام، و غيرها من العادات الرمضانية الجديدة التي تقلص نسبة الغلوكوز التي تصل إلى الرأس، و بالتالي ينتج الصداع.
و ذكرت المتحدثة أن هناك عوامل أخرى للصداع في رمضان، من بينها تناول كميات كبيرة من الطعام، بعد ساعات طويلة من الصيام، مما يغير وجهة الدورة الدموية نحو الجهاز الهضمي، دون وصولها إلى الرأس، مما ينتج عنه الإصابة بهذه المشكلة الصحية بعد الإفطار.
كما أن نقص السوائل بالجسم، له دور في بروز المشكلة خلال شهر الصيام، حيث أكدت الأخصائية أن عديد الصائمين يهملون شرب كميات كافية من السوائل بعد الإفطار، مما يجعل نسبة المياه و الأملاح قليلة جدا بالمخ.
و أشارت في ذات السياق إلى تأثير بعض المواد التي يتم استهلاكها بشكل يومي و بكميات كبيرة، كمادة الكافيين الموجودة في القهوة، و كذا التبغ بالنسبة للمدخنين، إضافة إلى نقص ساعات النوم و تغيير مواعيده، بشكل عام.
و شددت أخصائية التغذية بوصالية، على أهمية شرب كميات كافية من المياه يوميا في رمضان، بمعدل لتر و نصف إلى لترين، خلال الفترة الممتدة بين الإفطار و السحور، إلى جانب تنظيم الوجبات، و تفادي الأكل المتواصل، أو الإكثار من تناول الحلويات، مع التقليل من السكريات و الأطعمة الدسمة، و الكافيين، و التدخين، و لما لا اغتنام الفرصة للإقلاع عنه، نظرا لتسببه في أمراض خطيرة، من بينها السرطان . و تدعو من جهة أخرى، إلى تناول وجبات غنية بالخضر و الفواكه للحصول على البوتاسيوم و المغنيزيوم اللذين يساهمان بشكل كبير، في التقليل من الصداع بشكل عام.             إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى