مقري يتناقش حول الانتخابات الرئاسية مع بن يونس وبن فليس
أعلنت حركة مجتمع السلم، أمس، عن لقاءين جمعا رئيس الحزب عبد الرزاق مقري، مع كل من رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، بمقر الحركة بالعاصمة، تم التطرق خلالها للأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد، حيث عرض مقري بالمناسبة أفكار «مبادرة التوافق الوطني» للحركة، كما تم التشاور  حول الانتخابات الرئاسية المقبلة.
و أوضح الأمين الوطني المكلف بالشؤون السياسية والاقتصادية في الحركة فاروق طيفور في تصريح للنصر، أمس، أن «هذه اللقاءات تدخل في إطار العلاقات العامة لأي حزب سياسي في ظل هذه الظروف»، مضيفا في السياق ذاته أنها «تمت بدعوة من قادة هذين الحزبين، وذلك بعد عودة رئيس الحركة عبد الرزاق مقري إلى العمل السياسي، بعد فترة مرضه السابقة، إثر حادث المرور الذي تعرض له».
وأكد نفس المتحدث ، أن «هذه اللقاءات عادية وتدخل في إطار المشاورات بين الطبقة السياسية بحيث سبق للحركة -كما أضاف- أن شرعت فيها  قبل انعقاد مؤتمرها الأخير»، مشيرا إلى» استئناف الحزب لهذه  الاجتماعات، بعد عودة مقري من فترة مرضه،  وذلك مع مختلف أطياف أو مكونات الطبقة السياسية سواء بطلب منها أو بزيارات تقوم بها قيادة  الحركة، من أجل مناقشة الوضع العام في البلد».
 وأوضح طيفور في هذا الإطار، أن  الاستحقاق الرئاسي المقبل يعتبر موعد حاسم في البلد ويتطلب -كما قال- «التشاور وعرض وجهات النظر، كما يتطلب من الجزائريين أن يلتقوا فيما بينهم»، مبرزا في هذا الصدد أن حركة حمس، كانت قد دعت إلى الحوار الواسع والجامع بين كل أطياف الطبقة السياسية، بما فيها المعارضة والموالاة.
وبخصوص المحاور التي  تم استعراضها خلال اللقاءان المذكوران، أضاف المتحدث ذاته، أنه تم التطرق بالمناسبة إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد وكذلك التشاور حول الاستحقاق الرئاسي المقبل، على اعتبار أن الحركة كانت قد أعلنت عن مبادرة للتوافق الوطني، مضيفا في هذا الصدد أن التوافق الوطني يصنعه الجميع وليس حزب لوحده أو السلطة لوحدها أو المعارضة أو الموالاة لوحدهما.
 وبخصوص اللقاء الذي جمع مقري مع عمارة بن يونس بحضور قياديين من الحزبين، أوضح  القيادي في حمس ، أن هذا اللقاء جرى، أول أمس، بطلب من بن يونس، مشيرا إلى أن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية كان قد حضر افتتاح مؤتمر حركة حمس الأخير، وبالنسبة للقاء الثاني بين مقري وعلي بن فليس، بحضور قيادات من الحزبين، فقد عقد نهاية الأسبوع .
 وأوضح بيان للحركة، أمس، أن اللقاءين المذكورين، تمحورا حول الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد، حيث «كانت فرصة لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري لعرض أفكار مبادرة التوافق الوطني» .
 و أضاف نفس المصدر، أنه قد» ظهر تطابق كبير في تشخيص الأزمة والحلول الضرورية للخروج منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي « تكون الانتخابات الرئاسية  -كما أضاف البيان - «فرصة له يضمن الاستقرار ووقف الفساد وحسن استغلال الموارد المتاحة وتوفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمار وحرية المنافسة والمساواة في الفرص وتحقيق إصلاحات سياسية تكفل وقف التزوير «-يضيف البيان- و»تجسيد الحريات و الديموقراطية والتداول السلمي على السلطة بعد العهدة التوافقية على أساس التنافس على البرامج وتحمل مسؤولية التسيير».
تجدر الإشارة، إلى أن رئيس حركة حمس، كان قد صرح، بأن حركته ستجري اتصالات مع السلطة  والمعارضة من أجل التوافق الوطني، وأنه سيسعى إلى هذا التوافق و الاتصال بكل القوى الوطنية سلطة ومعارضة وجمع الكلمة من أجل مصلحة البلد، واعتبرت حركة حمس أن الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة كبيرة لتحقيق التوافق الوطني.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى